كمال التاغوتي
الحوار المتمدن-العدد: 5877 - 2018 / 5 / 19 - 23:42
المحور:
الادب والفن
- توقيعُ الطبيب المُعالج: الخُصومةُ في ازْديادٍ، غِذاؤُها أتْفهُ الأسبابِ؛
والفِراقُ الأسْحَمُ لا رَادَّ لهُ إلاَّ الموْتُ.
الحالُ مُسْتعْصِيةٌ رغمَ ما يُكِنُّه أحدُهما للآخر. نِهايةٌ مُؤسِفَةٌ.
- شذَراتٌ مِن الجَـلْسَاتِ الفَرْدِيَّةِ:
*أقوَالُها:
إنّنِي لا أتَحمَّـلُ رُؤْيَتَه مع امْرأةٍ أخْرى،
فكيْف يكونُ الأمْرُ حينَ ترْعَى غَيْرِي في صدْرِه
وتغوصُ في أعشابِه الشّذِيّةِ.
(في حِدَّةٍ) أنَا مَنْ رعيْتُها وسقيْتُها بِلَهِيبِي،
أنَا مَنْ خَمَّرْتُها بِطُيُوبِي،
أنا مَن زرعتُها نُجومًا أَذبتُها في أنفاسِي.
(تبكِي) كيفَ أتْركُ هذا المرْجَ بعد أنْ ألِف خُطايَ؟
هلْ تُدركُ مَنْ تأتِي بعدِي صَبيبَ الأجراسِ المُتَدفِّقَ مِن يَنابِيعِه؟
(تهذِي) أخشَى عليكَ يا حبيبي عاصفةَ الظَّمأ. لا، لنْ أهْجُرَ نبْع الرُّمّانِ...
*أقْوالُهُ:
إنّني لا أتحمّلُ رؤيتَها فِي صُحبةِ رجُلٍ غَيْرِي،
فكيف يكونُ مَصِيري حينَ يغْرَقُ آخرُ في جدولِ الكبْريتِ بينَ نهْديْها.
(في حُزنٍ) أنا من روَّضَ الذِّئبَيْنِ بِحَنِينِي،
أنا مَنْ عَجَنَهُما بأنِينِي،
أنا مَنْ فَجَّرَهُما فَراشاتٍ.
(في حِدّة) لكنَّها عاجزَةٌ عنْ حبْسِهِما عَـنِّي،
سَيظلَّاِن يصْرُخانِ في سَمائِي،
يَطوفانِ راهبَيْنِ حوْل مُقامِي.
(يبكِي) كَبِدِي ألْسِنةٌ مِنْ لَهَبٍ حول سُرَّتِها يَذُودُ عنها،
مَنْ لِعنَاقِيدِ المَاسِ الذّائِبِ بعْدي؟
(يهْذي) أخشَى عليْكِ يا حبِيبَتِي جَرادَ الصحراءِ.
لا، لنْ أسْمَح بِافْتِراسِ حُقولِ النَّارِ الزّرْقاءِ ..
- تقريرُ الطّبِّ الشّرعي:
1- وفاةُ الزّوْجيْنِ ناتجة عنْ حُروقٍ في الصّدْرِ مِن الدّرجةِ الرّابعةِ، وطعْنةُ السِّكِّينِ سبقتْها بدَقائِقَ لكنّها لم تكنْ قاتِلةً.
2- نستبْعِدُ الانْتِحارَ، ونسجِّلُ أنّ الزّوجيْنِ طُعِنَا بالسِّكِّينِ نفسِه. لاَ بَصماتٍ.
- توقيعُ المحقّقِ: البحِثُ جارٍ عنِ الجَانِي...
#كمال_التاغوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟