أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسن حاتم المذكور - الرأي والرأي الآخر في غرفة البرلمان العراقي














المزيد.....

الرأي والرأي الآخر في غرفة البرلمان العراقي


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 1499 - 2006 / 3 / 24 - 09:54
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لا وقت لي ولا رغبة في التسكع عند ابواب غرف البالتالك في الأنترنت ’ لكن من الظروري ايضاً متابعة رأي الناس ووجهات نظرهم وردود افعالهم على ما يجري في العراق ’ لهذا السبب طرقت ابواب بعض الغرف كضيف مستمع ... فلم اجد في اغلبها مع الأسف الهم العراقي المشترك على طاولة لقاءاتهم وحواراتهم ’ اغلبها مسيجة بجدار الأيديولوجية الواحدة .. داخلها يتكدس لون واحد من الأفكار ووجهات النظر والأنفعالات ’ واذا ما اخترق جدارهم وبغفلة من الحراس الأيديولوجيين رأي آخر يشعرون بالأستفزاز وخطر التآمر على هدو ترفهم الفكري ويتم ( تنقيطه ) طرده فوراً وبدون مجاملات اصولية .
اغلب تلك الغرف المحجبة ايديولوجياً هي دهاليز حزبية وفئوية او طائفية وقومية واحياناً عنصرية يمارس بعضها الدس والتشويه .
بنصيحة من احد الأصدقاء دخلت مستمعاً الى غرفة البرلمان العراقي ’ وبقيت مستمعاً شهراً على الأقل ’ بعده وجدت نفسي مشاركاً ’ حاولت ان استفز الحاضرين بمداخلة مفتعلة فتقبلوها دون انفعال مؤكدين على انه لا توجد شروطاً للألتقاء بين الرأي والرأي الآخر ’ وهذا الموقف والروحية العالية تمنيت ان تتحلى به الغرف الباقية .
عبر غرفة البرلمان تعرفت وتحاورت مع كتاب وعلاميين وسياسيين مرموقين من وزن وداد فاخر وقيس القره داغي والأعسم وانور وجورجيس وكريم فيلي وكثير غيرهم ’ ومن خلال الحوار وتبادل وجهات النظر علمت ان اغلب الذين يتكلمون بأسماء مستعارة مثل الحجي وهافل وشناشيل ونفساني واسكندر وابو على وابو صلاح ونوح والعارضي وغيرهم.. وغيرهم هم شخصيات اعلامية وصحفية وسياسية لهم باع طويل في الحوار والأقناع وخلق وتقبل ما هو مفيد بين الرأي والرأي الآخر .
هنا يجب ان اتوقف عند امراءة لم التقي معها ولم اصادفها ولا اعرف حتى اسمها الحقيقي ’ لكنها فرضت علي احترامها والأستماع والأصغاء التام الى مداخلاتها وتوجيهاتها وادارتها حد الطاعة غير المشروطة ’ ودفعني فضولي للتعرف على تلك الأنسانة الرائعة فأخبرني من يعرفون عن شخصيتها وعائلتها على انها واحدة من اخواتنا وبناتنا الصبورات الصامدات المضحيات والمعتصمات دائماً بحبل حب الوطن والأنسان .
نخلـــة تمــر ( ام بسيم ) بهذا الأسم يحدثها الجميع وبمنتهى المودة والأحترام ’ انسانة ... وقلب يتسع للرأي والرأي الآخر ’ تجتمع فيه اراء وافكار وتباين وجهات نظر رواد الغرفة ’ وتتغذى معنويات الآخرين من عمق كلماتها القادمة اصلاً من هناك حيث الوطن والأهل .
الجميل فيها لهجتها المصلاوية المطرزة بروعة المفردات الجنوبية ’ حاولت ان اكتب عنها موضوعاً خاصاً لكنها تعذرني بالتأكيد وهي ترى اوجاع الوطن وعذابات العراقيين تطاردنا وتستنزف منا آخر الكلمات المقاتلة .
آخيراً اتوجه لمن يملك اويحاول غرفة في البالتالك وارجوهم ان يزوروا غرفة البرلمان العراقي ليشاهدوا الأفكار ووجهات النظر لا تقاتل بعضها والرأي والرأي الآخر غير مسلحا بأنياب ومخالب ولايوجد من يناطح نفسه والآخرين ’ وحب الوطن لا يسمح للعربي ان يفترق عن اخيه الكردي والتركماني يتكي على كتف اخيه الأيزيدي والكردي الفيلي ينسى احياناً الجروح النازفة لمعاناته ويطالب برفع المظالم عن شقيقه المسيحي والصابئي ’ غرفة غير مسيجة بنفوذ طائفي او قومي او حزبي ’ مفتوحة امام رياح حب الوطن والأنسان ’ نموذجاً ينبغي الأقتداء به ’ مدرسة يجب التعلم من اساتذة روادها .
وفي الختام تحياتي وامنياتي لغرفة البرلمان العراقي ونهجها الديموقراطي والمناخ الدافيء لملتقى الرأي والرأي الآخر ’ وعجابي واحترامي للشمعة المحبوبة نخلة تمر ( ام بسيم ) .



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من اسواء من ... ؟
- الأزمة العراقية: اسباب ونتائج .
- حلبجة : شهيدة المدن العراقية
- بين بؤس الواقع وانتظار البديل
- انتي الحياة : متى سندرك حاجتنا اليك ... ؟
- الحالة العراقية : الى اين ... ؟
- لا تموتو من اجل الفطائس .
- لا ... لاتقاتلو الوطن..
- متى سنقول للقتلة .. كش مات .
- العراقيون : حزن ثقيل وخواطر مكسورة
- اللعبة القادمة
- في بيتكم ملثم ...
- يعينك الله يا عراق
- عبد الكريم كل القلوب تهواك
- ديموقراطية بيان رقم 1
- الحزب الشيوعي العراقي: نصيحة ومودةٌ.
- الفيحاء : نجمة في ليل محنتنا
- اعترافات عراقيي الخارج
- حصار الأحتلال والموت والقوائم الفائزة
- من يزرع الحزن .. يحصد اللعنة


المزيد.....




- أطلقوا 41 رصاصة.. كاميرا ترصد سيدة تنجو من الموت في غرفتها أ ...
- إسرائيل.. اعتراض -هدف مشبوه- أطلق من جنوب لبنان (صور + فيدي ...
- ستوكهولم تعترف بتجنيد سفارة كييف المرتزقة في السويد
- إسرائيل -تتخذ خطوات فعلية- لشن عملية عسكرية برية في رفح رغم ...
- الثقب الأسود الهائل في درب التبانة مزنّر بمجالات مغناطيسية ق ...
- فرنسا ـ تبني قرار يندد بـ -القمع الدامي والقاتل- لجزائريين ب ...
- الجمعية الوطنية الفرنسية تتبنى قرارا يندد بـ -القمع الدامي و ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن أخفت عن روسيا معلومات عن هجوم -كروكو ...
- الجيش الإسرائيلي: القضاء على 200 مسلح في منطقة مستشفى الشفاء ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 680 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 11 ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسن حاتم المذكور - الرأي والرأي الآخر في غرفة البرلمان العراقي