أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم الحناوي - سياسيونا هل صنعتهم الصدفة؟!














المزيد.....

سياسيونا هل صنعتهم الصدفة؟!


كاظم الحناوي

الحوار المتمدن-العدد: 5825 - 2018 / 3 / 24 - 13:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سياسيونا هل صنعتهم الصدفة؟!
كاظم الحناوي
بقدر ما يتربى الإنسان في طفولته على قصص الاشباح وتعبأ ثقافته بهذا الكم الهائل من الأفكار الخرافية تؤثر في رجولته وشخصيته . مما يؤدي إلى ان تكون تفسيراته عن الواقع غير دقيقة وغير واقعية.
لان الإنسان نتاج بيئته ومجتمعه وتتكون افكاره ومعتقداته وخياراته من خلال عدة عوامل منها الوراثة والحياة الاسرية والاجتماعية والسياسية والدينية بالإضافة إلى البيئة الطبيعية.والناخب العراقي لا يخرج عن هذه القاعدة.فقد آمن بالخرافات والجن والسحر وعين الحسود لاتسود اما المرشح فقد كتب نتيجة انتصاراته على غباء الناخبين عبر لافته تتصدر صالة الضيافة في قصره الجديد: هذا من فضل ربي (وهو بعيد عن ربه بعد الذئب عن دم يوسف). وهو بذلك قد اراح واستراح!!!.
ومنذ القديم استخدم المتحذلقون الامثال الدارجة مع الأفكار الدينية مما جعلها ثقافة مجتمع بأكملهِ.وقد أعتقد الناخبون بوجود (السعلوة) و(عبد الشط) وإذا كانت الثقافة السائدة مجموعة الأفكار والممارسات والعادات التي تستند إلى المثل الشعبي كتبرير عقلي ولاتخضع لأي مفهوم علمي سواء أكان في مجال النظر أو التطبيق فإن ذهنية المرشح تتمثل في نقل المعلومات أو تمثيلها وتفسير الأحداث أو تعليلها ولكن ليس على أساس علمي أو عقلي.
والعراقيون يرددون الامثال ويعتقدون بها مثل لكل زمن رجاله، كلمة ترددها الألسنة في كل الأزمنة..ومرشح اليوم يقدم مواعظ دينية مباشرة ممزوجة بالامثلة الشعبية، مع الإشارة إلى أن كثيرا منها تتشابه في موضوعاتها مع الناخبين الذين يملئوون الفيسبوك بتلك القصص والامثال.
وفي حقيقة الأمر، أصبح في العراق لكل زمان رجال صدفة ، إذ أصبح شيئا عاديا أن تجري الامور في المناحي السياسية في العراق بطرق غير اعتيادية، عن طريق صدف لا يتوانى المتربصون في استغلالها لتحقيق مآربهم، أو جر الناخبين نحو شخصياتهم عبر الخداع والتضليل عبر منافسة غير متوازنة تخسر فيها كل الأطراف المناسبة لتولي القيادة في نهاية المطاف، ليظهر في النتائج النهائية للانتخابات سياسيون مفترضون يدخلون باسم النضال والقيم وحماية الدين، وهم في حقيقة الأمر يخدمون أجندات خاصة على أرض الواقع، ويرمون بكل ثقلهم ليقتاتوا على أنقاض الدمار الذي خلَفوه. وهناك أمثلة كثيرة تزكي هذا الطرح، ليس فقط تلك التي لها علاقة بالاحزاب الدينية، بل أيضا في العديد من المحافظات التي لازالت تعاني التوتر.
وهنا لايمكننا الحديث بشكل مطلق عن منطق الصدفة ودورها في صناعة السياسيين، لانه أمر ليس بتلك السطحية التي قد تتبادر إلى ذهن القارئ، فكلما غصنا في التفاصيل لما بعد سقوط الملكية في العراق، نجد أن ثمة مجموعة حلقات مفقودة متعلقة بالسياق العام لوصول اشخاص الى المناصب القيادية في زمن تنامي الصراع الاستعماري وطموح كثير من القوى في الهيمنة على المشهد العراقي، وتحقيق أكبر قدر من المكاسب الاستعمارية، كما تشكلت تحالفات معلنة وسرية، غير أن الغزو الامريكي وسقوط بغداد كانت حجر الزاوية الذي أظهر الكل على حقيقته.
فهل سياسيونا صنعتهم الصدفة؟ ام دول ومؤسسات قامت بذلك ؟
لقد توالت الأحداث كما يعرفها الجميع حتى وصلت إلى ما وصلت إليه، واصبحت حاجة دول الجوارالى اشباه السياسيين، وتكرست الهيمنة على العراق ما قبل الديمقراطية وما بعدها، في حين قطفت الدول المحيطة، ومنها العربية، ثمار زرع مرشحيها في الانتخابات، واختفى برلمان العراق، وتكون برلمان دولي على أنقاضه، وأُسست منظمات واحزاب للحفاظ على السلم والأمن في دول الجوار!!!.



#كاظم_الحناوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللهجة البغدادية امتزاج احتلالي متفرد
- لقاء مع عويلي في بلاد الروس
- لماذا يبحر الهنداوي في فضاءات صعبة ؟!
- طرق الوصول الى مجلس النواب العراقي 2018
- بمناسبة عيد المعلم : الأمنيات والتعازي معلقة على جدران المدا ...
- قراءات ملاذ الامين الاقتصادية: القوة ومفهوم الضعف تشعرنا بال ...
- شيخ العشيرة دورلايبطله التدين
- ارجعوا الى ...انسابكم ان كنتم عربا كما تدعون
- جائزة هادي عبد العال لفن التشكيل والبورتريه والمدرسة الانطبا ...
- الى الامم المتحدة :الغالب تغييب العراقي الأصيل في الانتخابات
- إعلام الإستفتاء .. يقتات على قصور الوعي بأهدافه - (الجزء الث ...
- إعلام الإستفتاء .. يقتات على قصور الوعي بأهدافه - (الجزء الا ...
- الثاني من آب :هل تراجع دولة الكويت الشنيقة نفسها؟
- إنسانية الشيخ ومعنى ابو عجادة
- بعد فضيحة ايطاليا: أحزاب عنصرية اوربية قد تكون ممولة من حركا ...
- قانون حرية التعبير : دكتاتوريات المحيط ودورها في سن قوانين د ...
- هرطقات ما يسمى ب (الشيوعي الأخير)
- تهنئة سوف تفرح بها ، الخاص للخاص
- ميزة التخطي : هل ستقطع الطريق امام الصراعات؟
- قطر ومجلس التعاون صراع قيمي أنتجه عنصر جديد


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم الحناوي - سياسيونا هل صنعتهم الصدفة؟!