أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - علجية عيش - أسباب تفوق الرّجل على المرأة














المزيد.....

أسباب تفوق الرّجل على المرأة


علجية عيش
(aldjia aiche)


الحوار المتمدن-العدد: 5919 - 2018 / 6 / 30 - 04:50
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


ماذا يمكن أن نقوله عن زواج الجامعيات برجل غير مثقف؟
ليس من باب تكسير إرادة المرأة و التقليل من قدراتها العقلية، فقد بلغت من الدرجات ما لم يبلغها بعض الرجال الذين لم يسعفهم الحظ في التحصيل العلمي أو الوظيفي بسبب الفقر و البطالة و ظروف اجتماعية أخرى، لا يسع المقام لذكرها هنا، لكن بعض الرجال تفوقوا على المرأة ، و بخاصة الأزواج، الأسباب عديدة نذكر منها: عندما تحمل المرأة أو تضع جنينها مثلا ، فهي تصبح غير قادرة على الحركة، و قد تحرم من حضور الملتقيات و الندوات، أو إجراء بحوثها، في هذه المدة يكون الرجل قد تقدم بخطوات كبيرة ، فهو يشارك و يناقش و يجري بحوثا، و قد ينهي دراسته قبلها، أو قد يجد منصبا وظيفيا مرموقا ، لأنه في الفترة التي تكون هي في عطلة أمومة مثلا يكون هو قد اكتسب معارف جديدة لم تكتسبها هي، و تكون المرأة في هذه الحالة قد تأخرت عن الرجل بدرجات كبيرة، كما قد تضيع المرأة وقتا طويلا في المطبخ لتحضير العشاء أو في التنظيف، و أحيانا في مراجعة الدروس لأولادها، في هذا الوقت يكون الزوج يطالع كتابا أو يتابع حصة تعالج قضايا علمية ثقافية سياسية، و قد تغيب كذلك عن حضور اجتماع ما لأنها مرتبطة بواجبات منزلية، و لا تجد بديلا يعوضها الفترة التي تغيب فيها عن المنزل.
هذه عينة من الأسباب و توجد أسباب أخرى كانت في صفّ الرّجل جعلته يتقدم على المرأة بخطوات و سبقها في تحقيق أحلامه و طموحاته، كثير من النساء اللاتي أخفقن في بناء مستقبلهن للأسباب السالفة الذكر و أسباب أخرى، و نقصد بذلك زواج الجامعيات برجل غير مثقف ، أو ذو مستوى محدود،، و لنا أمثلة كثيرة في هذا المجال، فبعض الرجال يخترن جامعيات للزواج، و يوافقون على شروطهن مثل إتمام الدراسة إلى أعلى مستوى و أن تعمل ، ثم ما يلبث الرجل أن يغير موقفه ، خاصة بعدما تضع مولودها الأول، فيبدأ في مطالبتها بالتوقف عن الدراسة و العمل لكي تتفرغ لتربية طفلها و البقاء في البيت، خاصة إذا كانت الزوجة تتكلم بلغة أجنبية، حدث مع زوجة كانت قد أوفدتها الجامعة إلى دولة أجنبية للمشاركة في مؤتمر دولي، و قد أصر الزوج على مرافقتها، و هناك وقع ما وقع ، شجار و صراخ أمام الحضور من العرب و الأجانب، فقد كانت الزوجة في قمة الجمال، و لما كانت تحاور باحثا أجنبيا لا يتكلم باللغة العربية ، أجبرت على الحديث معه بالإنجليزية، و كانت الغيرة و الشك قد تمكنا من الزوج، و راح يسألها و هو يصرخ: " واش قاعدين تقولو" و رغم أنها أقسمت له بأنها تتحدث معه في إطار عمل ، غير أنه لم يصدقها، و اتهمها بالخيانة، كونها في قمة الجمال، و كم الحالات التي وصل فيها الزوجان إلى العدالة، و العكس أن بعض المثقفين يرتبطن بنساء ذات مستوى محدود ، ثم بعد مرور أشهر أو سنوات يندمون على زواجهم بامرأة لا تناسبهم مستوى، فنجده يتزوج بأخرى و يتخلى عنها بعدما أنجب معها أولاد، و يهمل واجبه كأب.
بعض النساء الأكثر تفطنا وجدن الحل في "الاستمرارية" باشتراط وثيقة و هي le contrat de mariage يوقعها الزوج أمام القاضي تعبيرا عن موافقته على عملها خارج البيت، و إن كانت بعض النساء العاملات ذات المدخول الجيد و اللاتي لا يعانين من ضائقة مالية فقد يضعن أولادهن في الروضة أو يكلفن مربية أطفال garde d’enfant للبقاء مع أطفالهن، رغم ما يحدث من أخطاء و جرائم ترتكبها بعض المربيات و التي امتلأت صفحات الجرائد بها، في حين تعاني نساء عاملات من مشكل رعاية أبنائهن و البقاء معهم أثناء خروجهن للعمل، لأن راتبهن الشهري لا يكفي لتسديد هذه الأعباء، فتجبر الأم على إبقاء طفلها أو طفلتها عند أمها، و في هذا الحالة قد تسبب مشاكل عائلية الجميع في غنى عنها، و حدث يوما أن تهجم أب على ابنته و هو في حالة غضب قائلا: " زوجتك باش نتهنى وليتي بيك بأولادك لي، اقعدي في دارك" ، في حين نجد حالات أخرى أكثر قساوة تكون فيها البنت ضحية أنانية الإخوة، ففي الوقت الذي يبني الرجل ( الأخ) مستقبله و يخطط لتحقيق طموحاته في المجتمع، بحيث تكون هي مجبرة على رعاية أبيها و أمها المسنين، و قد يفوتها قطار الزواج و بناء أسرة، هذه عينة من الأمراض الاجتماعية التي استعصت على المجتمع التفكير في إيجاد الحلول لها، وهي تحتاج إلى تحليل و نقاش معمق من طرف المختصين في علم الإجتماع و رجال القانون و رجال الدين، و البحث عن مخرج لهذه الأزمة.



#علجية_عيش (هاشتاغ)       aldjia_aiche#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دساتير الجزائر من أحمد بن بلة إلى عبد العزيز بوتفليقة
- القطيعة.. و حديث عن -الكوسموجونيا-
- في بيوت الله تسفك الدماء..
- رد على تعليق
- دور النخب العربية في تصحيح صورة العرب و الإسلام أمام الآخر
- الانفجار القادم هل هو إعلان عن نهاية التاريخ العربي؟
- بلجيكا و الحرب القادمة على الإسلام
- -خبزنا كفاف يومنا-
- الوطن لمن؟
- حُمَّى رئاسيات 2019 ترتفع في الجزائر
- رئيس حزب التجمع الوطني الجمهوري ( الجزائري) يطالب بحلّ الأحز ...
- هكذا استخدمت الإيديولوجية المرأة في عمليات التجسّس
- -حبكة لامبيدوز- لعبة ألمانيا الجديدة تجاه -الجالية المسلمة-
- نجل الرئيس الراحل محمد بوضياف: الرئيس فرانسوا ميتران كان ورا ...
- جبهة العدالة و التنمية ( الجزائرية) تطالب بفتح تحقيق معمق في ...
- حكومة تذبح مواطنيها
- لماذا فشلت -المُعَارَضَة- في تحقيق التغيير في الجزائر؟
- -السلفية - و العزف على أوتار -الأمّة-
- في عيد المرأة العالمي.. المرأة في 2018 تبحث عن إنسانيتها
- في الصميم..ماذا لو كانت الجماجم جماجم حَرْكَى les harkas؟


المزيد.....




- “احلى اغاني الاطفال” تردد قناة كراميش 2024 على النايل سات ka ...
- إدانة امرأة سورية بالضلوع في تفجير وسط إسطنبول
- الأمم المتحدة تندد بتشديد القيود على غير المحجبات في إيران
- الاعتداء على المحامية سوزي بو حمدان أمام مبنى المحكمة الجعفر ...
- عداد الجرائم.. مقتل 3 نساء بين 19 و26 نيسان/أبريل
- هل تشارك السعودية للمرة الأولى في مسابقة ملكة جمال الكون؟
- “أغاني الأطفال الجميلة طول اليوم“ اسعدي أولادك بتنزيل تردد ق ...
- استشهاد الصحافية والشاعرة الغزيّة آمنة حميد
- موضة: هل ستشارك السعودية في مسابقة ملكة جمال الكون للمرة الأ ...
- “مش حيقوموا من قدامها” جميع ترددات قنوات الاطفال على النايل ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - علجية عيش - أسباب تفوق الرّجل على المرأة