أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مهدي القريشي - سوناتا الريح














المزيد.....

سوناتا الريح


مهدي القريشي

الحوار المتمدن-العدد: 5927 - 2018 / 7 / 8 - 02:55
المحور: الادب والفن
    


سوناتا الريح
—————

ليست لدي القدرة َ أن أغلقَ باباً
تأتي منها الريح
أو أُبددَ صوتي في حقلِ غيوم ٍ
لم تدرك معنى الوردة
حين تمدُ ظفيرتها لترويض الماء .
فالباب توأمها الريح
مُذ كانت غصناً
وليس لها من غطرستها
سِوى نزف العتمة ، وكسر عفتها
ومن لونها سِـوى ذبول الأيام
على حبل غسيل مترهل
ومن ثوبها سِوى أوراق صفر
كذنوب لم تدون في سجلات جنوني .
بَيدَ أنَّ الشجرة تخدش بياض نهديها
وتخفض جناحَ شراهتها
فتجترحُ طريقاً للريح .
ان الريحَ براقُ الله
ويده المسلولة في ظهر الغيم
والعابثة في خارطة بيوت الطين
والمتمادية في بعثرة مجد العطر .
تروض أظافرها الملونة بالعصف
في وسادةِ صَبيةٍ
وفي عباءةِ الليل .
ليس لاستدراج الشّمس
او للتنزه في حدائق عفتها
.......................... .
أين اضع أشرعتي
وقد ثقبتهاالاسئلة
والابواب هبوب ؟
هي من قشرت آدم في خلوته
فتساقطت سوّءاته تباعاً
ورفعت تنورة ( مونرو )
فتفيأت رؤوس مثقلة بالعفة .
من يخلع عنها مواسمها
وقد رَقَصت الارصفة
على نزيف يتدحرج ؟
كان وجهها يسع كل نفايات الارض
وقفاها يزأر كماخورِ غسلت ادرانه الخمرة
من هنا ،
تنفذ الريح ما تيسر من أحلامها
من فوق شرفة دهشتها
وهي تلاعب بلاغة الثلج
بعين نسر
ولسان دبق
وحنجرة ثكلى
تنذر ببقاء الليل يتنزه بسراويل الشهوة
يكنس الأغصان المكسورات الخاطر
يداعب عِش الاطيار
كمحارب خسر اخر قلاعه
*. *


و2017/5/1
?



#مهدي_القريشي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زجاج مدهون بالدهشة
- انت َ اللحظة … لستَ انت َ
- عام 2017 اللئيم
- الفلق في محنته
- امثال
- الجهات كلها / شعر
- الجنوب /شعر
- رحلتي الى السليمانية
- المثقفون التجار
- شلل نصفي
- انتكاس الحداثة
- انوثة الامكنة
- رسالة مقفلة
- هكذا شبه لي
- مرايا غير قابلة للتشويه
- الاشباع غير المقدس للنزعات الحيوانية
- تماثيل000جدلية علب الكونكريت والمقدس المطلق
- تماثيل...جدليةعلب الكونكريت والمقدس المطلق
- القارعة


المزيد.....




- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟
- “جميع ترددات قنوات النايل سات 2024” أفلام ومسلسلات وبرامج ور ...
- فنانة لبنانية شهيرة تتبرع بفساتينها من أجل فقراء مصر
- بجودة عالية الدقة: تردد قناة روتانا سينما 2024 Rotana Cinema ...
- NEW تردد قناة بطوط للأطفال 2024 العارضة لأحدث أفلام ديزنى ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مهدي القريشي - سوناتا الريح