أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علجية عيش - -حبكة لامبيدوز- لعبة ألمانيا الجديدة تجاه -الجالية المسلمة-














المزيد.....

-حبكة لامبيدوز- لعبة ألمانيا الجديدة تجاه -الجالية المسلمة-


علجية عيش
(aldjia aiche)


الحوار المتمدن-العدد: 5851 - 2018 / 4 / 20 - 20:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"حبكة لامبيدوز" لعبة ألمانيا الجديدة تجاه "الجالية المسلمة"
(لماذا لا تعترف ألمانيا بالإسلام كديانة؟)
تصر ألمانيا على أن لا تعترف بأن الإسلام دين عالمي كبقية الأديان السماوية العالمية الأخرى ( اليهودية و المسيحية)، و أن انتشاره بلغ المعمورة كلها، و الإكتفاء بأنه إيديولوجية سياسية لا تتوافق مع الدستور الألماني، فقد صرح هورست زيهوفر وزير الداخلية الألماني الجديد أن الإسلام لا ينتمي إلى ألمانية، و أن ألمانيا بلد شكلته التقاليد المسيحية ، و أضاف أن هذه التقاليد المسيحية تشمل الراحة من العمل أيام الأحد، و الاحتفال بالأعياد الكنسية و الطقوس الدينية، مثل أعياد الفصح و العنصرة و الميلاد، و على المسلمين أن يعيشوا معنا و ليس إلى جانبنا أو ضدنا، فقد تجاهل وزير الداخلية الألماني الجديد أن الإسلام كدين معترف به عالميا ، و اعتنقته غالبية الشعوب، له تقاليده أيضا، و أن المسلمين لهم أعيادهم و طقوسهم الدينية، بل يشتركون الشعوب التي على غير دين الإسلام أعيادها ( اعياد الميلاد أو ؤاس السنة الميلادية) من باب التعايش، و العلاقات الإنسانية، و بقوله ( أو ضدنا) أراد وزير الداخلية الألماني الجديد تحذير المسلمين بعدم الوقوف ضدها في علاقاتها مع الدول الأخرى، مثلما وقف الجزائريون مثلا ضد ألمانية في حربها مع فرنسا، من أجل نيل الاستقلال حسب الاتفاق المبرم بين فرنسا و الجزائر و هو ما عرف بأحداث 08 ماي 1945، و هذا يعني أن ألمانيا تضع شروطا لكل من يرغب العيش فوق أراضيها، و هو أن لا يعمل بتقاليد الدين الذي ينتمي إليه، في محاولة منها ترويج فكرة "الإسلاموفوبيا" في الوسط الألماني، وقد وعد زيهوفر أيضًا باتخاذ إجراءات صارمة ضد من يرتكبون الجرائم من المهاجرين، والتعجيل بترحيلهم.
كما أن وزير الداخلية الألماني الجديد يلغي ما على المسلمين الألمان ( الذين اعتنقوا الإسلام) أو المسلمين الحاملين للجنسية الألمانية من حقوق مدنية و سياسية ، و كأنه يرفض فكرة السلام و التعايش، و نلاحظ هنا أن السلطة في ألمانيا تتفق مع المعارضة في بعض القضايا، خاصة إذا تعلق الأمر بالإسلام، الذي يرونه و كأنه شبح مخيف، و وجب حماية سكان ألمانيا الأصليين ( المسيحيين) من أي اعتداء قد يهدد سلامتهم و سلامة التراب الألماني، فهذا بياتريس فون شتورخ عن حزب البديل من أجل ألمانيا يبدو أنه أكثر عدائية للمهاجرين ، بحيث يدعو لحظر بناء المآذن وارتداء النقاب، يقول أن الإسلام ما هو إلا إيديولوجية سياسية لا تتوافق مع الدستور الألماني، في حين نجد أن مطلب الكنيسة يتمثل في تدريس الإسلام للتلاميذ المسلمين في جميع مدارسها الرسمية، و هذا من باب تطبيق مفهوم التعايش و حرية الأديان، كما تُصَوِّرُ ألمانيا المسلمين على أنهم الخطر القادم عليها، و لهذا فهي تحرص على أن يسود الأمن في البلاد، و إبطال الرؤية الدفاعية للمسلمين عن الإسلام و التوهم بأن الإسلام في خطر و في ضرر.
فمخطط ألمانيا في نهاية المطاف هو تطبيق ما سماه الخبراء بـ: "الحبكة اللامبيدوزية" ، وهي عبارة عن لعب استراتيجي تلعبه ألمانيا، في إطار الضغط على الجماعات، لتحريم جيل من المسلمين اكتساب الوعي بذاته و مكوناته، حتى يتسنى لها ترويج أفكارها و عقائدها، و جعل من الجالية المسلمة كالعبيد تخدم أسيادها، و كلما كانت الاستجابة قوية، كان الضغط أقوى جراء غياب الوعي و الفهم و الإحاطة لدى من بلعوا الطعم، و لهذا ترى ألمانيا مسألة "الهجرة" الحجرة التي تقف في حنجرتها، و تأبى أن تخرج، حيث ارتفع عدد أصوات الذين يطالبون بمنع دخول المسلمين ألمانيا، و لا يهم هنا أن تكون تصريحات المسؤولين الألمان متطابقة مع من سبقوهم، طالما قضية الهجرة و اللجوء ما تزال تشكل محو نقاش على مستوى دولي في ظل التحولات التي يشهدها العالم و ما تمر به الشعوب من ثورات شعبية و حرب أهلية أجبرت بعض السكان اللجوء إلى بلدان أكثر أمنا و استقرارا.
و حبكة لامبيدوز formule de lampedosa هي حبكة دعائية شرحها المحللون في جملة واحدة هي: "يجب أن نحرك شيئا ما، حتى تبقى الأشياء كلها في مكانها" il faut que quelque chose bouge pour que tout reste en place ، و لهذا نجد كثير من القضايا تثير جدلا و تعطى لها صبغة سياسية أكثر ما هي دينية، مثل قضية الحجاب و النقاب و تطبيق الحدود، ثم أخيرا قضية إمامة النساء في المساجد، يقول بعض المحللين ان حبكة لامبيدوزا تدخل في إطار صدام الحضارات و الأديان، و غالبا ما تحرك أيادي المخابرات هذه اللعبة لإعادة قراءة الأحداث، أخر التقارير تقول أن عدد المسلمين في ألمانيا بلغ 04 مليون مسلم بنسبة تمثل 05 بالمائة من إجمالي عدد السكان، و أن اغلب سكان ألمانيا اعتنقوا الإسلام عن حب و طواعية ، و بعضهم أسلموا عن طريق التزاوج، كما يوجد حوالي 300 مسجدا و مراكز إسلامية تعمل في هذا الشأن، رغم ذلك فإن المسلمين في ألمانيا يعانون من أزمة عميقة في ممارسة شعائرهم الدينية.
علجية عيش صحفية و مُدَوِّنَة



#علجية_عيش (هاشتاغ)       aldjia_aiche#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نجل الرئيس الراحل محمد بوضياف: الرئيس فرانسوا ميتران كان ورا ...
- جبهة العدالة و التنمية ( الجزائرية) تطالب بفتح تحقيق معمق في ...
- حكومة تذبح مواطنيها
- لماذا فشلت -المُعَارَضَة- في تحقيق التغيير في الجزائر؟
- -السلفية - و العزف على أوتار -الأمّة-
- في عيد المرأة العالمي.. المرأة في 2018 تبحث عن إنسانيتها
- في الصميم..ماذا لو كانت الجماجم جماجم حَرْكَى les harkas؟
- هذا ما قاله عمار بن عودة قبل مجيء عبد العزيز بوتفليقة إلى ال ...
- من أجل الإنتقال الديمقراطي.. سعيد سعدي زعيم ال: RCD على خطى ...
- التنظيم أم التخريب.. أيهما أفضل؟
- -منتدى العرب و الأمازيغ- فضاء إعلامي جديد لترسيخ -الهوية وال ...
- الوزير الأول أحمد أويحي يرد على زعيم الأفلان: علاقتي بالرئيس ...
- -الناصرية- و نظرية اختراع -الرمز- من أجل بناء تنظيم قومي واح ...
- فلسطين و العالم العربي ( نحو تحالف ديني عربي)
- نحو -أسلمة العلوم-
- الفيزيائي الفلكي الجزائري نضال قسّوم: رجال الدّين فشلوا في ا ...
- -التطرف الديني- سببه الانحطاط الحضاري للمجتمعات
- المجلس الإسلامي الأعلى بالجزائر يدعو المثقفين و الكتاب العرب ...
- كريسلام Chrislam بين الرّفض و القَبُول
- وثيقة -كيفونيم- و نظرية -المؤامرة-


المزيد.....




- بوتين: ليس المتطرفون فقط وراء الهجمات الإرهابية في العالم بل ...
- ما هي القضايا القانونية التي يواجهها ترامب؟
- شاهد: طلاب في تورينو يطالبون بوقف التعاون بين الجامعات الإيط ...
- مصر - قطع التيار الكهربي بين تبرير الحكومة وغضب الشعب
- بينها ليوبارد وبرادلي.. معرض في موسكو لغنائم الجيش الروسي ( ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع وقاذفات صواريخ لـ-حزب الله- في ج ...
- ضابط روسي يؤكد زيادة وتيرة استخدام أوكرانيا للذخائر الكيميائ ...
- خبير عسكري يؤكد استخدام القوات الأوكرانية طائرات ورقية في مق ...
- -إحدى مدن حضارتنا العريقة-.. تغريدة أردوغان تشعل مواقع التوا ...
- صلاح السعدني عُمدة الدراما المصرية.. وترند الجنازات


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علجية عيش - -حبكة لامبيدوز- لعبة ألمانيا الجديدة تجاه -الجالية المسلمة-