أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم الحناوي - سيناريو ليوم في مدينة الخضر (الجزء الاول)














المزيد.....

سيناريو ليوم في مدينة الخضر (الجزء الاول)


كاظم الحناوي

الحوار المتمدن-العدد: 5924 - 2018 / 7 / 5 - 12:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سيناريو ليوم في مدينة الخضر (الجزء الاول)
كاظم الحناوي - Kadhum Alhanawi
إيقاع الحياة اليومية المتراخ لسيناريو الخضر مدينتي متعب يصاحب خطوات رجل ذي شعر ابيض مبعثر بين ثنايا الشعر الاسود في لحيته بدشداشة بيضاء ويشماغ اسود على كتفه، نظرة صارمة يرمق بها حركة شاب يلبس الكابوي ذو وجه مشرق يسير من امامه وإن أسرع قليلا...
في محيط مقام الخضر المزدحم بالاكشاك, ينتهي يوم من النقاشات للشباب المنتمين الى مراجع سياسية ودينية بلا إنجاز، محبوسين باراء معينة حفظوها عن ظهر قلب وارائهم الحقيقية وشهواتهم محتجزة في أزمة نتيجة محدودية الموارد ... والسجالات اللاهثة في تفاصيل متداخلة تعوق الفكر وتشتته لتنتهي احيانا بمشادات كلامية متوترة.
ومن ثم يجلسان على مقعد في جانب الطريق امام الاكشاك ليلتقطوا أنفاسهما بكيل من الشتائم ولكن بصوت خافت في الاغلب.
امام باب مقام الخضر يجلس عجوز سأم من تلك التفاصيل التي تستهلك هذه الطاقات الشابة، ثم يبدأ تساؤلا عما يحدث، وما الذي تغير في المدينة؟
تبدو تساؤلات العجوز كرد فعل حين يفشل الجميع خلاله في إنجاز ما يريدون وتنتهي ايامهم بلا أمل وسط حالة من المراوحة والتخبط في محاولات مسكونة بالفوضى والعبث، تتحول إلى شكوى من حالة تعطل وشلل اقتصادي و سياسي… تحاصر الجميع وتحبط خططهم ورغباتهم في أزمات لاتنتهي.
سيناريو الخضر مدينتي: يحكي حنين كاتب مغترب جارف ورغبة في إنجاز شيئا عن حاضر المدينة كما كتب عن ماضيها يواجهه استعراض ساخط لمشكلات قضاء الخضرالعامة. حيث يتخبط ابنائه في هذه المشكلات التي تبدأ بالكهرباء ولا تنتهي بالماء وسلوكيات المسؤولين، وتلامس استغلال الدين من بعض اصحاب الشعارات بالنصب والاحتيال، ولا تنتهي أيضا باصحاب الشهادات الذين يطرحون انفسهم كمنقذين باسماء جامعات كانت بلادها سبب رئيسي لامراض العراق المزمنة .
وخلال متابعته للفيسبوك يرى فضاء المدينة، يمتلئ سخطا ولا ينجز شيئا، لكن كاتب السيناريو يجد نفسه مطالبا بوضع إجابة عند النهاية. فلا يجد سوى دفء الوطن...
ولكن الروح الهزلية تقول كيف تغلف النهاية بالدفيء ودرجات الحرارة في المدينة الان تلامس الخمسين مع تيار كهربائي ينقطع على حين غرة لتجد نفسك بانتظار فصل اخر ... المواطن غير مكترث بمن يكتب عن الدفيء، لانه حلم بهواء منعش فاستيقظ مخنوقا لذلك تعرى…
التمتمة في الفصل الثاني…



#كاظم_الحناوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليس دفاعا عن هاشم العقابي بل عن العراق
- التاريخ الاخرس ورمضان العشرين في الخضر(الجزء الثاني والاخير)
- التاريخ الاخرس ورمضان العشرين في الخضر- الجزء الاول
- الانتخابات العراقية: هل مرحلة التحوّل تتطلب حكومة تكنوقراط؟
- الدعاية الانتخابية : الشباب لن ينتظر الغد بل عليه ان يبدأ ال ...
- سياسيونا هل صنعتهم الصدفة؟!
- اللهجة البغدادية امتزاج احتلالي متفرد
- لقاء مع عويلي في بلاد الروس
- لماذا يبحر الهنداوي في فضاءات صعبة ؟!
- طرق الوصول الى مجلس النواب العراقي 2018
- بمناسبة عيد المعلم : الأمنيات والتعازي معلقة على جدران المدا ...
- قراءات ملاذ الامين الاقتصادية: القوة ومفهوم الضعف تشعرنا بال ...
- شيخ العشيرة دورلايبطله التدين
- ارجعوا الى ...انسابكم ان كنتم عربا كما تدعون
- جائزة هادي عبد العال لفن التشكيل والبورتريه والمدرسة الانطبا ...
- الى الامم المتحدة :الغالب تغييب العراقي الأصيل في الانتخابات
- إعلام الإستفتاء .. يقتات على قصور الوعي بأهدافه - (الجزء الث ...
- إعلام الإستفتاء .. يقتات على قصور الوعي بأهدافه - (الجزء الا ...
- الثاني من آب :هل تراجع دولة الكويت الشنيقة نفسها؟
- إنسانية الشيخ ومعنى ابو عجادة


المزيد.....




- ابتكار مذهل.. طلاء ذكي يغيّر لونه تلقائيًا بحسب درجة الحرارة ...
- ُهل تمتلك إيران منشآت نووية أخرى أعمق من فوردو؟ جنرال أمريكي ...
- هل عادت الحياة فعلاً إلى طبيعتها في إسرائيل بعد رفع القيود؟ ...
- وسط ركام بيوتهم المهدمة.. الإيرانيون يحصون خسائرهم بعد وقف إ ...
- مهرجان الصويرة للكناوة: القمبري والقرقاب وأنغام عالمية
- عملية -نارنيا-: أي سلاح استخدمت إسرائيل لقتل العماء النووين ...
- إحياء رأس السنة الهجرية في الأقصى بأعداد محدودة
- صحف عالمية: تحرك أميركي لإنهاء حرب غزة ونتنياهو دفع إيران لت ...
- موفق نظير حيدر المسؤول عن -حاجز الموت- بدمشق
- زهران ممداني.. مرشح الهامش يقلب معادلة النخبة في نيويورك


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم الحناوي - سيناريو ليوم في مدينة الخضر (الجزء الاول)