أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد خضوري - السيارات الحكومية في خدمة الحملة الانتخابية














المزيد.....

السيارات الحكومية في خدمة الحملة الانتخابية


محمد خضوري

الحوار المتمدن-العدد: 4424 - 2014 / 4 / 14 - 17:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


محمد خضوري
خلال خروجك الى الشارع بعد انتهاء الدوم الرسمي في الدوائر الحكومية سوف تشاهد ارتال من السيارات بجميع الانواع والموديلات تجوب شوارع بغداد والمحافظات العراقية كافة ، سيارات تحمل لوحة مكتوب عليها (حكومية ) ، طبعا هذه السيارات وخاصة الحمل منها تحمل المئات من الملصقات لمرشح كبير جدا وتجوب هذه السيارات شوارع بغداد والمحافظات من اجل وضع هذه الملصقات او الجداريات الكبيرة في مكان معين ، اما السيارات الصغيرة والرباعية الدفع فتحمل علانية صور لمرشحين لكتل متنوعة نافذة في الدولة العراقية .
طيب هذه السيارات هي ملك للدولة وتابعة الى دوائر حكومية او عائدة الى مركز الوزارات في بغداد ، ما هي طبيعة عمل هذه السيارات بعد انتهاء اوقات الدوام الرسمي ؟
الجواب هو ، هذه السيارات تعمل بدوام صباحي ودوام مسائي ، الدوام الصباحي خاص للدولة اما الدوام المسائي فيكون خاص للاستخدام من اجل الترويج للدعاية الانتخابية للأخ المسؤول ، وفي بعض الاحيان يكون دوام هذه السيارات صباحي من اجل حملة السيد المسؤول المحترم وأمام اعين الناس وبدون خوف او رقيب .
وفي بعض الاحيان تشاهد ابن الموظف او المسؤول يقود السيارة من اجل قضاء حاجات المنزل من تسوق الى التنقل الى قضاء حاجات الجيران والأصدقاء بهذه السيارة الحكومية !!
وفي الصباح يذهب هذا الموظف او المسؤول الذي لا يمتلك خاصية حب الوطن والمحافظة على امواله الى دائرته ويطالب بمصاريف البنزين والإطارات وتصليح المحرك وتبديل الدهن وأجور الكهربائي وكل شي يخص هذه السيارة سوف يكون مصرفه على الدولة لا غيرها !!
طبعا هذا النوع من المصاريف على هذه السيارة الحكومية يمثل نوع جديد من انواع الفساد الاداري والمالي المستشري في كافة دوائر الدولة .
انا اوجه سؤالي الى الاخوة الموظفين او المسئولين الذين يستخدمون سيارات الدولة بعد انتهاء الدوام الرسمي ، من اجل مصالحهم الخاصة ومن اجل الترويج للدعاية الانتخابية ، كم سيارة خاصة يملك كل واحد منكم في داره ؟
طبعا سيكون الجواب هناك اكثر من سيارة خاصة لدى كل واحد منهم وهي ما زالت جديدة ونظيفة يحتفظ بها الاخ في كراج المنزل لأنها ملك خاص ويخاف عليها من ابسط الظروف المناخية !!
طيب لماذا لا تخاف على السيارة الخاصة بالدولة العراقية وتقوم بالمحافظة عليها كما تقوم بالمحافظة على سيارتك الخاصة ؟
انا من موقعي هذا اطالب الحكومة والوزارات والحكومات المحلية في المحافظات والاقضية والنواحي بتشكيل لجان مختصة بمتابعة عمل هذه السيارات اثناء الدوام الرسمي وبعد انتهاء الدوام الرسمي لهذه الدوائر ، مع مراعاة ادخال هذه السيارات الى كراج خاص وجردها بعد انتهاء الدوام بساعة حتى نتأكد ان جميع السيارات قد ادخلت وغادر سائقها الى خارج الدائرة الحكومية ومحاسبة كل مدير او موظف لا يلتزم بهذه الاجراءات القانونية من اجل المحافظة على اموال الدولة سليمة حتى يستفاد الذين يأتون من بعدنا منها ، وأيضا يجب ان تكون سيارات المسؤول الكبير سيارة او ثنين وحتى ثلاث ، ولكن ليس ارتال من السيارات تابعة للدولة العراقية وليس لحضرت جنابه .
هذه بعض الاجراءات البسيطة التي من خلالها نستطيع القضاء على نوع معين من انواع الفساد المستشري في كافة انحاء الجسد الحكومي العراقي ، وأيضا نحافظ على نزاهة الانتخابات وعدم استخدام هذه السيارات الحكومية من اجل الترويج لحملاتهم الانتخابية ، وحتى لا يكون الاخ صاحب الوظيفة الكبيرة والسيارات الكثيرة في خدمة نفسه بل في خدمة الجميع وبناء عراق جديد بعيد عن هؤلاء الفاشلون الذين يحاولون استخدام كل شي خاص بالدولة من اجل الدعاية الانتخابية ومن اجل التمسك بالسلطة والمال .



#محمد_خضوري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قانونكم لن يفسد فرحتنا
- السياسيون ولغة التهديد ولغة التسامح
- نحن عراقيون ولسنا سياسيون
- احداث طوز خرماتو .... والطرف الثالث
- غضب رب السماء
- ماذا بعد سوريا ؟
- هندس برنامج خطر
- يوم 8/31 فرصتكم للتخلص من الظلم
- المحافظات الست المنتفضة والارهاب الاسود
- مرسي ..مرسي للشعب والجيش المصري
- ما هي اسباب الارهاب في بغداد ؟
- محاورة بين قضاء الخالص والسيد نوري المالكي
- لماذا اصبح الدفاع عن حدود العراق جريمة ؟
- جيش محمد العاكول يعود من جديد
- القسم النسائي بوزارة العمل بدون نساء
- أين أمانة بغداد ومشاريعها مما يحدث؟
- مصر في ازمة حقيقية
- انا عربي..انا من غزة
- الضربة القاضية ..للشعب العراقي
- خير الامطار تحول الى فيضان


المزيد.....




- سر الطرحة.. لماذا تختارها العروس؟
- قتلى عشرات المفقودين بعد غرق عبارة كانت متجهة إلى جزيرة بالي ...
- العراق.. مقتدى الصدر يشعل تفاعلا بدعوة لـ-التطبير- لإغاظة أع ...
- سوريا.. ضجة يثيرها إعلان القبض على العقيد الركن ثائر حسين وم ...
- البابا تواضروس الثاني: 3 يوليو ثورة لتصحيح مواقف ولعودة مصر ...
- جنازة رسمية لرئيس ليبيريا بعد 45 عاماً من اغتياله في انقلاب ...
- موجة حرّ تضرب أوروبا: وفيات وإغلاقات ودرجات حرارة تبلغ مستوي ...
- ماذا يعني تعليق إيران التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذر ...
- ماذا تفعل إذا كنت تعاني من سلس البول؟
- قتلى ومفقودون في حادث غرق عبّارة بإندونيسيا


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد خضوري - السيارات الحكومية في خدمة الحملة الانتخابية