أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مهدي القريشي - شلل نصفي














المزيد.....

شلل نصفي


مهدي القريشي

الحوار المتمدن-العدد: 2546 - 2009 / 2 / 3 - 03:41
المحور: الادب والفن
    


"لايمكن ارغام احد بالقوة او بالقانون على امتلاك السعادة الابدية"
(سبينوزا)

على غير عادته
وعلى مصطبة في (كراج العلاوي)
وأحتفاءً بالسعادة الابدية
لازدهار السرفات على خاصرة الوطن!
ولنضوج الكآبة بالبنفسج
حين تنشر قمصان نومها
على ضفاف تحتمي بكائنات رخوةٍ
ولسمو الرطانات في تقاطعات الزمن بالعفونة
والعفونة بالقصيدة
والقصيدة بالسيف
عاود خط اسمائهم
رغم تكدسهم فوق ظلالهم المنحنية
نسي عذوبة المرقطين بالصدأ!!!
ونادى على ضجيجه بالانصراف
تغمض عينيها احتفاء بهذه السعادة
هل العالم
بأنتظار ان تفقس بيضة التاريخ
عصافير بلا قبعاتٍ؟
دع العالم يستأنس
وتمتع انتَ بنظام المرور في (كراج العلاوي)!!.
نسي جريدته المفخخة بالامنيات
بعد ان مسد احشاءها
بقناعات مترهلةٍ
وبشموسٍ تتثائبُ
ليتهُ لم ينسَ جريدتهُ، فهي حصيرتهُ وقبعتهُ
لكنها الوشايةُ
• *
نسيَ مسبحتهُ
التي يعدُّ بها ايامهُُ المتورطةَ بالانحناءاتِ
تسولت خرزها بين اصابعِ البداوةِ
خرزة ارهقتها الحروب فأومأتْ للعصافير بالزقزقةِ
خرزة لوثها طنينُ الذبابِ
وطهَّرها الطاعنون في تهجي الصباحاتِ
خرزة راهنت ان تكون
فكانت....
لكن خبرة الاصدقاء
خرزةً توأم اخرى
وخرزةً تلدُ اخرى
وسيزيفُ يستجدي فرصةَ للتغّوط.
ايتها الام المتجمدةُ من الظلمةِ
هل الليلُ يصحو بقرعِ الطبولِ
وتوهجِّ العاصفةِ
بعد ان ترهلت الامنياتُ؟
لماذا الليلُ عاطلٌ؟
هل الاقمار بلا وقودْ؟.
• * *
نسيَ سيجارته متوهجةً
يدثرها الرمادُ
وتتدلى من فمها كذبةٌ
طالما اغوت الوقت بالترجّلِ
واحتفاء الامهاتِ بخريفِ النهودِ
والصباحاتِ بالدمِ
نسيها مرةً منطفئةً...
سهواً... وعذراً....
ايها الواقفون بانتظارِ الرصاصِ... المطرِ
الى متى تنتظرونَ على التلِ
الى المساءِ؟
انا الذي رآه يتقيأ مسلَّته
وينحني الدخان خجلا من اخضرار شفتيهِ
هو سيد كل شيءٍ
هو مجبرٌ على ارتداءِ نصفِ غيمةٍ
احتفاءً بشمسِ تموزْ
يا لهذه السعادة الابديةِ
يؤجلُ نزهتهُ...
ويتلذذ بقظم احلامهِ
قبل تسلق القصيدة جدرانَ البوحِ
هل البوحُ قامتهُ قصيرةٌ؟
ايها البوح لماذا قامتك قصيرةٌ
يعلكون الحكمة بافواهٍ معطوبةٍ؟
واكررُ
السماءُ منحتكَ حقَّ اللجوءِ
والارض فتحت ابوابها
لماذا تنتظرْ؟.
• * *
نسي وطناً
وطناً أنكمشَ كأجاصةٍ
الوطن على اهبّة الجوعِ
يمارسُ طقوسَ محبَّته خجلا
وطنٌ عصيٌّ عليهِ ان يستدرجَ وردةً
في جعبتهِ تمارينُ حروب مباركةٍ
ترسمُ المستحيلْ!!
اظلمٌ (كراج العلاوي)
سوى ارصفةٍ يبللهُا رثاءُ البهاليلْ
* * *
خارج المتن
لم يبق منه سوى... تتكئ على قامتهِ
لم يبق للصباح سوى رصاصاتٍ
وقمر لاتبرحُ رجليهِ ساقيةُ محلتنا
هكذا همسَ الاصدقاء...
***
(*)كراج العلاوي: مرآب في بغداد لسيارات الاجرة المنطلقة من والى محافظات الفرات الاوسط والموصل ومأوى غير آمن للمشردين والسكارى وفاقدي الوطن.





#مهدي_القريشي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتكاس الحداثة
- انوثة الامكنة
- رسالة مقفلة
- هكذا شبه لي
- مرايا غير قابلة للتشويه
- الاشباع غير المقدس للنزعات الحيوانية
- تماثيل000جدلية علب الكونكريت والمقدس المطلق
- تماثيل...جدليةعلب الكونكريت والمقدس المطلق
- القارعة


المزيد.....




- ترامب يدعو في العشاء الملكي إلى الدفاع عن قيم -العالم الناطق ...
- رواية -الحرّاني- تعيد إحياء مدينة حرّان بجدلها الفلسفي والدي ...
- ضجة في إسرائيل بعد فوز فيلم عن طفل فلسطيني بجائزة كبيرة.. و ...
- كيت بلانشيت ضيفة شرف الدورة الـ8 من مهرجان الجونة السينمائي ...
- رائحة الزينكو.. شهادة إنسانية عن حياة المخيمات الفلسطينية
- لحظة انتصار على السردية الصهيونية في السينما: فيلم صوت هند ر ...
- -أتذوق، اسمع، أرى- كتاب جديد لعبد الصمد الكباص حول فلسفة الح ...
- “انثى فرس النبي- للسورية مناهل السهوي تفوز بجائزة “خالد خليف ...
- وفاة الممثل والمخرج الأمريكي روبرت ريدفورد عن عمر ناهز 89 عا ...
- الشلوخ في مجتمعات جنوب السودان.. طقوس جمالية تواجه الاندثار ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مهدي القريشي - شلل نصفي