أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - تهديد الكرد الفيليين بالويل والفرهود














المزيد.....

تهديد الكرد الفيليين بالويل والفرهود


مؤيد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 5638 - 2017 / 9 / 12 - 03:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


استغلت بعض الشخصيات المحسوبة على قوى سياسية معروفة الاعلان عن الاستفتاء في كردستان لترفع عقيرتها بتهديد الكرد الفيليين في بغداد ومدن الوسط والجنوب العراقي بالعقاب والويل والثبور ، ومن المؤسف ان يتبرع قاض معروف في العراق باشاعة الرعب في الوسط الكردي من خلال دعوته للكورد بمغادرة بغداد والمدن العراقية لان لا احد يستطيع حمايتهم ، وهو بهذا يفتح الباب امام شريعة الغاب لتأخذ طريقها في التعامل مع المواطنين بغض النظر عن مسؤولية الدولة والحكومة القائمة في تأمين الحد الادنى من الامن للمواطنين .
ان تعرض الكرد الفيليين للاضطهاد ليس بالامر الجديد ، فقد انتقم منهم ذئاب انقلاب شباط 63 بالتصفيات الجسدية والقتل والسجن والتعذيب ، وما ان عادوا الى السلطة في انقلاب 68 حتى شرعوا في تهجير الاف الاسر الكردية الفيلية ، واستغلوا طبول الحرب مع ايران ليهجروا الاف الاسر الى ايران في اكبر حملة تهجير قسري ، رافقها الاستيلاء على ممتلكاتهم واختطاف شبابهم ورمي الاسر الامنة على الحدود بين الالغام والبراري القاحلة ليلقى العديد من كبار السن والاطفال حتفهم .
حتى بعد التغيير الذي كسح عصابة البعث عام 2003 لم يحصل الكرد الفيليون من الحكومة العراقية على حقوقهم رغم اقرار المحكمة العليا قانون الابادة التي تعرضوا لها ، وما زالت المقابر الجماعية التي تضم رفات شبابهم مجهولة ، وبيوتهم مازالت نهبا بيد احفاد البعث العفلقي .
ليس غريبا ان يعاني الكرد الفيليون الامرين على يد البعثيين وزمرتهم الحاكمة خلال ثلاثة عقود من السنين العجاف ، ولكن الغريب ان يتعرضوا للتهديد على يد من يدعون ان الكرد الفيليين تعرضوا للاضطهاد بسبب انتمائهم المذهبي لانهم شيعة ، فياتي التهديد من افواه شخصيات شيعية تحكم العراق باسم الاحزاب الدينية الشيعية .
والانكى من ذلك ان الاحزاب الاسلامية الحاكمة تدعي ان العراق ديمقراطي فيدرالي ، فاذا كان كذلك فما العيب في اجراء استفتاء يؤخذ فيه رأى المواطنين في تقرير مصيرهم ، وهل من العدل ان تهب الميليشيات الى مدينة مندلي وتحرق اعلام كردستان المرفوعة على المباني وتهدد المواطنين وترعبهم ليتخلوا عن الادلاء بارائهم في الاستفتاء ؟
فاذا كانت هذه هي الديمقراطية ، الا يحق للكرد الخلاص من هذا الواقع والاحتماء بملاذ آمن يضمن لهم السلامة والمستقبل في حياة حرة كريمة !
ان عقلية الفرهود ما زالت تتحكم بمفاصل المجتمع العراقي وما ان يتجلى ضعف الحكومة حتى تهب القوى المختلفة ، السياسية والعشائرية وشذاذ الافاق ، تنفيذ هوايتها في نهب الممتلكات ، سواء العامة او الخاصة ، وفرهدة بيوت المستهدفين من المغضوب عليهم تقليد جرى في مختلف العهود في العراق ، فما زال فرهود اليهود ذكرى اليمة تخيم على مخيلة اليهود العراقيين ، وفرهود الكرد الفيليين في زمن صدام مازالت اثاره قائمة ، وفرهود الايزديين ما زال ينكأ الجراح للطائفة الايزدية الكريمة ، وفرهود القوم ساعة التغيير عام 2003 حتى استحق اهل البلد لقب علي بابا بامتياز يشهد على ان عقلية الفرهود ما زالت سائدة في الوسط العراقي وقانا الله شرها وشر اهلها .



#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هادي اليمن و غاندي الهند
- الانتصار في الموصل انتصار الشعب على الارهاب
- السياسي المعمم بين الايمان والالحاد
- ترامب .. شقاوة من هوليود
- فوز ماكرون علامة وعي اوربي متجدد
- مفوضية الانتخابات : خوجة علي... ملا علي
- كركوك .. عود على بدء
- العبادي في القمة العربية ...خطبة الفساد والارهاب
- نداء الى المناضل عادل مراد
- المفوضية المستقلة للانتخابات .. كذبة نيسان
- ممنوع عمل المراة في مقهى واسط .. مسموح في مجلس النواب
- الخلافات ليست شيعية شيعية، وانما شيعية حرامية
- انقلاب 8 شباط... شر البلية ما يضحك
- هل جاء الاسبان من بلاد سومر
- ترامب The gly American
- من المكسيك الى بغداد .. تغريدة الفساد
- افلاس ميزانية الدولة العلية
- نبارك اعلان وزارة التخطيط : نسبة الفقر في العراق 30 % فقط
- انصار السلام ... افتتاحية العام الجديد
- محاصرة المالكي تكشف أزمة الحكم


المزيد.....




- التحدي الأثري الأصعب بالعالم.. تجميع حجارة لوحة جدارية لفيلا ...
- فيديو يكشف أثار ضربة إيرانية في حيفا.. ووزير خارجية إسرائيل: ...
- شاهد ما حدث بين مندوبي إسرائيل وإيران خلال اجتماع مجلس الأمن ...
- بي بي سي لتقصي الحقائق: لماذا حذفت وزارة الصحة في غزة مئات ا ...
- القضاء الأمريكي يأمر بالإفراج عن الناشط محمود خليل قائد احتج ...
- حبيب الله سياري الضابط الذي أشرف على بناء أول مدمرة إيرانية ...
- حاملة الطائرات الأميركية -نيميتز- مدينة نووية عائمة
- أبرز الاتفاقيات بين باكستان والهند
- المحكمة العليا الأميركية تسمح بمقاضاة السلطة الفلسطينية
- -إنها مخطئة-.. ترامب يلوم مديرة مخابراته بشأن نووي إيران


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - تهديد الكرد الفيليين بالويل والفرهود