أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد خضوري - المحافظات الست المنتفضة والارهاب الاسود














المزيد.....

المحافظات الست المنتفضة والارهاب الاسود


محمد خضوري

الحوار المتمدن-العدد: 4153 - 2013 / 7 / 14 - 13:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



على ما يبدو ان الارهاب الاسود قد عاد من جديد وها هو كل يوم ، يقوم بعمليات ارهابية ولكنها هذه المرة عمليات نوعية وجديدة ، فالإرهابي الجبان الذي تهزه كلمة الوحدة الوطنية ولا لتقسيم العراق يحاول من جديد زرع الفتنة والبغضاء ما بين مكونات الشعب العراقي .
المتتبع للااحداث الاخيرة في المشهد العراقي سيجد ان العمليات الارهابية قد ارتفعت منذ حادثة وزير المالية رافع العيساوي ، وما اعقبها من تظاهرات ثم اعتصامات مفتوحة
انا هنا لا اضع الؤم على رافع العيساوي او المعتصمين ، ولكن بعض ضعفاء النفوس وبعض التنظيمات الارهابية قد استغلت هذه التظاهرات والاعتصامات من اجل تنفيذ اجندة خارجية من بعض دول المنطقة ممن يريدون الشر بالعراق والشعب العراقي ،فكانت النتائج كارثية خلال هذه الاشهر الاخيرة ، فنجد ان العمليات الارهابية الاخيرة مرتبطة ارتباط وثيق بما يحدث في سورية وفي المنطقة العربية برمتها ، فكانت عمليات ارهابية منظمة ومنسقة في محافظات معينة بالذات وهذا هو المقلق بالموضوع فهذه المحافظات سبق وان اتهمت بإيجاد ملاذ امن لتنظيمات ارهابية تشن عمليات ضد ابناء الشعب العراقي وضد القوات الامنية العراقية ، وها هو السيناريو يتكرر من جديد عمليات ارهابية منظمة وعمليات قتل وإبادة جماعية وشن عمليات مسلحة وعبوات ناسفة وسيارات مفخخة في محافظات اطلق عليها المحافظات المنتفضة .
وإذا كان كلامي فيه بعض المبالغة فلماذا الارهاب الاعمى الجبان يضرب محافظات كركوك ، وصلاح الدين ، والموصل ، والانبار ، وديالى ، وبغداد ؟
نعم الارهاب يضرب هذه المحافظات بشكل يومي ومستمر وبدون انقطاع ، والخاسر الوحيد من كل هذه العمليات الارهابية هم ابناء العراق الشرفاء الساكنين في هذه المناطق الملتهبة من ابناء الشيعة والسنة وحتى التركمان في طوز خرماتو التي تواجه اشرس هجمة من قبل تنظيمات ارهابية تحاول ابادة المنطقة بكاملها وبدون رحمة او شفقة بشيخ او بامرأة او بطفل الجميع مستهدف وبدون استثناء .
المتابع للمشهد الامني العراقي سيجد ان العمليات الارهابية تركزت في الاونة الاخيرة على اماكن التجمعات وخاصة اماكن تجمع الشباب وليس ألا اسواق ، فكانت الهجمات هذه المرة من قبل العصابات الاجرامية على ملاعب كرة القدم والساحات الخاصة بالفرق الشعبية ، التي تتواجد ملاعبها في العراء وفي ساحات مكشوفة ترابية تكون سهلة الاستهداف بالعبوات الناسفة والسيارات المفخخة ، وبعدها كان استهداف المساجد والحسينيات وأماكن الاحتفالات الدينية بكافة انواع الارهاب الاسود من انتحاريين وسيارات وعبوات ناسفة وبعدها حان دور اماكن تجمع الشباب في المقاهي والأماكن الترفيهية بهجمات شرسة ودموية راح ضحيتها المئات من الشباب الذين لا ذنب لهم سوى انهم عراقيون يعيشون في هذا الوطن ، وحتى مشجعي المنتخب العراقي للشباب كان لهم نصيب من هذه الهجمات ضد محبي كرة القدم ، وكلنا يعرف ان سبب استهداف مشجعي كرة القدم بسبب ان كرة القدم هي الوحيدة التي وحدت الشعب العراقي ضد الطائفية المقيتة .
انا هنا احمل الجميع مسؤولية هذه الهجمات واعني بالجميع ، الحكومة والبرلمان والمتظاهرين ، لان الجميع يحاول الحصول على مكاسب حزبية وشخصية وطائفية على حساب المصلحة العامة وعلى حساب ابناء العراق ، وعلى الجميع ان يعلم ان هذه المحافظات ليست تابعة الى اي حزب او طائفة لان جميع مكونات الشعب العراقي تعيش في هذه المحافظات الغير منتفضة بل متحفظة على الاوضاع المتردية وسوء الخدمات وقلة التيار الكهربائي ، اضافة الى ضعف الاجهزة الامنية وقلة المعلومات الاستخبارية ، او بسبب نفوذ بعض الاحزاب والشخصيات في هذه المحافظات وهي احد اسباب انتشار الارهاب في هذه المحافظات ، كل هذه الاوضاع يجب ان لا تكون سبب انتشار الارهاب في هذه المحافظات حتى نفوت الفرصة على اعداء الوطن ممن يحاولون انتهاز الفرص حتى يحققون اهداف ومطالب خارجية وليست عراقية وحتى نفوت الفرصة على الداعين لتقسيم العراق ، وتأسيس اقليم سني في هذه المحافظات ، لا تنتمي الى السنة او الشيعة او التركمان بل هي عبارة عن عراق مصغر يسع الجميع وليس ملك الى اشخاص يحاولون ضرب الوحدة الوطنية من خلال انشاء هذا الاقليم السني الذي سيكون طائفي غير وطني لأنه بني على اسس غير وطنية ، اقليم لا يرغب بباقي مكونات الشعب العراقي المتواجدة في هذه المحافظات الستة فمصيره الفشل والخيبة لان من يريد هذا الاقليم هو بعض الدول العربية التي تريد تفتيت وتقسيم العراق الى دويلات صغيرة ضعيفة مشتتة ، ولكن بحكمة الشرفاء وحب الوطن سوف نفوت الفرصة على من يريد النيل من وحدة واستقرار العراق .



#محمد_خضوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرسي ..مرسي للشعب والجيش المصري
- ما هي اسباب الارهاب في بغداد ؟
- محاورة بين قضاء الخالص والسيد نوري المالكي
- لماذا اصبح الدفاع عن حدود العراق جريمة ؟
- جيش محمد العاكول يعود من جديد
- القسم النسائي بوزارة العمل بدون نساء
- أين أمانة بغداد ومشاريعها مما يحدث؟
- مصر في ازمة حقيقية
- انا عربي..انا من غزة
- الضربة القاضية ..للشعب العراقي
- خير الامطار تحول الى فيضان
- حملة حكومية ضد المراة العراقية
- استراتيجية المعلومات للحد من الارهاب
- سفور امراة يغيض المتخلفين
- لا نصر الله ولا عبد الله
- سوريا حرب اهلية خارجية
- ذكريات امراة بالسبعين
- مرسي ..... للشعب المصري
- اين حقي ...... امراة غاضبة
- المنحدر


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب في نيويورك
- الاتحاد الأوروبي يعاقب برشلونة بسبب تصرفات -عنصرية- من جماهي ...
- الهند وانتخابات المليار: مودي يعزز مكانه بدعمه المطلق للقومي ...
- حداد وطني في كينيا إثر مقتل قائد جيش البلاد في حادث تحطم مرو ...
- جهود لا تنضب من أجل مساعدة أوكرانيا داخل حلف الأطلسي
- تأهل ليفركوزن وأتالانتا وروما ومارسيليا لنصف نهائي يوروبا لي ...
- الولايات المتحدة تفرض قيودا على تنقل وزير الخارجية الإيراني ...
- محتال يشتري بيتزا للجنود الإسرائيليين ويجمع تبرعات مالية بنص ...
- نيبينزيا: باستخدامها للفيتو واشنطن أظهرت موقفها الحقيقي تجاه ...
- نتنياهو لكبار مسؤولي الموساد والشاباك: الخلاف الداخلي يجب يخ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد خضوري - المحافظات الست المنتفضة والارهاب الاسود