أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - دلشاد مراد - الكرد والانتخابات البرلمانية العراقية 2018م














المزيد.....

الكرد والانتخابات البرلمانية العراقية 2018م


دلشاد مراد
كاتب وصحفي


الحوار المتمدن-العدد: 5868 - 2018 / 5 / 9 - 16:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لعب الشعب الكردي بدورٍ فعال في بناء وإدارة الكيان العراقي في مرحلة ما بعد نظام صدام حسين الذي همش وأنكر وقمع حقوق الشعوب والمكونات العراقية، وبل وارتكب مجازر وحملات تغيير ديمغرافي وبخاصة في المناطق الكردستانية، لايزال آثارها إلى الآن بادية للعيان وتلعب دورها في إحداث أزمات وحالة من اللااستقرار في العلاقة ما بين إقليم جنوب كردستان التي تطمح إلى الاستقلال الكلي وحل جميع خلافاتها مع بغداد، والحكومات المركزية في بغداد التي ترفض الطموح الكردستاني وتعمل جاهدة لتأجيل الملفات العالقة واستغلال الظروف المتاحة لها لتقليص صلاحيات وشبه الاستقلالية التي تتمتع بها إقليم جنوب كردستان.
يؤثر التمثيل الحقيقي للكرد في البرلمان والحكومات العراقية على القضايا الكردستانية وكذلك في المشهد العراقي عموماً، وكثيراً ما كان الخبراء والمراقبون العراقيين والدوليون يؤكدون بأن الكرد هم بيضة القبان في استمرارية الكيان العراقي بخريطته الحالية، أي إنه لولا الكرد وحضورهم في بغداد لما كان هناك كيان أو دولة اسمها العراق.
وبالتالي هناك تساؤلات مشروعة فيما إذا كان للرغبة الدولية ببقاء العراق كدولة والحفاظ على حدود ساكس بيكو الذي قسم كردستان والمنطقة العربية علاقة بالرفض المحلي والإقليمي والدولي لمسألة استقلال إقليم جنوب كردستان؟!
على كل يعمل الكرد جاهدين لإبراز وجودهم وحضورهم القوي في بغداد، على الرغم من تجاهل الحكومات العراقية لكل الطلبات الكردية بحل المسائل والملفات العالقة بين الطرفين، وخاصة مسالة مصير المناطق المستقطعة من كردستان (كركوك، خانقين ...) التي شهدت زحفاً عسكرياً عراقياً "القوات العراقية والحشد الشعبي" على خلفية إجراء استفتاء حول استقلال إقليم جنوب كردستان عن العراق. وهذا العمل أدى إلى إيقاف مشروع الاستقلال لدى الأطراف الكردية الحاكمة في أربيل، وحدثت خلافات بين الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني على خلفية انسحاب البشمركة من كركوك وتسليمه للحشد الشعبي والقوات العراقية، كما قللت من خياراتها للضغط على الحكومة العراقية لإجبارها على حل المسائل العالقة، وبالتالي تراجعت حكومة جنوب كردستان عن بعض صلاحياتها في بعض الأمور وخاصة الاقتصادية منها لصالح الحكومة المركزية في بغداد، وظهر على السطح مسائل فساد مالية منظمة من جانب العائلة الحاكمة في أربيل.
وفي هذه الأجواء يتوفى قياديين في الحركة السياسية الكردستانية هما (جلال الطالباني أول رئيس كردي للجمهورية العراقية ومؤسس الاتحاد الوطني الكردستاني، ونيشروان مصطفى من مؤسسي الاتحاد الوطني الكردستاني ومؤسس حركة التغيير الكردستانية - كوران).
وبسبب كل ما سبق حصلت تغييرات إلى حد ما في الخارطة السياسية الحزبية في الوسط الكردستاني، حصل خلاف عميق بين الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني على خلفية الانسحابات من كركوك إضافة إلى مواضيع اخرى، كما انقسم الاتحاد الوطني الكردستاني على نفسه إلى جناحين، وأعلن القيادي في الاتحاد برهم صالح تشكيل حزب جديد باسم (التحالف من اجل الديمقراطية والعدالة) يطالب بالتغيير السياسي في كردستان، كما ظهرت على الحياة السياسية حزب جديد بمظهر شبابي (حزب الجيل الجديد) أسسه الشاب شاسوار عبد الواحد الذي عارض مشروع البارزاني باستقلال إقليم كردستان عن العراق، ويدعو إلى تجاوز الطبقات الحاكمة في كردستان وإحداث تغيير سياسي في كردستان وتمتين العلاقة مع المركز. وهكذا أصبحت الرؤى المستقبلية لدى الأطراف الكردية مشتتة، وخاصة بين الكيانات الحزبية القديمة والجديدة.
بهذا الحال يتوجه الكرد إلى الانتخابات البرلمانية العراقية التي ستجرى في الثاني عشر من الشهر الجاري والذي بموجبه ينتخب 329 عضواً في مجلس النواب العراقي، وبالتالي إن المقاعد اللازمة للأغلبية 165 مقعد لتشكيل الأغلبية السياسية في مجلس النواب الذي بدوره ينتخب رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية.
والسؤال المطروح، كيف سيكون شكل ونوعية تمثيل الكرد في البرلمان العراقي وبالتالي في الحكومة العراقية الجديدة، وتأثير ذلك في طرح القضايا الكردستانية مع الحكومة العراقية، على ضوء هذا التشتت في الرؤى بين الكيانات الحزبية الكردستانية؟

*زاوية "في العمق" / صحيفة روناهي- سوريا



#دلشاد_مراد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوحدة الكردستانية.. ضرورة تكتيكية أم استراتيجية؟!
- النظم الديمقراطية.. حل لقضايا الشعوب الشرق الأوسطية
- التغيير الديمغرافي في الشمال السوري واستراتيجية البقاء
- التطرف الدينوشوفيني.. خطر على الإنسانية
- قوة الشعوب في وحدتهم
- عن أهداف احتلال عفرين وسبل إفشاله
- افتتاحية العدد 40 من صحيفة آزادي (الحرية): المقاومة والصمود ...
- بيان استئناف صدور صحيفة آزادي (الحرية)
- في استغلال ثورات الشعوب
- عن النخب العربية والأطماع التركية
- عفرين في مواجهة الفاشية التركية والقوى المهيمنة
- إلى قائد الإنسانية .. عبدالله أوجلان
- عفرين .. بداية نهاية الأطماع العثمانية الجديدة
- الحبل السري ما بين الخيانة والهزيمة
- الدولة القومية الشوفينية في مواجهة الشعوب
- دلشاد مراد تاريخ حافل، ونضال مستمر دون راحة
- تركيا والدبلوماسية الكاذبة
- الخطر التركي – الإيراني على شعوب الشرق الأوسط
- الأيديولوجية الفاشية التركية … توسع وإبادة الشعوب
- استفتاء 16 نيسان .. تعرية للدينوقومجية التركية


المزيد.....




- لعبة لطالما ارتبطت بكبار السن وتلقى رواجًا بين شباب بريطانيا ...
- وصفها بأنها -محرجة-.. استمع لما قاله مذيع CNN عن قمة ترامب و ...
- مصمّمة نيجيرية تخطف الأنظار عالميًا بأزياء هندسية مستوحاة من ...
- -أوهام عدوانية-.. رغد صدام تعلق على تصريحات نتنياهو عن -إسرا ...
- وثيقة سرية على مكتب نتنياهو.. حماس قد توافق على صفقة جزئية ت ...
- ترامب يتنمّر على الحلفاء والرؤساء
- ظروف صعبة يعيشها كبار السن في غزة نتيجة الحصار والتجويع
- كبريات الصحف الأميركية تجمع على انتقاد قمة ترامب وبوتين بألا ...
- هآرتس: سموتريتش محق وخطة الاستيطان الجديدة ستدفن الدولة الفل ...
- تعرف على أبرز المبادرات التي سعت إلى وقف حرب روسيا على أوكرا ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - دلشاد مراد - الكرد والانتخابات البرلمانية العراقية 2018م