أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال التاغوتي - hell-space














المزيد.....

hell-space


كمال التاغوتي

الحوار المتمدن-العدد: 5882 - 2018 / 5 / 24 - 23:57
المحور: الادب والفن
    


هلْ تَرْغَبُ فِي التَّشَــفِّي؟ هلْ يَشْفِي غَلِيلَكَ رُؤْيَةُ مَــا تَحْقِدُ علَيْهِ يُدمَّرُ؟

هلْ يَشْفِي غَلِيلَكَ رُؤْيَةُ مَــنْ تَحْقِدُ علَيْهِ يُعَذَبُ؟

الْتِحِقْ إذَنْ بِفضائِنَــا تَجِدْ مَــا يُخَفِّفُ عَنْكَ حِمْلك ويَحُــطُّ عنْكَ رَحْلَك ويَجْدِلُ لَكَ حَبلك.

حانةُ الأحْقَــادِ توفِّرُ لِحُرَفائِهَــا الكِرامِ وسائِلَ تفْرِيغِ الموْجاتِ السلْبِيَّةِ.

إذا كنتَ موْتُورًا أوْ حاقِدًا أوْ حاسِدًا أدْخِلْ اسمَ ما يُغِيضُكَ أوْ مَنْ يُغِيضُكَ

ثمَّ اخْتَرْ لهُ (هَــا) ما شئْتَ منْ وسائِلِ التّعذِيبِ والتخرِيبِ عبْرَ محاكاةٍ ثلاثيّةِ الأبعادِ.

اصرُخْ، اغضَبْ، اشتُمْ، ابْصُقْ في وجههِ (هَــا).

حانَةُ الأحقَــادِ تُطهِّرُكَ مِنْ صَدِيدِ الكَظْمِ.

سعر الدّخول: عِشْرُونَ دُولاَرًا.

المُدَّة: غيرُ محدودةٍ.

السّنّ: لا يقِلُّ عن ستِّ عشرَةَ سنةً.

أوقات العمل: الأرْبَعُ وعِشرُونَ ساعَةً كاملَ أيامِ الأسبوعِ، حتّى في المناسباتِ الرسمية.

هَالَ هِشامًا هذا الإعلانُ حين تلَقَّاهُ أوّلَ مرَّةٍ. قرَّرَ التَّصَدِّي لَهُ؛

شنَّ على مواقعِ التّواصُلِ الاجتماعيِّ حمْلَةً مناهِضَةً، شِعارُها "نغْضَب لكن نحب".

نالتْ في أيامها الأولى آلافَ المعجبين والتعليقات المحرِّضة. كان هدفه منعَ انتصابِ الفرْعٍ في البلادِ،

فاتّخذَ الإجراءاتِ القانونيةَ اللازمة للتظاهر السلمي أمام المقرِّ الرسميّ بشارع فرعيّ.

لكنّهُ صُدِمَ حين وجد الناسَ زرافاتٍ أمام الباب وفي أيديهم تذاكر الدّخولِ.

أكلُّ هذا حقدٌ؟ أبلغت البغضاءُ درجةً تجعل الناسَ غيرَ آبهينَ بمن يراهم صفا وراء صف؟ أيْن المدارسُ

والجوامع والكنائسُ؟ لم يكن إلاّهُ يحمل شعاره، واكتشف زيف حسابه وحساباته على الشبكة الرقمية.

أخذ في الصُّراخِ حتى يشدّ إليه المصطفين، ودعاهم إلى المقاطعةِ؛ قال إنها مؤامرة تحاك ضدّ الشعوب،

كيف تسمحون لهم باستنزاف طاقاتكم ونهب أموالكم؟ لماذا لا تنفقون هذه الأموال فيما ينفع البلاد والعباد؟

نما إلى سمعه صوت يقول صاحبه أو صاحبته (لم يستطع التمييز): دعنا نعبّر عن أنفسنا، نُلْقِ بهذا الحمل، دعنا نُذِبْ هذه الصخور الجاثمة فوق صدورنا؛ توجّهْ بهذا الكلام إلى المترَفِين.

علا صوت من جهةٍ أخرى: لأَصْلِبَنَّكَ يا كافر، ولأقَطِعنَّ رجليك ويديك من خلاف.

فردّ عليه الصوت السابق: لأُلْقِينَّ بك وأمثالك في المزبلة...

وتعالتْ الضحكات من كل صوب.

وارتفعتْ أسهُمُ الشبكة العالمية لاستفراغ الموجات السلبية في ظرفٍ وجيزٍ...

قال الراوي: شوهِدَ هشامٌ في عيد الحبّ حاملاً النظّارات منغمسا في برنامج hell-space وهو يردد: ذوقوا أيها الحاقدون بما تكسبون ...



#كمال_التاغوتي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذكريات
- عِلاجٌ وَحِيدٌ
- الضمير
- المُعلِّمُ
- عمرية: أفق نهدٍ
- متى تعودين
- تَضَارِيسُ الليْلِ
- على شاطِئِ الأَمْسِ
- خلعْنَا القبيلة (رسالة تأبط شرا إلى عروة بن الورد)
- دِفَاعًا عنِ الصَّعَالِيك (حماسَة عروة بن الورد)
- رسالة الشنفرى إلى عروة بن الورد
- العَهْدُ (من الصعاليك إلى عروة بن الورد)
- إلى الصعاليك (نشيد عروة بن الورد)
- عروة بن الورد
- سوناتا 2
- سوناتا
- قِطِّي
- نَمْذَجَة
- نُفور
- المقامة الياسمينية (مخطوط بإحدى المكتبات الهندية)


المزيد.....




- من بنغلاديش إلى فلسطين.. جائزة الآغا خان للعمارة تحتفي بمشار ...
- ملتقى الشارقة للراوي يقتفي أثر -الرحالة- في يوبيله الفضي
- بعد عامين من الحرب في السودان.. صعوبة تقفّي مصير قطع أثرية م ...
- أبرز إطلالات النجمات في مهرجان البندقية السينمائي 2025
- أبو حنيحن: الوقفة الجماهيرية في الخليل حملت رسالة الالتزام ب ...
- ميغان تشوريتز فنانة جنوب أفريقية عاشت الأبارتايد ونبذت الصهي ...
- السنوار في الأدب العالمي.. -الشوك والقرنفل- من زنازين الاحتل ...
- شعوذة.. طموح.. حب.. موسيقى وإثارة.. 9 أفلام تعرض في سبتمبر
- قصة ملك ليبيا محمد إدريس السنوسي الذي أطاح به القذافي
- كيف أصبح مشروب شوكولاتة للأطفال رمزا للاستعمار الفرنسي؟


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال التاغوتي - hell-space