أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - دلشاد مراد - الكرد والانتخابات الرئاسية والبرلمانية في تركيا 2018














المزيد.....

الكرد والانتخابات الرئاسية والبرلمانية في تركيا 2018


دلشاد مراد
كاتب وصحفي


الحوار المتمدن-العدد: 5878 - 2018 / 5 / 20 - 14:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كثرت التحليلات في الأوساط التركية في الفترة الأخيرة عن دور الصوت الكردي وتأثيره على تحديد الأطراف التي ستخرج فائزة في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المبكرة في تركيا والتي ستجرى في 24 حزيران القادم بعد أن كانت مقررة في تشرين الثاني من العام القادم.
وكان تحالف حزبي العدالة والتنمية (ديني قوموي) بزعامة أردوغان والحركة القومية (قوموي متطرف) بزعامة بغجلي وراء عملية تبكير الانتخابات، والهدف من وراء ذلك هو استغلال التوافق والتحالف الناشئ بين الحزبين (التيار الديني والقومي المتطرف) لتنفيذ الخطوات المتبقية لإنهاء المسألة الكردية والمعارضة ومعها الحياة البرلمانية في البلاد (ما تبقى من هامش الحرية في البلاد) ولاسيما تغيير شكل نظام الحكم من برلماني إلى رئاسي ومنح أردوغان مزيداً من الصلاحيات للاستمرار بتنفيذ المخططات الإبادية في الداخل التركي، والتوسعية والاحتلالية في المنطقة وخاصة في شمال سوريا والعراق.
إن المسألة الكردية تعد من أولويات المسائل التي تشغل بال الطبقات الحاكمة في تركيا منذ تأسيس الدولة التركية، لم يكن همهم في حل هذه المسألة، وإنما في كيفية إنهائها واحتواء الشعب الكردي وطمس هويته وثقافته ولغته بكل الوسائل الممكنة في إطار سياسات الدولة التركية الرامية إلى تتريك الشعوب غير التركية، ومحاربة كل الحركات والثورات والانتفاضات التحررية الكردستانية.
استبعد الكرد من المشاركة في إدارة البلاد، مع إنهم كانوا شركاء في تأسيس الكيان التركي، ولكن الطبقات القومية التركية الشوفينية انقلبوا على الشراكة الكردية التركية خلال الحرب الذي سمي بالاستقلال في العشرينيات من القرن العشرين. ومنع الكرد من التكلم بلغتهم الأم والتمتع بهويتهم وثقافتهم الخاصة، وكذلك منعوا من تأسيس الجمعيات والأحزاب السياسية وبالتالي همشوا وأبعدوا عن المشاركة بالحياة السياسية ومنها المشاركة في البرلمان والحكومات التركية والمناصب الرفيعة في البلاد، حتى إن تجاوز عتبة العشرة بالمائة لدخول البرلمان كان بغاية عرقلة دخول الكرد إلى البرلمان.
كان ممثلو الأحزاب السياسية التركية قبيل إجراء الانتخابات البرلمانية يزورون المناطق الكردية، ويعدون الشعب الكردي بحل قضيتهم ويحثهم على التصويت لهم في الانتخابات، وهكذا كان يتم التلاعب بعواطف الكرد، وبعد الانتخابات يتم تناسي المسالة الكردية، بل كان يتم تصعيد الاجراءات والممارسات العنصرية عام بعد آخر.
واليوم يتكرر ذلك المشهد، فكل الأطراف التركية المرشحة للانتخابات يتسابق لجذب الكتلة الانتخابية الكردية إلى جانبه، في محاولة لاستغلال الجروح التي أصابت الحركة السياسية الكردية جراء السياسة الإقصائية التي تمارسها سلطات العدالة والتنمية إلى جانب القوميين المتطرفين في كم الأفواه والاعتقالات الجماعية للنخبة السياسية والثقافية الكردية ومن بينهم قيادات الصف الأول لحزب الشعوب الديمقراطي.
حتى إن الأحزاب الأربعة للمعارضة (الشعب الجمهوري، الخير، السعادة، الوطن) رفضت ضم حزب الشعوب الديمقراطي إلى تحالفها لدخول الانتخابات البرلمانية، ويعد ذلك تواطؤ مع نهج حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية الحاكمين، في استبعاد الكرد وحركته السياسية من التمتع بحقوقه السياسية المشروعة والمشاركة في إدارة البلاد عموماً من خلال مؤسستي البرلمان والحكومة.
ولكن ورغم كل الجهود المبذولة للاستبعاد والتهميش في الحياة السياسية ، فإن الكرد مصرون على الاستمرار في تبني قضيتهم، وما ترشيح حزب الشعوب الديمقراطي لرئيسه المشترك المسجون "صلاح الدين دميرتاس" في انتخابات الرئاسة التركية إلا تأكيدٌ في المضي على هذا الخط والنهج، لتجاوز كل الصعوبات والعراقيل باتجاه حل المسألة الكردية.

*زاوية في العمق- صحيفة روناهي/ سوريا



#دلشاد_مراد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكرد والانتخابات البرلمانية العراقية 2018م
- الوحدة الكردستانية.. ضرورة تكتيكية أم استراتيجية؟!
- النظم الديمقراطية.. حل لقضايا الشعوب الشرق الأوسطية
- التغيير الديمغرافي في الشمال السوري واستراتيجية البقاء
- التطرف الدينوشوفيني.. خطر على الإنسانية
- قوة الشعوب في وحدتهم
- عن أهداف احتلال عفرين وسبل إفشاله
- افتتاحية العدد 40 من صحيفة آزادي (الحرية): المقاومة والصمود ...
- بيان استئناف صدور صحيفة آزادي (الحرية)
- في استغلال ثورات الشعوب
- عن النخب العربية والأطماع التركية
- عفرين في مواجهة الفاشية التركية والقوى المهيمنة
- إلى قائد الإنسانية .. عبدالله أوجلان
- عفرين .. بداية نهاية الأطماع العثمانية الجديدة
- الحبل السري ما بين الخيانة والهزيمة
- الدولة القومية الشوفينية في مواجهة الشعوب
- دلشاد مراد تاريخ حافل، ونضال مستمر دون راحة
- تركيا والدبلوماسية الكاذبة
- الخطر التركي – الإيراني على شعوب الشرق الأوسط
- الأيديولوجية الفاشية التركية … توسع وإبادة الشعوب


المزيد.....




- -الأسبوع القادم سيكون حاسمًا جدًا-.. أبرز ما قاله ترامب عن إ ...
- هل اغتيال خامنئي عامل حاسم لكي تربح إسرائيل الحرب؟
- لجنة الإسكان بالبرلمان توافق على زيادة الإيجار القديم بنسبة ...
- مصر تكرم أشهر أطبائها في التاريخ بإطلاق اسمه على محور وكوبري ...
- -تسنيم-: مقتل 7 أشخاص في قصف إسرائيلي استهدف سيارتين مدنيتين ...
- بوتين يلتقي رئيس إندونيسيا في محادثات رسمية غدا الخميس
- مصر تحذر: المنطقة ستبقى على حافة النار بسبب فلسطين ما لم تحل ...
- بقلوب مكلومة.. غزة تودّع أبناءها الذين قضوا في طوابير الجوع ...
- هل تستطيع إيران إغلاق مضيق هرمز وكيف سيؤثر ذلك على العالم؟
- في حال اغتيال خامنئي.. ما هي حظوظ ابنه مجتبى في خلافته؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - دلشاد مراد - الكرد والانتخابات الرئاسية والبرلمانية في تركيا 2018