قانونكم لن يفسد فرحتنا

محمد خضوري

الحوار المتمدن-العدد: 4389 - 2014 / 3 / 10 - 19:06
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

تمر علينا هذه الايام ذكرى عطرة وجميلة وهي ذكرى عيد المرأة العالمي ، وللمرأة العراقية البطلة نقول لها كل عام وانتِِ بألف خير وصحة وعافية وتحقيق كامل الحقوق المسلوبة .
ولكن ما افسد فرحة المرأة العراقية في هذا العام هو تصويت مجلس النواب العراقي على القانون الجعفري الجديد الذي طرحته كتلة الفضيلة بواسطة ممثلها وزير العدل حسن الشمري ، هذا القانون فيه الكثير من الأساة للمرأة العراقية وخاصة في الفقرة التي تخص تزويج البنت وهي في عمر تسعة سنوات فقط !!
نعم السيد الوزير المحترم يريد العودة بنا الى ايام الجاهلية ، طفلة في عمر الزهور لا تفقه اي شي يخص الجنس فجأة يريد السيد الوزير المحترم ان يجعلها مسئولة عن بيت وزوج ، اي عرف بالعالم يجيز تزويج الاطفال ياسيدي الوزير ، هل نرمي بأطفالنا وبناتنا لكي نقول نعم تم تطبيق قانون حسن الشمري ؟
نحن نظم اصوتنا الى صوت النسوة الاحرار اللواتي اتشحن بالسواد يوم الجمعة في شارع المتنبي وخرجنا للتنديد بهذا القانون على الرغم من هذا اليوم المبارك هو يوم المرأة وعيدها الميمون المبارك هذه المرأة التي تحملت المزيد من الالم والحزن في هذا البلد الجريح ، واليوم نكافئها ونرد الدين لها بقانون يضطهدها ويعود بها الى عصور ما قبل الاسلام على الرغم من ان الاسلام اعطائها كافة الحقوق ومنها المساواة ، ولكن اليوم نحن سوف نقف وقفة عراقيون شجعان ونرفض هذا القانون الطائفي لأنه لا يمثل سوى المزيد من التقسيم والتفرقة ما بين ابناء العراق الشرفاء .
اليوم جميع الشرفاء في هذا البلد مطالبون بالوقوف ضد تمرير هذا القانون لان فيه الكثير من الاساءة اتجاه المرأة العراقية الشجاعة ويجب علينا ان نقدم لها هدية العيد وهي قول كلمة لا وألف لا لهذا القانون الجائر ، وان شاء الله سوف لن تمر الذكرى المقبلة وهذا القانون على سطح الوجود ما دام موجود بالعراق اناس شرفاء يعملون من اجل استقلال المرأة العراقية البطلة وإعطائها كافة حقوقها التي نص عليها الدستور العراقي ، نحن نظم صوتنا الى صوت اخواتنا العراقيات ونطالب مجلس الوزراء ومجلس النواب بالغاء مناقشة هذا القانون حتى نظمن كرامة وحقوق المرأة العراقية

#محمد_خضوري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات