كمال التاغوتي
الحوار المتمدن-العدد: 5337 - 2016 / 11 / 8 - 14:53
المحور:
الادب والفن
لَمْ يُــرَاوِدْ وَاحِدٌ مِنْكُمْ زَبَــدَ اللَّيْلِ
فِي جَــدَائِلِــهَــا
إلاَّ حِــينَ ارْتَفَعَتْ كاللِّبْــلاَبِ
نَــحْــوَ هَــدِيرِ العَــنَـــاصِرِ
المَكْتُــومَــةِ بَيْنَ الحُلْمِ والأَعْشَــابِ،
لَــمْ تَسْـــتَــرْخِ رَحَـــى الهَــوْلِ
وَنِيــرَانُ نَــوَازِلِــهَــا
إلاَّ سَــاعَــةَ مَــدَّتْ جِسْــرًا
بَيْــنَ دِمَــاكُمْ
وَبَيْنَ النَّغَمِ المَحْفُــورِ فِي لَحْمِ الشِّهَــابِ،
كَيْفَ صَبَرْتُمْ عَــلَى شَــوْقِ الخَنَــاجِرِ؟
وَمَــتَى عَــمَّــدَكُمْ نَــوْحُ الحَــمَــامِ؟
أيَّــانَ عَلَّقْتُمْ مَــزْمُــورَ الزِّنَــادِ
وَوَصَــايَا البَــارُودِ أيَّـــانَ؟
هَــا أَنِّي أَوَّلُ الرُّوَّادِ
فَــاتِــحَــةً سِفْــرَ المِلْحِ الرَّاسِبِ
فِي أَكْيَــاسِ البِلَّــوْرِ وَسِجِّيلِ الغَمَــامِ،
هَــا أَنِّي أوَّلُ نَــافِـــذَةٍ
مُشْرَعَــةٍ كَالبَدْوِ فِي وَجْــهِ البَرْقِ
أَحْمِلُ عَــنْكُمْ عِبْءَ الظِّــلِّ الذَّائِبِ
فَــوْقَ سُــرُوجِ المَــحَــارِ،
فَــامْــلَؤُوا أرْوِقَــةَ الضَّوْءِ صَهِيلاً
أوْ جُمَــانَــا
واقْتَــبِسُــوا مِنْ سَبَــايَــا بَـــابِلَ
مِبْــخَــرَةً تَسْتَــدْرِجُ تُفَّــاحَ السَّمَــاء؛
كَــانَتْ هَمْهَـــمَــةً تَــسْرِي
مِثْلَ أَمْوَاجِ الصَّيْفِ،
بَيْنَ حُشُــودٍ
تَــرَكُــوا خَــلْفَــهُــمُ المِيــنَـــاءَ الرَّمَــادِي
حَيْثُ خَــلَعْتِ جِــرَابَ الأُغْنِيَــاتِ
والعَــرَقِ الدُّرٍّي،
أَبْصَــرْتُكِ يَــا نُكْهَــةَ الأَعْيَــادِ
تَــنْفُضِيــنَ الغَيْمَ عَنْ نَبْضِ النُّجُــومِ
وتُحِيلِينَ الدَّمْعَ وَشْمًــا
فَــوْقَ أَكُفِّ الفَــرَاشَــــــــاتِ
كَيْ تَــهَــبِي الوَرْدَ مِجْــدَافَهُ
والسَّنَــابِلَ ...
فَــغَــدًا ألْقَـــاكِ عَــلَى زِنْدِ الزَّيْتُــونِ
وصَـــلِيلِ الغَـــابَــاتِ
نَسْمَــةً زَرْقَـــاء
تُــوقِظُ الرُّمَّـــانَ ...
#كمال_التاغوتي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟