كمال التاغوتي
الحوار المتمدن-العدد: 5552 - 2017 / 6 / 15 - 18:30
المحور:
الادب والفن
نَــفِّضْ جُيُوبَكَ مِنْ فَضِيضِ الدِّرْهَمِ
فَـمَـطَارِقُ التُّجَّــارِ تُولَغُ مِنْ دَمِ
والعِيدُ غَــزْوٌ فِي عُيُــونِ المُعْسِرِ
والعِيدُ غُــنْمٌ فِي جِرَابِ المُجْــرِمِ
نَــخَــرَ البِلاَدَ بِفِــسْقِــهِ وَسُعَـــارِهِ
وَحَــنَى الجَبِيــنَ أَمَــامَ دِرَّةِ مُطْعِمِ
طَمَــعٌ يُــطَــاعِــمُهُ تَحلُّبَ مَنْصِبٍ
عَصَفَ الزّمانُ بِــهِ فَلَمْ يُــتَرَمَّمِ
وَغْــدٌ تَدَثَّــرَ بالمَـرَاسِمِ والتُّقَى
لِيُرَقِّقَ الجِلْدَ الثَّــخِينَ بِمَــرْهَمِ
فَتَــرَاهُ يَنْــسَخُ مَــا رَآهُ بِأَمْسِهِ
نَسْـخَ الأَفَـــاعِي ثَوْبَهَــا مِنْ حِثْلِمِ
وتَــرَاهُ يَجْلَحُ يَحْسَبُ الأَطْوَادَ حَرْثًا
إنَّ الرِّئَــاسَةَ لِلْبَــلِيدِ كَـــطَــلْــــسَــمِ
مَــا عَقْرَبٌ عَظُمَتْ بِدَارِ مُضِيفِهَا
فَــتَرَبَّصَتْ بِوَلِيـــــدِهِ كَالمُغْـــرَمِ
يَلْهُو وَتَلْهُو فِي مِهَــادٍ مِنْ هَــوًى
والشَّمْسُ تَــهْوِي فِي عُبَابٍ مُبْهَمِ
حَـتَّى تَحَيَّنَتِ الجَحُودُ حُــنُــوَّهُ
لِتَــدُقَّ فِي شُرْيَــانِهِ صَدَأَ الفَمِ
بِأَشَــدَّ مِنْهُ حِطَّةً وسَفَـــالَةً
إذَا تَرَاخَى الحُــرُّ ولَمْ يُدَمْدِمِ
#كمال_التاغوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟