أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال التاغوتي - أما بِنعْمة ربّك فحدّث














المزيد.....

أما بِنعْمة ربّك فحدّث


كمال التاغوتي

الحوار المتمدن-العدد: 5487 - 2017 / 4 / 10 - 00:06
المحور: الادب والفن
    


باسْمِ الفَسَــادِ

وَفَــوَارِسِ الجُوعِ الطَّوِيلِ

باسْمِ الكَسَــادِ

وَنَزِيفِ زَوْرِقِنَــا الهَــزِيلِ

باسْمِ أَصْحَــابِ القَــدَاسَةِ والسِّفَــادِ

بِاسْمِ القِحَــابِ وَوِرْدِهِنَّ الجَلِيلِ

نَــرْعَى فِرَاخًا لِلْجَــرَادِ !

فَــدِيَــارُنَــا لَــهُ مَــنْجَــمٌ

تَــرْبُو عَــلَى جُــدْرَانِهِ جُثَثُ البَلاَبِلِ

كالعَنَــاكِبِ فَــوْقَ أَهْدَابِ الوِهَــادِ

هَـــلْ تَسْــأَلِينَ عَــنِ الخُيُــولِ؟

طَرِيحَــةٌ هِيَ مُــذْ تَحَــطَّمَ عِطْرُكِ،

لَمْ يَعُدْ لِصَهِيلِهَــا قَــمَــرٌ يُبَــلِّلُ

زِنْـــدَهُ المُشْتَـــعِلْ؛

هَـــلْ تَسْـــأَلِينَ عَـــنِ النَّــخِيلِ؟

سَــدِمَتْ مَــصَـــابِيحُ النَّــدَى

فِيهِ، غَــدَاةَ تَرَجَّلَتْ طَيْرُكِ

واخْتَــلَّ مِسْــبَــارُ الصَّدَى:

مَــا عَــادَ يَنْشُــجُ أَوْ يُرَتِّــلُ

غُــرْبَــةَ الوَدَقِ الطَّرِيِّ عَلَى التِّلاَلِ؛

مَــا أَمْكَــرَ الأَعْشَــابَ فِي بَــلَدِي

تَــنَــامُ بِــلاَ لِحَــافٍ أَوْ دُرُوعٍ

تَــكْتُمُ النَّبْضَ المُسَـــالَ كَنَــزْوَةٍ

وتُعَلِّقُ الحُلْمَ المُضَــلِّلَ بالدَّوَالِي

فَهْيَ تُــدْرِكُ مَــا يَــشُدُّ قَــوَافِلَ الأَمْلاَحِ؛

هَــلْ تَبْحَــثِينَ عَنِ الفُصُـــولِ؟

عُــودِي إلَى سَــمَرِ العَــجَــائِزِ

فِي لَغْوِهِــنَّ مَــغَــازِلُ النَّحِيبِ،

عُــودِي إلَى قَبْرِ الغَــرَائِزِ

تَسْــمَعِي وَقْــعَ الصَّــدِيدِ عَــلَى القُــلُوبِ

وَخَشْيَــةَ المَــطَرِ الخَجُــولِ جَحَــافِلَ المَغُــولِ

عُــودِي إلى تِلْكَ الأَخَـــادِيدِ

في وَشْــمِهِنَّ نَشِيدُنَــا الأَبَــدِيُّ دُونَ شُمُوعٍ

كَــقِرَى الجَنَـــائِزِ ..

هَــلْ تَبْحَــثِينَ عَــنِ الأَصِيلِ؟

وأيْنَ مِنَّــا فُلْكَةُ الذَّهَبِ المُــذَابِ !

لَقَــدْ عَــلاَهَــا الفَــحْمُ فَــامْتَدَّتْ

عَـــلَى مِرْآتِنَـــا غُصَصًا وَعَصْفَ رَمَـــادِ،

لاَ شَيْءَ فِي وَطَنِي بَــرِيءٌ مِنْ دَمِ الحَــمَـامِ

فَمَـــفَاصِلُ الطُّرُقَــاتِ مَــرْتَعُ غَدْرِنَــا

ومَحَــافِلُ النَّدَوَاتِ مَـدْفَنُ وَعْدِنَــا

ومَلاَعِبُ الصَّلَوَاتِ بَيْدَرُ وَغْدِنَــا

ومَجَــاهِلُ الصَّفَقَاتِ مَحْجَرُ رَدْمِنَــا،

لاَ نَجْمَ فِي وَطَــنِي مُعَــافَى مِنْ سُخَــامِ؛

هَلْ تَنْدُبِينَ صَــدَى الوُعُولِ؟

مَــوْؤُودَةٌ َهِيَ بَيْنَ أَنْيَـابِ الصُّخُــورِ،

سَــلِي الخَرِيفَ عَنِ الصَّدَأْ

يُخْــبِرْكِ أنَّ حُقُــولَــنَــا تَــزْنِي عَــلَى المَلأْ،

كُــلُّ السّنَــابِلِ مِنْ سِفَــاحِ

الفَــاسِــدِينَ. أَلَمْ يَنَــالُوا ذَاتَ لَيْلٍ

صَــكَّ الفُــحُــولَة؟

كُلُّ المَــدَائِنِ مِنْ لِقَـــاحِ

العَـــابِثِيــنَ العَــابِرِينَ عَــلَى جَنَــاحِ البَرْقِ،

أَوَلَمْ تَرَيْ بُــرْهَــانَــنَــا؟ وَطَنٌ فَرِيدٌ:

وَحْدَهُ يَهَبُ اللُّصُوصَ وِسَــامَهُ

بِاسْمِ البُــطُولَة !



#كمال_التاغوتي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أعشق فيك حريقي
- جبران خليل جبران
- سَرَقُوا أوجَاعَنَا
- المُعَلِّمُ
- أَيُّهَا القَلْبُ
- القُطْبُ والمُرِيدُ
- إلى عِراقِيَّةٍ
- حَنْظَلَةُ
- المَوْؤُودَةُ تُغْتَصَبُ مِنْ جديد
- مَمْلَكَةُ النَّارِ
- تَقَاسِيم
- ذاكَ العُصْفُورُ
- طَواحِينُ الهُرَاء
- الفَقِيدة
- مَسَافَاتُ الجَسَدِ
- حَوْضُ الأَنْبَجِ والكبْرِيتِ
- المُهَرّبُ، جذر الفساد
- Nostradamus
- تُونِس البغي والبغاء
- أبو العَتاهية، سَجِينُ الانكسَارِ


المزيد.....




- زلزال في -بي بي سي-: فيلم وثائقي عن ترامب يطيح بالمدير العام ...
- صورة -الجلابية- في المتحف تثير النقاش حول ملابس المصريين
- مهرجان -القاهرة السينمائي- يعلن عن أفلام المسابقة الدولية في ...
- زلزال في -بي بي سي-: فيلم عن ترامب يطيح بالمدير العام ورئيسة ...
- 116 مليون مشاهدة خلال 24 ساعة.. الإعلان التشويقي لفيلم مايكل ...
- -تحيا مصر وتحيا الجزائر-.. ياسر جلال يرد على الجدل حول كلمته ...
- منتدى مصر للإعلام يؤكد انتصار الرواية الفلسطينية على رواية ا ...
- بابكر بدري رائد تعليم الإناث في السودان
- -على مدّ البصر- لصالح حمدوني.. حين تتحول الكاميرا إلى فلسفة ...
- هل تحلم بأن تدفن بجوار الأديب الشهير أوسكار وايلد؟ يانصيب في ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال التاغوتي - أما بِنعْمة ربّك فحدّث