أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - دلشاد مراد - عفرين في مواجهة الفاشية التركية والقوى المهيمنة














المزيد.....

عفرين في مواجهة الفاشية التركية والقوى المهيمنة


دلشاد مراد
كاتب وصحفي


الحوار المتمدن-العدد: 5794 - 2018 / 2 / 21 - 18:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لطالما كانت سياسة الإبادة بحق الشعوب الأصيلة في الشرق الأوسط جزءاً من المخطط الاستعماري الرأسمالي بغية فرض سيطرتها وحاكميتها على العالم بأجمعه، فالشرق الأوسط هو المركز التاريخي والثقافي وثقل العالم الذي نحيا عليه. ولا نبالغ إن قلنا إن ما تعيشه دولة الاحتلال التركي من الارتباك الواضح والتصرفات اللامسؤولة والتي تدخل في هذا الإطار، هي بتحريض من الدول المهيمنة عالمياً.
نحن نعلم أن المجازر التركية بحق الشعوب الأرمنية والسريانية والآشورية والكردية في الربع الأول من القرن الماضي كانت بتحريض من القوى المهيمنة عالمياً ، فتلك القوى تطبق سياسة «فرق تسد» بحق شعوب المنطقة لتسهيل السيطرة على منطقة الشرق الأوسط، فاستخدمت ولاتزال للأسف ورقة الفاشية التركية المشبعة بالذهنية التوسعية والهمجية لضرب شعوب المنطقة.
إن المقاومة الجارية في عفرين تمثل حقاً مقاومة العصر ضد سياسة الإبادة والإنكار لدى الفاشيين الأتراك، وهذه المقاومة لم تكن لتحصل لو لم يعتمد شعوب ومكونات روج آفا والشمال السوري عموماً على الفكر المناهض للحداثة الرأسمالية والأفكار الهدامة التي تنشرها في العالم.
وهذا الفكر المناهض للفاشية وسياسة الإبادة والإنكار هي فلسفة ونظرية الأمة الديمقراطية التي طرحها القائد عبد الله أوجلان، وبسبب هذا الطرح الإنساني والبديل للأزمات الناتجة عن الحداثة الرأسمالية كان المخطط الدولي من جانب القوى المهيمنة باعتقال القائد أوجلان، ولكن ذلك لم يؤثر قيد أُنملة على الارتباط الوثيق للقائد مع شعبه أو التأثير عليه أو على حركة التحرر في منطقة الشرق الأوسط.
إن مقاومة العصر في عفرين هي في الوقت ذاته مقاومة الحداثة الرأسمالية وفكرها البغيض القائم على الإبادة والتهميش والاحتلال.. ولهذا السبب نرى صمتاً من قبل القوى المهيمنة في العالم اليوم تجاه العدوان التركي والذي يقوم بقصف المدنيين والمنشآت الحيوية والبنى التحتية والمواقع الأثرية والحضارية.
إن السبيل الوحيد لصد العدوان التركي يتمثل باستمرار اتباع خيار المقاومة الشاملة دون أي تفكير ولو للحظة بالتراجع عن هذا الخط الذي يعد مبدأً استراتيجياً لشعوب المنطقة عموماً لحماية نفسها من خطر الإبادة التي تتبعها قوى الحداثة الرأسمالية من خلال أداتها المتمثلة بالفاشية التركية.
وبالتأكيد إن الفئات التي تعتمد عليها الفاشية التركية في احتلال الأراضي السورية «مرتزقة الأخوان المسلمين وما يسمى درع الفرات وعناصر داعش» سيكون مصيرهم الإمحاء في أتون الحرب الاحتلالية التي تشنها تركيا على المنطقة، فهم ليسوا إلا أدوات وبنادق لدى دولة الاحتلال التركي التي تقوم بجعلهم جسراً لها لاحتلال المنطقة من جديد.
إن وحدة الشعوب والمكونات السورية في مواجهة العدوان التركي له دور واضح في دحر وإفشال سياسة الإبادة بحق الشعوب الأصيلة في المنطقة، وعفرين تمثل امتحان وتمثيل لتلك الوحدة التي من خلالها يتم إرجاع الوجه الحضاري المشرق للشرق الاوسط إلى سابق عهدها.

*زاوية "في العمق" / صحيفة روناهي - شمال سوريا



#دلشاد_مراد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى قائد الإنسانية .. عبدالله أوجلان
- عفرين .. بداية نهاية الأطماع العثمانية الجديدة
- الحبل السري ما بين الخيانة والهزيمة
- الدولة القومية الشوفينية في مواجهة الشعوب
- دلشاد مراد تاريخ حافل، ونضال مستمر دون راحة
- تركيا والدبلوماسية الكاذبة
- الخطر التركي – الإيراني على شعوب الشرق الأوسط
- الأيديولوجية الفاشية التركية … توسع وإبادة الشعوب
- استفتاء 16 نيسان .. تعرية للدينوقومجية التركية
- الضربة الأمريكية وسبل الحل في سوريا
- حول ترخيص الأحزاب السياسية في روج آفا
- الضبط الدولي للحماقات الأردوغانية
- المؤتمر الثالث لاتحاد الإعلام الحر ... انطباعات وملاحظات
- النظام الاتحادي الديمقراطي (الفيدرالي المجتمعي) وأهميته لدى ...
- غضب الفرات ... بداية نهاية داعش
- الورطة التّركيّة في الشمال السّوريّ
- حوار مع رئيس حزب الحداثة والديمقراطيّة السّوريّ فراس قصاص
- ملخّص لكتاب -ثلاثة وثلاثون يوماً في الطوفان- -4
- ملخّص لكتاب -ثلاثة وثلاثون يوماً في الطوفان- -3
- مختصر لكتاب -ثلاثة وثلاثون يوماً في الطوفان- -2


المزيد.....




- شاهد اللحظات الأولى بعد هجوم روسي ضخم بطائرات مسيرة على أوكر ...
- طهران تعلق على الغارات الإسرائيلية في عدة مناطق بسوريا
- -الهجوم على سفينة مساعدات غزة قرب مالطا إشارة تحذير- - يديعو ...
- السودان.. مقتل مدنيين بعد سيطرة الدعم السريع على النهود
- زاخاروفا تعلق بقول مأثور على دعوة القوات الأوكرانية للمشاركة ...
- مصر.. اكتشافات أثرية في سيناء تظهر أسرار حصون الشرق العسكرية ...
- بيان مصري بعد قصف إسرائيل منطقة مجاورة للقصر الرئاسي في دمشق ...
- السعودية.. تنفيذ حكم القتل -تعزيرا- في مواطنين اثنين من أسرة ...
- رئيس وزراء اليمن أحمد عوض بن مبارك يعلن استقالته
- زاخاروفا تعلق على تهديد زيلينسكي لضيوف عرض عيد النصر في موسك ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - دلشاد مراد - عفرين في مواجهة الفاشية التركية والقوى المهيمنة