أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مهدي القريشي - رحلتي الى السليمانية















المزيد.....

رحلتي الى السليمانية


مهدي القريشي

الحوار المتمدن-العدد: 5652 - 2017 / 9 / 27 - 03:08
المحور: الادب والفن
    


رحلتي الى السليمانية
-____________________. مهدي القريشي

(1)

شاء جهاز القبول المركزي للطلبة ان يقذف اسمي في جامعة السليمانية / فرع اللغة الكردية . لم تكن هذه النتيجة مؤلمة وغير سارة بل سقطت على راسي ككابوس جعل أحلامي تتبعثر وتتقافز مذهولة لا تدري أي الطرق تسلك وأي الدروب تختار ، بعد ان كانت تود ان تسكن في كلية الفنون الجميلة / قسم المسرح ( وهذه لها حكاية اخرى ) .
حزمت أمتعتي للرحيل الى مدينة السليمانية التي لا تنام أبداً فكنا نسمع ما يتداوله الناس ان الحرب مشتعلة بين الشعب الكوردي ونظام البعث وهما في سباق من اجل الفوز بأكثر قتلى كل من الاخر ، حدث هذا سنة 1974 .....
في مرآب النهضة كانت سيارة ال OM هي التي سوف تنطلق بيَّ مع جمع من العراقيين الى السليمانية ومن خلال الأحاديث الجانبية بين الركاب اكتشفت بأنني العربي الوحيد بينهم لكن الحسنة الوحيدة التي نلتها والتي تمتعت بها خلال رحلتي ( المباركة ) !! ان أكون المدلل الوحيد بينهم كون الانضباط العسكري حالما يجمع هويات الركاب وينطلق بها صوب الضابط الجالس في غرفته يعود مسرعاً الى السيارة مناديا اسمي فَيُسلمني هويتي ، في حين تبقى بقية الهويات رهن الفحص (الوطني ) من قِبل الضابط .
وصلنا الى السليمانية الساعة التاسعة ليلا تقريباً في رحلة متعبة وشاقة منها بطيء حركة السيارة وكثرت التأخير في السيطرات ، ركاب السيارة اخذوا بالتناقص قبل ان نصل الى مرآب السليمانيةالى ان لم يبقَ سوايَّ في السيارة ... التفتَ اليٌَ السائق مستفسرًا عن وجهتي ( كاكا انت وين تنزلين ) ؟ سكت ُ قليلا لاستحضار جوابْ لكني لم اجد الا ان أقول له :- لا اعرف . كانت الشوارع فارغة من سكانها والمحال اغلقت ابوابها والحيوانات الأليفة السائبة ما عادت سائبة بل انزوت في أماكن آمنة لمعرفتها المسبقة بالخطر القادم ، الاضواء في الشوارع وحدها ترتجف من الوحدة وانا التحف قدري الذي جاء بيَّ الى محرقة لا اعرف متى تختارني ان أكون حطباً لنيرانها .
قال السائق :- انت مو من سليمانية ... قلت له :- نعم .. دلّني على فندق لأبيت به هذه الليلة ، السائق عرف أني في محنة بل اكثر من محنة .. اللغة التي لا أستطيع التفاهم بها .. المكان ... الليل ... الغربة .. الحرب التي ستشتعل وووو حدثت نفسي قائلاً ان الرجل سيتعاطف معي وليس من المعقول ان يتركني أصارع وحدتي وان الأجواء ستنفجر بين لحظة واُخرى ...
أوقف السائق سيارته قرب فندق قديم بعض الشي ء وأخذ ينادي ويطرق الباب بيده بقوة فيأتي الصوت من داخل الفندق بالرفض لكن السائق يصر على الطرق على باب الفندق المغلقة متزامناً مع صوته الى ان أخذ بالتصاعد يدعو رجل الفندق للنزول ليشرح له قصتي ، كان هذا حدسي وتفسيري للحديث بين الاثنين . في الوقت الذي انظر الى السائق بعين ملؤها الذلة متوسلا ان لا يتركني وحيدا في مهب الريح حتى كدت لا افرق بين رجفة جسدي أهي نتيجة البرد ام من الخوف الذي تسلل الى كياني ،
ارتفعت حدة الحوار بين الاثنين تخللته نبرات تدل على العصبية والاصرار من قبل السائق على عدم المغادرة الى ان يُؤْمِن مبيتي هذه الليلة عندها رضخ رجل الفندق بفتح الباب على قدر دخول شخص واحد فقط .
ودعت السائق الشهم وشكرته على موقفه الإنساني النبيل ....... ( يتبع )

( 2)

صعدت سلم الفندق بسرعة البرق لكي لا يغير رجل الفندق رأيه وشعرت حينها كأنني في فندق 5 نجوم رغم انه يشبه فنادق علاوي الحلة ، لم يشرح لي رجل الفندق سبب اصراره على عدم دخولي للفندق لكن الاطلاقات النارية التي تشابكت في سماء المدينة والتي أضاءت ليل السليمانية هي التي شرحت لي الموقف وكان في بعض جوانبه محقاً ... أشار رجل الفندق الى كرسي في صالة الاستراحة ليكون سريري هذه الليلة فشكرته وشكرت الله على هذه النعمة لان الكرسي يمتاز بمقبضين أستطيع ان ارمي عليهما يدي لكن الذي لم احمد علية أحداً ان المقعد مصنوع من القش الخشن وقد ظهر بعضه من خلال شقوق القماش الذي يغلف المقعد ، لم احدثكم عن مشاكسات القش الخشن لمؤخرتي فكلما اتململ ترسل لي انذارا ًبالالتزام بالسكون وعدم الحركة في جو يحتاج الى هدوء وسكينة للاستمتاع لسيمفونية الدم المسال في شوارع السليمانية لاناس لايطالبون سوى ببعض حقوقهم ....
اختفى رجل الفندق وتركني مع هواجسي ومجموعة من الناس وهم رقود على أرائك الصالة ومصباح مريض ينشر اصفراره على الاجساد الراقدة وعلى الارضيّة والبلاط فيفضح بؤس الاجساد وعلامات الخوف الإضافية في وجهي وهو لا يستقر على حال كجسدي الذي بقي يرتجف بل قل يتراقص خوفا ... بعد دقائق جاء رجل الفندق ليرمي على جسدي بطانية أشبه ببطانيات الجيش المنكسر التي رايتهن في الأفلام التي تبثها قناة العراق الارضيّة ، رمى البطانية مع كلمات لا افهم منها شيئاً لكني وبموقف العارف أجبته ( شكراً كاكا ) ...
لم يغمض لي جفن هذه الليلة فالخوف يحيط بيَّ من كل الجهات . لعنت الدراسة التي ستكون خاتمتها الموت ، والقبول المركزي القبيح واللئيم الذي قذف بيَّ الى المجهول وانا الذي لم أغادر مدينتي الا لزيارة الاربعينية ممسكاً بذيل عباءة أمي خوفاً من الضياع , ولعنت النظام السياسي الذي يميز بين أبناء الوطن الواحد على قدر انتماءه الى حزب السلطة اللعين ، ولعنت من كان السبب في عدم قبولي في كلية الفنون الجميلة بشرط جلب كتاب الانتساب لمنظمته اللاوطنية للطلبة وهو ادرى من غيره ب صعوبة حصولي على هكذا كتاب لان هواي وفكري وميولي السياسية فُتنت بجهة اخرى بعيدة عن فكرهم الفاشي .... (يتبع )

( 3)

هل ادعي انني استيقظت من النوم ؟ كلا ... أنا لم أنم هذه الليلة ولا للحظات فالأفكار السود تتقافز في رأسي كخيول جامحة ، مرةً تأخذني الى المقبرة لألتقي بمن سبقوني اليها مبدين جزعهم من الإقامة المملة والحياة الروتينية وعدم التجديد في أساليب العيش هناك ، اضافة الى رسم ملامح قبري المستقبلي ، ومرةً الى ساحات القتال لاستعين بأحد الأسلحة كي أمارس دوري في البقاء على حساب الجثث ووفرة الدماء ولاستمتع بمنظر تهجير العصافير والبلابل من أوكارها وجعل سدرة المدينة بخضرتها موحشة ، ومرة اخرى وانا أسير في احدى المجموعات التي تدعي الوطنية او الاخرى التي تدعي الوطنية أيضا .
صالة عقلي كانت فارغة من شيء اسمه وردة او لوحة على جدار او حبيبة بفستان احمر شفاف مشقوقا من جهة الصدر لكي تتنفس النهود بمليء ارادتها ما تشاء من عبير العشق او رذاذ المحبة ، وطمعا في الإثارة أريده مشقوقاً من جهة الفخذين حتى منطقة الحرام او المتنازع عليها ، امرأة بشفتين مكتنزتين وصدر بلا سوتيان يسمح للحلمتين ان ينتصبا بشموخ على عاج النهدين العامرين بالشبق لِيُغريني بالعيش تحت رحمتهما الواسعة . حتى عقارب الساعة الجدارية توقفت من لسع الزمن فغدا هامداً ....
سلمت البطانية الى رجل الفندق وانقدته اجور مبيتي على الكرسي الأثير والذي لا أنسى صداقته لي هذه الليلة ! ووقفت في طابور للدخول الى مملكة الراحة .
قذفني فم الفندق ذو الأسنان المتأكلة الى شارع لا اعرف اسمه ، ان كان له اسم ، ففي زمن الحروب والقلق السياسي كلما تستولي جهة على منطقة اوشارع تنزع اسمه القديم وترميه في سلة الخيانة لتسجله في دائرتها باسم احد موتاها او شهدائها (سمه ما شئت ) ..
وقفت مذهولا وقلقاً ومتعبا ً على رصيف غريب في مدينة اعتبرتها الان غريبة في شارع غريب في أناس لم يلتفت احد منهم لي فما كان مني الا ان التفت الى الجدار فرأيت بعض ما دار في راسي المتصدع ، الجدار تحول الى لوحة سوريالية لاعلان حرب ، لافتات باللغة الكردية وصور قتلى بعدد طابوق الجدار ، كل اثنين او أربعة قتلى حشرت صورهم بالبيض و الأسود على ورقة حجم A4 وبطريقة الرونيو التي كانت هي اخر ما توصل له اختراع الاستنساخ آنذاك ...
يااااااه لكثرت الشهداء والقتلى الذين سيتزاحمون على أبواب الجنة لينافسوا الذين من قبلهم ، تاريخ الامم و الشعوب الديني والمذهبي والقومي والأممي ينتعش وينمو ويتكاثر كلما سقيت جذوره بالدم لا سيما ان السيف في خدمة النص والمدفع رهن خطبة الزعيم والقطيع جاهز للانقضاض من اجل التلذذ بالقتل والسلب والتملك ، هل يعلم الذين ضحوا من اجل مباديء يعتقدون انها سامية ، ان رفاقهم سيواصلون الدرب بنفس الهمة والتضحية للوصول الى نفس الأهداف أم انه سيُصبِح رقماً في قافلة الموتى وضريحاً في غابة المنسيين وذكرى في مخيال الشعراء والسرديين ، وانا وسط هذه الأفكار المتنوعة والهواجس الباذخة الخصوبة وإذا بيد تمتد اليَّ ، تمسك كتفي برفق ، أقشعر جسدي خيفة ، التفت ببطء الى جهة اليد الحانية وإذا برجل طويل القامة بلباس مدني وربطة عنق جميلة صيرته موظفاً في مكان مهم في الحكومة او مسؤولا حزبيا في جهة متنفذة لكن الذي هدء من روعي وأعاد الحياة الى جسدي وكأنه زرقني بإبرة مهدئة تكلم الرجل معي بلغة عربية ، ومن الذكاء كأنه قرأ افكاري ... قال : انت مو من سليمانية ؟ قلت له :- نعم ،وبدون ان يسال السؤال الثاني سردت له قصة حياتي ولماذا جئت الى هنا ....... الى ان قلت له واليوم مقابلة القبول وهي شيء روتيني وانا قررت ان اعود الى بغداد ، العيش هنا صعب جداً ، نفظت كل ما في جعبتي الى ان سكتُ وهو ينتظر نهاية سردي المضطرب والذي في بعض جوانبة زائد وغير ضروري ، كنت قلقاً ومشوشاً رغم إمارات الطمأنينة المتسللة الى نفسي من الرجل الجنتلمان . قال بهدوء فطرت ؟ ( اتريكت ) قلت له وانا مترددا الان اذهب لأتناول بعض الاكل ، سحبني من يدي برفق قائلا تعال معي ، أخذني الى مقهى قريبة من مكان وقوفنا جلب لي قشطة وخاثر وخبز حار ونادى على صاحب المقهى ان يجلب لنا الشاي، اعتقد ان صاحب المقهى يعرف صاحبي هذا ويعرف كذلك مكانته الاجتماعية او السياسية فاهتم بِيَّ كثيراً , وانا أتناول افطاري استرجعت بعضا من شخصيتي وأخذت أفكر بهدوء ، هذا الرجل الذي اصبح بالنسبة لي ليس غريبا ، هو بكامل أناقته وشخصيته المعروفة للجميع وهو ابن السليمانية ، الكل يعرفه ويهابه ويحترمه وانا الشاب الذي لم يتجاوزعمري ال19 سنة و لا املك سوى ملابس قليلة وبعض الدنانير . من الذي وضعه في طريقي ؟ وقد انقاديت اليه كأسير لا يملك من الأسئلة حتى التافهة منها . اكملت افطاري وبادرت لدفع ثمن الشاي لكن صاحب المقهى رفض ان يأخذ ثمن الشاي لا مني ولا من الرجل الجنتلمان قائلا للرجل الجنتلمان انه ضيفي أيضاً قالها صاحب المقهى بلغة عربية . شكرناه وخرجنا . في الطريق تشجعت اكثر لأطرح عليه سؤالا :- منو حضرتك كاكا ؟ ابتسم قائلا ؛- هل تعرف طريق الجامعة . قلت له :- كلا ، استوقف سيارة تكسي وتحدث معه باللغة الكردية ودفع اجرة التاكسي وقال لي تفضل كاكا ، صعدت في السيارة وانا لا اعرف ماذا أقول لهذا الرجل سوى الشكر بصوت مبحوح ودمعة فرح في العين ابت ان تنزل وقبل ان ينطلق التاكسي أكد على السائق وهذه المرة بالعربية ، توصله الى داخل الجامعة وقرب القسم الذي يريد ، شكرته مرة اخرى أردت ان انتزع منه ولو اسمه او كيف أراه مستقبلا لأرد له جميله الذي فاق الوصف ، ابتسم قائلا أتمنى لك حياة سعيدة وبالتوفيق في دراستك .... مع السلامة
وانطلقنا نحو الحرم الجامعي .
يا ترى أين اجد صاحبيَّ ، السائق الشهم الذي اصر ان يوفر لي الأمان والرجل الجنتلمان او كما يحلو لي ان اسميه رجل الصباح الذي وفر لي الأمان والطمأنينة واشعرني باني بين اهلي ؟



#مهدي_القريشي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المثقفون التجار
- شلل نصفي
- انتكاس الحداثة
- انوثة الامكنة
- رسالة مقفلة
- هكذا شبه لي
- مرايا غير قابلة للتشويه
- الاشباع غير المقدس للنزعات الحيوانية
- تماثيل000جدلية علب الكونكريت والمقدس المطلق
- تماثيل...جدليةعلب الكونكريت والمقدس المطلق
- القارعة


المزيد.....




- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مهدي القريشي - رحلتي الى السليمانية