كمال التاغوتي
الحوار المتمدن-العدد: 5638 - 2017 / 9 / 12 - 08:25
المحور:
الادب والفن
الغَيْمُ يَسْطُرُنِي كَمَــا
يَسْتَنْبِتُ الأَعْشَابَ مِنْ رَحِمِ السَّمَــا،
فَــأَفِيضُ طِيبًا فَوْقَ قَرْمِيدِ اللَّمَى
حَــتَّى إذَا اكْتَظَّ الغَزَالُ صَبَابَةً وَنَمَــا
هَوَيْتُ عَلَى الشِّفَاهِ مُحَطِّمَــا
سَنَــوَاتِهَــا الرَّمْدَاءَ،
فَـــأَنَــا أُحِبُّ مِــنَ النِّسَــاءِ
تِلْكَ الَّتِي تَمْتَــدُّ أَبْعَــدَ مِنْ صَدَى الضِّيَاءِ،
تِلْكَ التِي تَسْتَــرْجِــعُ الجَسَدَ الأَسِيــرَ
مِــنْ هُوَّةِ الفَخَّــارِ
وَنَـــحْنُ نَـــعْبُرُ حَائِطَ الآثَـــامِ؛
وَأُحِبُّ مَنْ تَغْتَــالُنِي عَــلَى مَــهَلْ:
تَــغْــتَــالُــنِي عَــدَدَ الحَصَــى بِلاَ مَلَــلْ؛
وَأُحِبُّ مِنْهُــنَّ الَّتِي نَفَذَتْ إلَى بَدْءِ الكَلاَمِ
ورَعْشَــةِ الأَسْمَـــاءِ
فِي جَــوْفِ الغَــمَــامِ،
تِلْكَ الَّتِي طَــرَدَتْ مِنَ المِرْآةِ ظِلِّي
وانْتَشَتْ بِحَــرَائِقِي بَيْــنَ المُــدُنْ،
وأُحِبُّ مَنْ تَحْتَلُّنِي فِي بَهْجَةِ الرُّسُــلْ
وَتُقِيمُ فِي جُــرْحِي وتَمْلَؤُهُ شَجَنْ
وتَهُــدُّ صَوْمَــعَتِي وتَلْتَهِمُ السُّبُلْ،
تِلْكَ الَّتِي وَضَعَتْ لَهَــا فِي كُلِّ مِقَصَــلَةٍ وَثَــنْ؛
فَــأَنَــا أُحِبُّ مِنَ النِّسَــاءِ
تِلْكَ الَّتِي تَــمْشِي عَــلَى هَــدْيِ الفَــرَاشَاتِ...
#كمال_التاغوتي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟