عام 2017 اللئيم

مهدي القريشي

الحوار المتمدن-العدد: 5737 - 2017 / 12 / 24 - 15:12
المحور: الادب والفن
    

بمناسبة اندحار سنة 2017 اللئيمة
—————————————-

أنا بانتظارِ ملك الموت
في داري الواقعة وسط يباس الألوان
العائمة على تلِ صراخ
والملاصقة لماخور شياطين
يتقاذفون الشتائم ،
كريح توزع فحيح شهوتها
على اشرعتي المطلة على سجادة صلاتي 0
إخبرني عن قهوتك ؟
أكيد ،
سوداء بلون زفير أزقتنا اللئيمة
ستتلذذ بمرارتها الفسيحة
وتتذكر طعم ضرع الخطيئة الطازج 0
وقبالة فنجاني
جمجمة طفل أنضجتها نيرانك
الراقصة على صوت حزامك الناسف 0
صورة أصدقائي المانحة خصرها للريح
تتأرجح
خيطها الواهن ينتظر أنقاض خرائبك0
****
أنا بانتظارك أيها المبجل عزرائيل
لا تدعني أيأس من رحمتك
فالانتظار موت مؤجل
والتشبث بالشعر جنون
كن سريعاً
فالطريق معبد باللازورد
من باب نحسك المبارك !
الى اطلال جسدي 0
أنا اعرف انك لا تطرق الباب مرتين
ولوقاحتك المهذبة !
لا تستأذن أحداً
تمتلك ( باسوردات ) الاقفال
( وإيميلات ) الزبائن
وقد حشرتهم في ناياتك المثقوبة
ولقلة حيلته
، الكاهن الأكبر ،
سكب في يديك شذا عطر القمح
ليعصره ضجيجك المزدهر
وتبعثره أسنان مناجلك اللبنية

*****. 22 / 12 / 2017

#مهدي_القريشي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل