عام جديد ... سلاما

مؤيد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 5743 - 2017 / 12 / 31 - 02:41
المحور: الادب والفن
    

وانت تهل علينا بحلتك القشيبة التي تحتفل بها شعوب البلدان الاوربية ، نستقبلك مع أشجار البتولا وشجيرات الصنوبر والزهور والقناديل الملونة بالوان قوس وقزح والشموع الحمراء والبيضاء .
نستقبلك والاطفال يحملون بايديهم الرقيقة علب الشوكولاته على هيئة بابا نوئيل والصبيان يلهون بالالعاب الالكترونية التي تعزف اغانيك الراقصة .
نستقبلك والصبايا يرفعن بالونات المحبة الملونة لاسرهن واحبابهن على انغام موسيقى الالات الحديثة والكلاسيكية والرقصات الرائعة التي تمتد من عصر الفالس الى عصر البوب والتانغو .
نستقبلك والاباء والامهات يعدون الموائد الحافلة باطاييب الاطعمة والمشروبات كي يتحلق حولها الابناء والاحفاد ليرقصوا حول شجرة الميلاد المزينة بالايقونات البراقة .
اما هناك في بلادي البعيدة، ومثلها العديد من البلدان ، شـبح الفقر والجهل والمرض يخيم على سماء المدن والارياف التي ذوت اشجارها وشبحت عيون نخيلها نحو قطرات المياه العذبة والانهارالمحبوسة .
هناك في بلادي وغيرها من بلدان الله المنسية يحلم الاطفال بعام جديد لا يسمعون فيه ازيز الرصاص واطلاقات الاسلحة الثقيلة والطائرات بدون طيار ، يحلمون بسماع نغمة موسيقى وتذوق قطعة حلوى تطيب بها نفس بائعة الكلينكس وبائع قناني الماء الذي ينام على الرصيف بعد عناء يوم طويل .
هناك في بلادي تحلم الصبايا بالذهاب الى المدرسة بدلا من مقبرة عرس و اغتصاب شرعي يجريه حضرة الملا بعقد زواج للقاصرات او زواج صوري يجيز التمتع بالفجيعة .
في بلاد سومر سنبقى نحلم بالامن والسلام وحكومة عادلة و . . و ...... ما دمنا نيام
هنا و هناك يحل عام جديد نتمنى فيه الكثير
ولكن ...........
وما نيل المطالب بالتمنى /// تؤخذ الدنيا غلابا
ولكم اجمل الزهور
بمناسبة العام الجديد 2018
السويد

#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل