أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علجية عيش - حكومة تذبح مواطنيها














المزيد.....

حكومة تذبح مواطنيها


علجية عيش
(aldjia aiche)


الحوار المتمدن-العدد: 5842 - 2018 / 4 / 11 - 10:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في كل مرة يصطدم المواطن الجزائري بإجراءات جديدة تتخذها الحكومة، لتحسين مداخيلها على حساب الشعب، و قد أرهقته هذه الإجراءات إلى حد أن بلغ ببعض المواطنين أن يضع حدا لحياته تاركا أولاده للمجهول، بسبب عجزه عن تلبية احتياجاتهم اليومية من مأكل و لباس و علاج و كذلك مصاريف تمدرسهم ، و إن كنا هنا نتحدث عن المواطن ذو الدخل الضعيف أو كما يسمى عندنا بـ: " الشَّهَّارْ" فما بالك بالبطّال، ما نريد أن نشير إليه هنا هو الإجراءات التعسفية التي تمارسها الحكومة على المواطن الجزائري والضغط عليه من خلال إجباره على دفع الضريبة، و المتأمل في الفواتير التي تصل المواطن كمستهلك، نجدها لا تخول من أرقام تتعلق بضرائب، لا ينبغي أن تكون على عاتقه، فعلى سبيل المثال نجد في كل فاتورة مدون فيها الضريبة على السكن la taxe d’habitation، فهي موجودة في فاتورة إيجار السكن، فاتورة الغاز و الكهرباء و فاتورة الماء، و فاتورة الهاتف، و بنسب مختلفة ، أي أنها تتراوح ما بين من 100 إلى غاية 500 دج.
الضريبة الجديدة التي أدخلتها الحكومة و الصادرة من مديرية الضرائب هي الضريبة على حمل النفايات المنزلية، التي يقوم بها أعوان النظافة، أي أن المواطن ملزم لتسديد هذه الضريبة، و لم تحدد الجهة المعنية ( مديرية الضرائب ) لماذا هذه الضريبة هل هي أعباء يساهم بها المواطن لتحسين مهام أعوان النظافة؟، أم هي مستحقات إيجار للمساحة التي يرمي فيها المواطن نفاياته المنزلية ( المفرغة)؟ ، علما أن بعض المواطنين تسلموا هذه الفاتورة و قدرت قيمة الضريبة بـ: 700 دج تعود إلى سنة 2017 ، شرع في تنفيذها هذه السنة ( 2018)، حتى و إن كانت هذه القيمة سنوية، لكن هل جميع المواطنين يسددون نفس القيمة، رغم أن المدخول الشهري يختلف من مواطن لآخر، و ماذا عن الأغنياء؟، كما أن وزن النفايات المنزلية تختلف من أسرة لأخرى، بالنظر إلى عدد أفرادها و كم تستهلك في اليوم أو في الشهر أو حتى في السنة؟
المشكل أنه في حالة إذا ما كان هناك خللٌ ما في إحدى هذه الفواتير و حاول الزبون الاستفسار ، يجد نفسه ملزم قبل كل شيئ بتسديد الفاتورة ثم يحق له أن يحتج، و هذا يعد احتيال على المواطن، لأنه يكون قد فات الأوان، ألا يحق لنا القول أن الحكومة بهذه الإجراءات تذبح مواطنيها، لأنها تفرض عليهم غرامات لا يستطيع المواطن الفقير تسديدها، و السؤال الذي يمكن أن نطرحه هنا: هل الحكومة عاجزة عن تسديد رواتب أعوان النظافة حتى تكلف المواطن بتحمل هذه الأعباء؟، كما أن المواطن ليس ضد أعوان النظافة لأنهم جزء منه، المسألة طبعا لا تتعلق بالتشقف أو وجود أزمة ، و إنما مربوطة بسياسة توزيع الأجور، ما يمكن استنتاجه هو نوع من الاستغلال، بل الاحتيال المقنّنُ، وكأن الحكومة تريد أن تقول للمواطن هذه الإنجازات التي ننجزها من أجلك ( الإنارة العمومية كعينة) أنت من يتحمل أعباءها و لكن على مدى بعيد جدا و بالطريقة التي نريدها نحن، أي بقوانين نطبقها عليك، و هذا يعني أن فاتورة الإنارة العمومية هي على عاتق المواطن، يسددها عن طريق هذه الضرائب، هذه عينة فقط و الأمثلة طبعا كثيرة، و كما يقال : الضغط يولد الإنفجار، و مثل هذه الإجراءات تدفع بالشعب الجزائري إلى الخروج للشارع و الدخول و أمور أخرى الحكومة في غنى عنها.
علجية عيش



#علجية_عيش (هاشتاغ)       aldjia_aiche#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا فشلت -المُعَارَضَة- في تحقيق التغيير في الجزائر؟
- -السلفية - و العزف على أوتار -الأمّة-
- في عيد المرأة العالمي.. المرأة في 2018 تبحث عن إنسانيتها
- في الصميم..ماذا لو كانت الجماجم جماجم حَرْكَى les harkas؟
- هذا ما قاله عمار بن عودة قبل مجيء عبد العزيز بوتفليقة إلى ال ...
- من أجل الإنتقال الديمقراطي.. سعيد سعدي زعيم ال: RCD على خطى ...
- التنظيم أم التخريب.. أيهما أفضل؟
- -منتدى العرب و الأمازيغ- فضاء إعلامي جديد لترسيخ -الهوية وال ...
- الوزير الأول أحمد أويحي يرد على زعيم الأفلان: علاقتي بالرئيس ...
- -الناصرية- و نظرية اختراع -الرمز- من أجل بناء تنظيم قومي واح ...
- فلسطين و العالم العربي ( نحو تحالف ديني عربي)
- نحو -أسلمة العلوم-
- الفيزيائي الفلكي الجزائري نضال قسّوم: رجال الدّين فشلوا في ا ...
- -التطرف الديني- سببه الانحطاط الحضاري للمجتمعات
- المجلس الإسلامي الأعلى بالجزائر يدعو المثقفين و الكتاب العرب ...
- كريسلام Chrislam بين الرّفض و القَبُول
- وثيقة -كيفونيم- و نظرية -المؤامرة-
- 2018 .. كيف نقرأها؟
- الحربُ السَّاخِنَة..(هل سيسكت السلاح الإسرائيلي في 2020؟)
- تراجع الخطاب الزيتوني وراء ظهور هويّات دينية متطرفة


المزيد.....




- إيران توجه تهديدا لأي -طرف ثالث- يعتزم التدخل في الصراع مع إ ...
- كيف تجهل عدد سكان بلد تريد الإطاحة بحكومته؟-.. جدال حاد بين ...
- بيسكوف: الكرملين لا يعدل أجندته لتناسب الغرب
- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قائد وحدة الصواريخ المضادة للد ...
- نتنياهو يعلق على تأجيل حفل زفاف ابنه
- ترامب: تعطيل منشأة -فوردو- الإيرانية أمر ضروري
- إيران تعلن تفكيك شبكة جواسيس إسرائيلية تشغل طائرات مسيرة في ...
- مقتل 76 فلسطينيا جراء الغارات الإسرائيلية المستمرة على قطاع ...
- -ميتا- تستقطب علماء الذكاء الاصطناعي من المنافسين
- أمنستي تناشد الهند وقف عمليات الترحيل غير القانونية للاجئي ا ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علجية عيش - حكومة تذبح مواطنيها