فوز ماكرون علامة وعي اوربي متجدد

مؤيد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 5514 - 2017 / 5 / 8 - 14:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية

بعد انتخابات عسيرة ، تأرجح فيها اليمين واليسار على عارضة الهدف ، وكشرت فيها ممثلة اليمين الاوربي / الفرنسي ماري لوبان عن انيابها ، فاز ايمانؤيل ماكرون بقصب السبق في الانتخابات الفرنسية بنسبة تزيد قليلا على 60 % .
بعد صراع الارادات مع المتغيرات على الساحة الاوربية والدولية ، رفع ماكرون شعار الوحدة الاوربية في صراعه مع اليمين ليكسب اصوات الداعمين لوحدة الشعوب الاوربية ، وفي اول كلمة له بعد الفوز ، فيما يسمى بخطاب النصر ، قال ماكرون انه سيعمل من اجل مصلحة فرنسا والشعوب الاوربية .
لاشك ان مصلحة الشعوب الاوربية في وحدتها لا في تشتـتها ، و هروب بريطانيا من منظومة الوحدة الاوربية يعني باختصار تخليها عن دورها الاوربي وفقدانها زعامة اوربا ، فرغم ما يقال عن بريطانيا انها الامبرواطورية العجوز او الامبراطورية التي غربت عنها الشمس ، الا انها ما زالت تحتفظ بمكانتها في عالم الكومنويلث والوحدة الاوربية ، وما تخليها عن دورها في الوحدة الاوربية الا ناقوس خطر بافول نجمها في سماء الدول الاوربية التي تقود منظومة من عدة دول متطورة مثل المانيا وفرنسا والسويد وهولاندا واسبانيا وايطاليا وبولندا .
فمغادرة بريطانيا يقابلها اصرار ماكرون على حماية الوحدة الاوربية وهي التي ستؤهله لزعامة منتظرة لهذه المجموعة من الدول المتطورة اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا.
لقد اجهض انتخاب ماكرون صعود نجمة اليمين المتطرف ماري لوبان ، وبذلك حقق الناخب الفرنسي ضربة اولى في هدف التطرف ، على امل ان يتطور الوعي الديمقراطي اكثر خلال حقبة ماكرون ويستطيع اليسار والديمقراطيون جمع شمل شتاتهم والعمل معا بقوة من اجل تحقيق نتائج افضل في المستقبل يضمنون بها سياسة اكثر نجاعة في الداخل والخارج تؤهل البلاد الانتصار على التطرف و الارهاب .

#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل

رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك ()	تعليقات الحوار المتمدن (0)

التسلسل: 1	العدد: 723126 - نحن في حاجة إلى وعي طبقي
2017 / 5 / 8 - 18:30 التحكم: الحوار المتمدن	حسن نظام الدين
لا يا أخي الكريم الإتحاد الأوروبي اتحاد فوقي يصب في المصلحة الطبقية للطبقة البورجوازية العتيقة والمهيمنة وبمساعدة حرفية وانتهازية من قبل فئات واسعة من البرجوازية الصغيرة ( الوضيعة)، ولا يعبر- بتركيبه الحالية الاستبدادية- عن مصالح الغالبية العظمى للشعوب الاوروبية، خاصة الشغيلة فوز ماكرون الصبي النبيه لطبقته ليس دليل وعي أوروبي. بل العكس هو الصحيح. دليل تراجع الوعي الطبقي في القارة العجوز وتشتته، بعد تحطيم المجمعات الصناعية التقليدية الأوروبية الضخمة وتحويلها إلى الدول الفقيرة حيث الربحية تزيد بعشرة أضعاف، وتشريد عائلات واسعة من الطبقة العاملة الأوروبية للعيش على المعونة بدل الإنتاج!.. وهذا بالضبط جزء من برنامج ماكرون واساتذته الكبار والممثلين الهزليين أمثال - هولند- وبقية الإنتهازيين-الاشتراكيين-، سمساري بيع أوروبا؛ أي الاستمرار في النهج المذكور أعلاه ماكرون لم يتأهل بثلثي الأصوات بل بحدود أقل من النصف (من 47 إلى 49 % ). أكثر من 10 ملايين أوراق بيضاء. وفي حدود الربع % امتنعوا عن التصويت! وأخيرا يا زميل. أعتقد اننا تقابلنا في لندن قبل عقد من الزمان. وكنت تفكر بشكل آخر. حقا إنه زمن أسود إرسال شكوى على هذا التعليق 43 أعجبنى المزيد-الاشراك
رد الكاتب-ة
التسلسل: 2	العدد: 723133 - ماكرون ام لوبان
2017 / 5 / 8 - 19:19 التحكم: الحوار المتمدن	مؤيد عبد الستار
عزيزي الاخ حسن شكرا لملاحظاتك الدقيقة عن المجتمع الرأسمالي وطبيعة النهب الذي تلازمه ، ولكن الوعي الاوربي هنا مبني على اساس اسقاط ماري لوبان في الانتخابات ولم يكن من حل امام الطبقة العاملة سوى اختيار ماكرون وبالرغم من انه اختيار صعب الا انه اسقط اليمين المتطرف لذلك فالنضال استراتيج ولكنه هنا تكتيك لا مناص منه مع التقدير مؤيد عبد الستار إرسال شكوى على هذا التعليق 33 أعجبنى المزيد-الاشراك
التسلسل: 3	العدد: 723147 - الماركسية والعلاقة الجدلية بين التكتيك والاستراتيج
2017 / 5 / 8 - 20:43 التحكم: الحوار المتمدن	حسن نظام الدين
شكرا زميلي مؤيد على محاججتك الدقيقة أيضا المسألة برمتها وما يحدث في الغرب الإمبريالي اليوم (أمريكا وربيبتها القارة العجوز)، من عناد ذاتي مناكف لحركة الواقع الموضوعي، السائرة حتما نحو منظومة عالمية متعدد الأقطاب، تنطلق من القوانين الدولية، مصالح كل الدول ومشاركة الأمم المتحدة البانية (ليس الهادمة) في الشؤون الدولية، شيئا فشيئا. حسب ميزان القوى المصاحب للمنظومة، التي هي الآن في طور التشكيل (ستأخذ بعض الوقت من خلال آلام وحروب بالوكالة كالجارية الآن في شرق المتوسط). من هنا فإن التناقض الأساس في اللحظة التاريخية الآنية في القارة العجوز، بين دول الاتحاد الأوروبي ال 27 هو أولوية تحطيم/ تغيير هذا الإتحاد السلطوي الرجعي لاتحاد آخر يصب في مصلحة الشغيلة الأوروبية. وعلى يد من يكون (لا يهم هذا كثيرا؟)! هذا بتقديري التكتيك والخيار الصعب، الذي عجزت عن فهمه الانتليجنسيا اليسارية الأوروبية والقوى الطليعية الفعلية، بعكس العدو الطبقي الطفيلي! إن مجيئ هذا النكرة (ماكرون) وبهذه السرعة، ولو على حساب تفتت الحزب الاشتراكي وتحول الأغلبية لمساندة الساحرالجديد منقذ الاتحاد الأوروبي، والتخلي عن ممثله الرسمي؛آمون إرسال شكوى على هذا التعليق 36 أعجبنى المزيد-الاشراك

*	الاسم الثنائي او الثلاثي
*	البريد الالكتروني
*	عنوان التعليق
	التعـلـيـق عدد الحروف المتبقية
الاسم يجب ان يكون الثنائي او الثلاثي و بالعربية فقط ولاتقبل الاسماء الرمزية أعلمني عن التعليقات الجديدة على الموضوع