مؤيد عبد الستار
الحوار المتمدن-العدد: 5893 - 2018 / 6 / 4 - 03:13
المحور:
كتابات ساخرة
لم يعرف ابو جاسم ان جاسمية تستمع للاخبار خلسة . كان يعتقد انها مشغولة بالطبخ والكنس ورعاية دجاجاتها التي تسرح وتمرح في البيت وعلى سطح المنزل كيفما تشاء .
ولكن المفاجأة كانت بانها ضحكت عاليا حين طلب منها ان تسـقـيه استكان شاي زنكين من عمل ايدها المباركة .
- خير جاسمية .. شنو القصة .. اشو تضحكين .
* والله ابو جاسم طلايبك هواي .. اليوم ضحكتني لانك تريد شاي زنكين
- يابه .. بطلنه .. ما نريد شاي زنكين .. سوينه شاي علموده
* ايه باخ .. شاي علموده .. خاف ما تقبل ... شوف لك غير سالفة
- ولج هاي بت ... الحلال .. ما تكلليلي شنو القصة .. اشو هو استكان شاي .. قابل رايد منج طوب ابو خزامة
* والله لو رايد طوب ابو خزامة اشوه .. على الاقل اروح اسحله سحل من المتحف واجيبه كود بند
- صدك .. جذب .. استكان الشاي اللي اريده .. اصعب من طوب ابو خزامة
* اي .. مو بس اصعب .. ولكن وداعتك ابو جاسم حتى انت ما تكدر تسويه لو انطيك ميت طغار حنطة .
- اكلج .. انتي صاير بعقلك شي ، لو جاي تتغشمرين عليه ؟ تره اني لحمي مالح .. ما ينضحج على عقلي .. ديري بالج .
* هاي ايام زمان .. كبل جان يفيدك هالحجي .. اذا تريد استكان شاي زنكين ، اشو ده روح جيب لي طاسة ماي .
- جاسمية .. ديري بالج من تحجين .. تره انزعلج العكال ... شنو روح جيب طاسة ماي ، ما عندج رداد
* ابو جاسم .. انت ليش ايدك والعكال .. انا اريد منك ماي حتى اسوي لك شاي زنكين .. شنو صعبه عليك ، انت مو تقول وتردد قصيدة المرحوم عزيز السماوي :
اكدر اسوي الجسر دنبوس ...
اشو راويني علومك وجيب طاسة ماي حتى اسويلك شاي زنكين .
- ليش شنو صاير ، قابل الماي صار حليب عصفور ، حتى ما اكدر اجيبه .
* والله مو حليب عصفور ، صار حليب صكر .. ده روح شوف الشط ، صار عبالك شطيط خلف السدة ايام زمان ، كبل ما يسويه كريم نهر قناة الجيش ، ايام جان مابيه غير الصخام واللطام .
- يعني ما وراج استكان شاي اليوم ، سويتيها ظلمه ودليلها الله .
* لا ، والله مو اني ابو جاسم ، هاي الحكومة اللي ما دارت بالها على النهر ، وخلته بيد اليسوه والمايسوه حتى نشف وصار شطيط وما النا غير ناخذ مساحينا ونحفر نهر جديد .
- هاي ما افتهمته جاسمية .. شنو نحفر نهر جديد .. قابل اذا حفرنا يطلع الماي مثل بير زمزم ؟
* ابو جاسم .. هاي حسجة ...شجاك .. ما عرفتها ... يعني ... حكومة مثل حكومة كريـّم .
#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟