كريم عبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 5918 - 2018 / 6 / 29 - 21:58
المحور:
الادب والفن
ملمسُ النهدينِ يُفزّزُ الليلك
على طاولةِ الجوعِ اترشّفُ هيجانِ الحلمتين تترصدُ إندلاقهما شفاهٌ تلتزمُ الدهشةَ رشفةً رشفةً يخضَبانِ صحنَ طفولتي أنغاماً تتصارعُ فيها خصوبة أرضها المتراميةِ الثمار متعففةِ البذخِ تتصارعُ حولَ سمرتهما مأسورة بهجةُ المداعبةِ العطشى يؤنّبني الليلك الهجوع والقبلات سفنٌ تغوصُ في ينابيعِ الفرح تبحثُ عنْ معراجِ الفتنةِ تزدهرُ شوقاً يستعذبهُ حنينٌ يتعاظمُ اليها في شغافِ اللقاء يخصّبُ الليالي القاسيةِ هواجسها نيرانٌ تلتهمُ خرافة المسافاتِ المعمّرةِ غربتها لـ ألوذَ مستظلاً مواسمها منتظراً احتشادَ غيوم اللهفةِ تستمطرني طمعَ التفرّد وعبيرَ ازدحام رجرجة الجسدِ المرتبكِ الفاكهةِ يحملني مهدهداً قيظَ عيوني الى حضاراتها تلملمُ شظايا هزائمَ نيراني الراكضةِ تترجى يقينَ برد بحارها تطيّبُ توق المكوث الطويل قبلَ اختفاءِ ( ديرَم ْ )* اشجارها المعرّشاتِ تحتَ شواطىءِ الأشتهاءِ بـ صخبِ العطشِ المثقل يغسلُ شراشفَ الأرتعاش فـ تطرّزُ الشهقةَ ظهرَ أمواجِ أناقة بلّورها ترتجفُ كـ لوعتي نفتحُ شفرةَ الجنون وننزوي في صمت .
*ديرَم : لحاء شجرة الجوز تستخدمه النساء فيما مضى لصبغ الشفاه والزينة .
#كريم_عبدالله (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟