أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد خضوري - سياسة الدولة العراقية بعد الانتخابات التشريعية














المزيد.....

سياسة الدولة العراقية بعد الانتخابات التشريعية


محمد خضوري

الحوار المتمدن-العدد: 5895 - 2018 / 6 / 6 - 19:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



سؤال يطرح نفسه بعد الانتخابات العراقية التشريعية ، ماهي سياسة الحكومة العراقية القادمة في التعامل مع القضايا المحلية والعربية والدولية المهمة ؟
الجواب سيكون مبهم وغير معروف أو غير مكتمل أو لا يوجد جواب لهذا السؤال المهم .
ففي ظل انتخابات تشريعية برلمانية شابتها عمليات منظمة ودقيقة حسب التقارير الدولية والمحلية قد تكون الأكبر في العالم من حيث التزوير المنظم من قبل أحزاب وشخصيات سياسية لها ثقلها على الساحة العراقية ، إضافة إلى تدخل دول إقليمية وعربية من مصلحتها العامة صعود شخصيات موالية لهذه الأحزاب والشخصيات السياسية من اجل إبقاء المعادلة الحالية أو ماتسمى بالمحاصصة الطائفية المبنية على ثلاثة أركان سنية وشيعية وكردية ، وإبعاد الأحزاب والشخصيات الوطنية عن المشهد السياسي الحالي بتوجيهات من أسياد هذه الأحزاب الطائفية المعروفة على الساحة العراقية ، وهذه الأحزاب خرجت بنتائج غير مرغوب فيها من قبل الداعمين لهذه الأحزاب الدينية بسبب مقاطعة الشارع العراقي الواعي لهذه الأحزاب وتوجهاتها الخارجية الموالية لبعض الدول الإقليمية فكانت النتائج النهائية للانتخابات هي تزوير لإرادة الناخب العراقي من قبل المتنفذين من خلال إعلان نتائج مخالفة للواقع ، وهذا كله بشهادة بعض النواب السابقين إضافة إلى شهادة بعض المراقبين المحلين والدوليين إضافة الى إعلان الأمم المتحدة عن قلقها من بعض عمليات التزوير في الانتخابات التشريعية .
من خلال الحديث السابق فقد تبينا شكل الحكومة العراقية المقبلة ستكون نفس الحكومات السابقة حكومة محاصصة طائفية مقيتة يتقاسمها الأحزاب والشخصيات الكبيرة مع إضافة بعض الأحزاب الصغيرة من باب الترضية فقط لأغيرها ويبقى الحال على ما هو عليه لفترة أربعة سنوات أخرى ، برلمان منقسم على نفسه من اجل قضايا لا تهم المجتمع العراقي وحكومة بعيدة كل البعد عن الشارع العراقي ومتطلباته ، فعليه علينا الانتظار أربعة سنوات عجاف أخرى وتحمل نتائج لا علاقة للشعب العراقي فيها لا من قريب ولا من بعيد بسبب تدخل الدولي والإقليمي بشكل مباشر او غير مباشر ، إضافة إلى بعض الشخصيات السياسية المتنفذة التي استطاعت تغير المعادلة لمصلحتها الشخصية والحزبية .
طبعا إنا استبق الإحداث قبل الإعلان النهائي عن التحالفات أو المصادقة على النتائج النهائية والسبب هو التحركات المشبوهة التي تقوم بها كل من أمريكا المتمثلة بسفيرها وممثل ترامب والسفير الإيراني في العراق وسفراء بعض الدول العربية المجاورة للعراق من خلال التدخل المباشر والغير مباشر في تشكيل الحكومة العراقية القادمة من خلال الضغط على الجميع من اجل العودة الى المربع الأول مربع التوافق السياسي المقيت الذي أعاد البلد الى زمن التخلف والجاهلية ،ولكن الأمل باقي ببعض الوجوه السياسية الجديدة من اجل إثبات وطنيتها وحبها للعراق والشعب العراقي بعيدا عن الضغوطات السياسية والخارجية والإغراءات المادية حتى يكون لنا بصيص أمل بعودة العراق الى سابقه عراق واحد موحد يعمه الأمن والأمان ويسوده القانون واحترام الأخر بعيدا عن ديانته ومذهبه وتوجهه السياسي ،وكل هذا يحتاج وقفة من كل ابناء العراق الشرفاء من اجل اجتياز اصعب مرحلة في تاريخ العراق الحديث ، وعلى الحومة العراقية القادمة ان تعيد النظر في الكثير من الامور العامة ، وان تفتح صفحة جديدة مع المواطن مبنية على الثقة والحب والاحترام والاستماع للراى والرائ الاخر بعيد عن التهميش والوعود الكاذبة التي كانت صفة المرحلة الماضية ، وعليه اصبح العراق بحاجة ماسة الى ابناه الشرفاء الذين غيبتهم تخبطات المرحلة الماضية مرحلة المحاصصة الطائفية ووضع الرجل الغير مناسب في المكان المناسب ، هذه السياسة العقيمة اصبحت غير مرغوب فيها في الوقت الراهن من اجل ان لا نخسر العراق وشعب العراق الشرفاء (طبعا العراق باقي رغم انوفهم والكائنات الفضائية الدخيلة سوف تغادر الوطن وتعود الى جحورها القديمة )



#محمد_خضوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلسفة عصر الجاهلية في أحزابنا السياسية
- الانتخابات البرلمانية ..امن وأمان .. واستثمار ؟
- المؤسسات السياسية وحماية ارواح المواطنين
- العرب عنوان للفشل العراقي
- مشاكل النازحين اخر من يعلمها المسؤولين
- ما بين امريكا والحكومة وتسليح العشائر
- الحشد الشعبي والحشد الامريكي
- رسالة الى السيد حيدر العبادي المحترم
- نداء الى صحفيين ديالى من اجل المصالحة
- السيارات الحكومية في خدمة الحملة الانتخابية
- قانونكم لن يفسد فرحتنا
- السياسيون ولغة التهديد ولغة التسامح
- نحن عراقيون ولسنا سياسيون
- احداث طوز خرماتو .... والطرف الثالث
- غضب رب السماء
- ماذا بعد سوريا ؟
- هندس برنامج خطر
- يوم 8/31 فرصتكم للتخلص من الظلم
- المحافظات الست المنتفضة والارهاب الاسود
- مرسي ..مرسي للشعب والجيش المصري


المزيد.....




- انتشر بسرعة عبر نظام التهوية.. لحظة إنقاذ كلاب من منتجع للحي ...
- بيان للجيش الإسرائيلي عن تقارير تنفيذه إعدامات ميدانية واكتش ...
- المغرب.. شخص يهدد بحرق جسده بعد تسلقه عمودا كهربائيا
- أبو عبيدة: إسرائيل تحاول إيهام العالم بأنها قضت على كل فصائل ...
- 16 قتيلا على الأقل و28 مفقودا إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة ...
- الأسد يصدر قانونا بشأن وزارة الإعلام السورية
- هل ترسم الصواريخ الإيرانية ومسيرات الرد الإسرائيلي قواعد اشت ...
- استقالة حاليفا.. كرة ثلج تتدحرج في الجيش الإسرائيلي
- تساؤلات بشأن عمل جهاز الخدمة السرية.. ماذا سيحدث لو تم سجن ت ...
- بعد تقارير عن نقله.. قطر تعلن موقفها من بقاء مكتب حماس في ال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد خضوري - سياسة الدولة العراقية بعد الانتخابات التشريعية