أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ماري مارديني - في انتظار مجيء يسوع!














المزيد.....

في انتظار مجيء يسوع!


ماري مارديني

الحوار المتمدن-العدد: 5354 - 2016 / 11 / 27 - 16:30
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


قد اقترب مجيء عيد الميلاد و بدأ الناس اليوم بالانتظار و بإنارة الشموع و النجوم كما اعتادوا على مر الاجيال و الاعياد ..بفرح لقدوم الطفل المقدس اليسوع ابن الله" اي ابن بالروح " ، كلمة الله . و قريبا تتزين اشجار الصنوبر الدائمة الخضار... فهي حية دائما و خضراء و سوف تكتسي ايضا رموز النور و العيد لان ابن الله قادم فهو محبة و فداء و هو الله المتجسد الذي نزل للبشر ليكون معهم ابدا. و تعلو الترانيم لقدومه في كل مكان لانه الضيف المقدس على القلوب و هو الساكن بقلوب محبيه الذين ينشدون له دوما بكل محبة و فرح و يرتلون :
تعال بيننا أقم عندنا خذ من قُلوبنا لك مسكنا
هب لنا عيونًا ترنو إليك واجعل حياتنا ملكًا لديك
فنعرف طعم الهنا ألا استجب منا الدعاء !
أمح الضغينة من صدورنا وأزرع كلامك في ضميرنا
فنحصد حبَّ العطاء ألا استجب منا الدعاء!
نحن جياعُ أنت خبزنا نحن عطاش أنت ماؤنا
فمنك يطيب الغذاء ألا استجب منا الدعاء !

انها كلمات صادقة من منشدينها ، و معبرة عن حبهم و انتظارهم ليسوع المسيح ابن الله ليقيم بقلوبهم و معهم لانه السلام و هم ينشدون السلام في حين هناك من يعادي السلام و هناك من يعادي المحبة بين الناس و يعادي الخير و الضمير و الامان بنفوس الناس و حياتهم ... فميلاد المسيح هو ميلاد المحبة و المسيحية جوهرها و ملخصها المحبة التي تسمو فوق البغض و الحرب و الشر .... فهي قيم سامية و من سموها يشتق الانسان حسن تفكيره و سلوكه و عمله البناء الهادف... و لذلك يرتل محبي المسيح الى ليلة الميلاد

ليلة الميلاد يُمحى البغض
ليلة الميلاد تُزهر الأرض
ليلة الميلاد تُدفن الحرب
ليلة الميلاد ينبت الحب

عندما نسقي عطشان كأس ماء... نكون في الميلاد
عندما نكسي عريان ثوب حب... نكون في الميلاد
عندما نكفكف الدموع في العيون... نكون في الميلاد
عندما نفرش القلوب بالرجاء... نكون في الميلاد

عندما أُقبّل رفيقي دون غش... أكون في الميلاد
عندما تموت فيّ روح الأنتقام... أكون في الميلاد
عندما يُرمّد في قلبي الجفا... أكون في الميلاد
عندما تذوب نفسي في كيان الله... أكون في الميلاد

تلك هي كلمات ترنيمة ليلة الميلاد وهي ترنيمة مرتبطة بجوهر التربية المسيحية التي هي المحبة. و هي التربية القائمة على الحب و الضمير و الانسانية و الحرية المسؤولة و الفكر الايجابي السامي النابع من النفس و التربية الايجابية و المنعكس على البيئة و المحيط بشكل سلوك جيد و عمل مثمر بناء يشير الى اثر التربية القائمة على الحب و الهادفة الى البناء و الرقي بالبشر عامة و الى العمل الافضل نحو المجتمع بسلام و تسامح و محبة و بشكل انساني و عقلاني و ايجابي و عملي نابع عن فكر عميق في الانسانية و عن هدف سامي و داعيا الى التعامل مع كل الناس بإنسانية دون تفرقة او اي عداء و دون تعالي بل و للاحسان حتى للمسيئين .. ايوجد اسمى من تلك الصفات و القيم .. لكن ألهذا تتم معاداة المسيحيين ذوو القيم و الحضارة و الفكر و الثقافة ! ألهذا يتم تهجيرهم و قتلهم و قصف و حرق كنائسهم و تشويهها و العبث بما بها من رموز و احتلال بيوتهم... ان الامثلة من الواقع اليومي الحالي موجودة و هي شاهد حي يومي في بلاد متعددة على ما يواجهه المسيحيين من تفرقة و عداء و تعدي على الحريات الشخصية و الاملاك و الافكار النيرة التي تبعث على الرقي بالانسان و الفكر و التعامل و البناء. فإلى اين يتجه المجتمع!؟ أهو التوحش ضد قيم البناء و التسامح و المتسامحين و الناشرين الفكر و الثقافة ؟!!!
يوجد في العالم كثر من الذين يسيطر عليهم الشر و البغض و التفرقة و التعصب ... فهم يعادون الحضارة و الثقافة و المحبة و الفكر و القيم السامية تلك التي يسلكها محبي يسوع .. فيوجهون بغضهم و عدائهم و تعصبهم نحوهم لان محبي يسوع يسلكون و يعملون بقيم راقية و بحرية و مسؤولية و فكر بناء متجرد عن الماديات و الشيئية و سلاحهم هو الفكر و الكلمة و الخير بينما يقابلهم الكثر بالسلاح و القتل و التهجير و الكره .. و لكن مهما كان العالم يزخر بالكره و الحرب و الدمارو التعصب و اللا مساواة سيستمر الميلاد و الفرح لان المسيح يسكن قلوب محبيه الذين ينشرون الفكر و المحبة كملح الارض و نورها لان المحبة لا تأتي الا بالخير و الحق و الجمال حتى مقابل الشر و الظلم و البشاعة .
فهمهما كثر الظلم و اشتدت الحرب... و مهما غاب العدل و اغلق البشر عيونهم و اذانهم عن ما يحدث للاقليات المسيحية بالشرق فإن التاريخ يشهد على ما يعانيه مسيحيين الشرق من ظلم طال مدنهم و بيوتهم و حرياتهم و معتقداتهم و انسانيتهم .. التاريخ يسجل ان القانون يتجاهل و العالم يتفرج ... و لكن يبقى المسيح رمز محبة و محبيه نور للعالم و ملح للارض.. فالعالم لا يحيا بلا نور و لا يصلح بلا ملح. و له المسيح الذي هو رمز المحبة و السلام ننرم و سنبقى ننرم في انتظار مجيء ميلاده و في انتظار السلام و نمو المحبة بالعالم اجمع :

انشالله القمحة اللي نزرعت بقلوبنا تموت و تنمى و تزهر محبة
انشالله الناس اللي متشوفون عدروبنا يتلاقوا بوشك فينا يا ربي
حكاية حبك اللي كلنا حكيناها ما في مطرح الا ما اكتبناها
يمكن نحنا كبرنا و نسيناها رجعنا صغار منفهم معناها
لا تنسينا الكلمة اللي قلتا عنا انتو ملح الارض و انتو نورا
لا تتركنا ضلك عنا ...و خلينا عنك اجمل صورا
وحدك انت بعتم الليل سراجنا انت الكنز الما منتخلى عنو
و بالطرقات الخطرة تبقى سراجنا وصلنا لنبعك و سقينا منو.

و كنا و ما زلنا و سنبقى ننشر في كل مكان قيم المحبة و التسامح و ننشر الثقافة و الفكر مستخدمين العقل و الكلمة و الورقة و القلم و النت لاننا لا نحب الحرب و لا السلاح و القتال و لان الروح فينا راقية و نقية و العقل اساسنا و نعمل بمبدأ الحوار و النقاش و النزاهة بالنفس و الروح و الجسد عن كل الصغائر.
ماري مارديني



#ماري_مارديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجهل يدعي الثقافة !
- المرأة و التغيير
- حرية التفكير
- التعصب الديني و الطائفية و الفساد المشترك لدى اساتذة بكلية ج ...
- المرأة ليست نصف المجتمع
- تتمة للتعصب الديني و الطائفية و الفساد المشترك لدى اساتذة بك ...
- لمن تُهدى الهدايا
- أطفال لاجئين
- اسم حركي! و مجتمع فساد!
- معتقدات لا عقلانية
- قصور القانون و القيم نحو الاقليات في الشرق
- التعصب الديني و الطائفية و الفساد المشترك لدى اساتذة في كلية ...
- نظرة المجتمع للمرأة الذكية هي نظرتهم لليليث!
- ثمن الحرب
- لغة الجسد
- التعصب الديني و الطائفية و الفساد المشترك لدى اساتذة في كلية ...
- نحو مجتمع اكثر حضارة و اعمق ثقافة
- ويستغربون وصفي لهم بالمتخلفين!
- محمية للطيور
- التعصب الديني و الطائفية و الفساد لدى اساتذة في كلية جامعية ...


المزيد.....




- اتهام 4 إيرانيين بالتخطيط لاختراق وزارات وشركات أمريكية
- حزب الله يقصف موقعين إسرائيليين قرب عكا
- بالصلاة والخشوع والألعاب النارية.. البرازيليون في ريو يحتفلو ...
- بعد 200 يوم من الحرب.. الفلسطينيون في القطاع يرزحون تحت القص ...
- فرنسا.. مطار شارل ديغول يكشف عن نظام أمني جديد للأمتعة قبل ا ...
- السعودية تدين استمرار القوات الإسرائيلية في انتهاكات جسيمة د ...
- ضربة روسية غير مسبوقة.. تدمير قاذفة صواريخ أمريكية بأوكرانيا ...
- العاهل الأردني يستقبل أمير الكويت في عمان
- اقتحام الأقصى تزامنا مع 200 يوم من الحرب
- موقع أميركي: يجب فضح الأيديولوجيا الصهيونية وإسقاطها


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ماري مارديني - في انتظار مجيء يسوع!