أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - دلشاد مراد - عن النخب العربية والأطماع التركية














المزيد.....

عن النخب العربية والأطماع التركية


دلشاد مراد
كاتب وصحفي


الحوار المتمدن-العدد: 5802 - 2018 / 3 / 1 - 15:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من المعلوم أن العالم الإسلامي قد دخل مرحلة جديدة في أعقاب وفاة النبي محمد (ص) وعدد من خلفائه، فتحولت الأسر التي أصبحت أو كانت على نفوذ في تلك الفترة إلى التآمر للاستيلاء على السلطة وقيادة دفة العالم الإسلامي، ولعل البداية كانت من أسرة معاوية بن أبي سفيان التي أسست الدولة الأموية.. ومن ثم جرى صراع دموي مع آل عباس الذين تمكنوا من إسقاط الأمويين، وهكذا حولوا الدين الإسلامي إلى مطية لذوي النفوذ من العائلات العربية ومن بعدها الفارسية والتركية...إلخ.
استخدام الدين كان الوسيلة الأكثر نجاحاً لدى النخبة الحاكمة من الفرس والترك لشرعنة وجودهم ومد نفوذهم في المنطقة، فعمل الفرس على تبني المذهب الشيعي واستطاعوا من خلاله إنشاء جماعات أو تنظيمات موالية لهم في العالم العربي كما الحال في دعمها المنقطع النظير في الوقت الراهن لحزب الله في لبنان والعراق وتنظيم الحوثي في اليمن.
أما الترك فكانوا أساساً من سكان آسيا الوسطى أتوا غزاة إلى المنطقة، ولم يتمكنوا من تثبيت أقدامهم في آسيا الصغرى إلا من خلال الادعاء بالأسلمة، ومن ثم وجدوا أنَّ استخدام الدين هو أسهل طريقة لتوسيع نفوذهم في المنطقة. وبالنتيجة حكم الترك العثمانيون الشرق الأوسط والعالم العربي والبلقان في أوروبا، ليعيثوا فيها فساداً ، وفرضت التتريك وحالة من الجهل المطبق وهمشت الثقافات الأخرى كالعربية والكردية والسريانية....إلخ.
الغريب في الأمر أن الترك يحاولون التمدد مرة أخرى في المنطقة واحتلال الأراضي التي يسكنها الكرد والعرب والسريان في سوريا والعراق، دون أن يكون هناك أي رد فعل من جانب النخب الحاكمة والنخب الفكرية والمجتمعية في العالم العربي- هنا يوجد استثناءات قليلة فالنخب المصرية ترفض بشدة الأطماع التركية في المنطقة- والأنكى من ذلك اعتقاد بعض الأوساط العربية وبخاصة الدينية - وهي الأوساط المرتبطة والمتأثرة بحركة الأخوان المسلمين- منها أن الطاغية التركي رجب طيب أردوغان هو خير من يمثل تطلعاتهم وأنه بفضله ستتحقق الخلافة الإسلامية كما يتصورن ذلك.
إن هذا الاعتقاد لا تتوفر فيه أي درجة من الصواب، لأن الترك لاهم لهم لا الإسلام ولا القضايا الإسلامية، فأردوغان الذي يتباكى على القضية الفلسطينية هو أكثر من يتعامل مع دولة إسرائيل بل ويرسل لها المياه عبر أنابيب تحت البحر المتوسط. ونحن نعلم أن تركيا أول دولة اعترفت بإسرائيل، حتى أن الدولة العميقة التي تتحكم بتركيا منذ الخمسينيات هي إسرائيلية التمويل، واليوم لاريب أن أردوغان بتحالفه مع الحركة القومية التركية المتطرفة قد أصبح جزءاً من ذلك الكيان المشبوه والذي ينفذ سياسات الصهيونية (الماسونية) بدقة في المنطقة، ولعل أحد أبرز تلك السياسات تطبيق سياسة الإبادة بحق الشعوب الأصيلة في المنطقة نيابة عن القوى المهمينة عالمياً.
إن النخب العربية وبخاصة القومية والدينية منها مدعوة اليوم لإعادة النظر في رؤاها تجاه سياسات المشبوه أردوغان الذي ينفذ أجندات القوى الاستعمارية العالمية في المنطقة والوقوف بوجه تلك السياسات التي تهدد الاستقرار وأمن الشعوب في المنطقة ككل.

*زاوية "في العمق" - صحيفة روناهي - سوريا



#دلشاد_مراد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عفرين في مواجهة الفاشية التركية والقوى المهيمنة
- إلى قائد الإنسانية .. عبدالله أوجلان
- عفرين .. بداية نهاية الأطماع العثمانية الجديدة
- الحبل السري ما بين الخيانة والهزيمة
- الدولة القومية الشوفينية في مواجهة الشعوب
- دلشاد مراد تاريخ حافل، ونضال مستمر دون راحة
- تركيا والدبلوماسية الكاذبة
- الخطر التركي – الإيراني على شعوب الشرق الأوسط
- الأيديولوجية الفاشية التركية … توسع وإبادة الشعوب
- استفتاء 16 نيسان .. تعرية للدينوقومجية التركية
- الضربة الأمريكية وسبل الحل في سوريا
- حول ترخيص الأحزاب السياسية في روج آفا
- الضبط الدولي للحماقات الأردوغانية
- المؤتمر الثالث لاتحاد الإعلام الحر ... انطباعات وملاحظات
- النظام الاتحادي الديمقراطي (الفيدرالي المجتمعي) وأهميته لدى ...
- غضب الفرات ... بداية نهاية داعش
- الورطة التّركيّة في الشمال السّوريّ
- حوار مع رئيس حزب الحداثة والديمقراطيّة السّوريّ فراس قصاص
- ملخّص لكتاب -ثلاثة وثلاثون يوماً في الطوفان- -4
- ملخّص لكتاب -ثلاثة وثلاثون يوماً في الطوفان- -3


المزيد.....




- -يهدف إلى دفن فكرة الدولة الفلسطينية-.. فرنسا تدين مشروع إسر ...
- الولايات المتحدة تعلق التأشيرات الإنسانية للقادمين من غزة بع ...
- -الزرفة-.. كوميديا سعودية تحطم الأرقام القياسية في شباك التذ ...
- هل تبنى ترامب مطالب بوتين في قمة ألاسكا؟
- ما ملامح الاتفاق الذي يبشر ترامب بقرب التوصل إليه مع بوتين؟ ...
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله وتنديد فرنسي بمشروع استيطاني ...
- حماس والجهاد الإسلامي تدينان العملية الإسرائيلية شمالي قطاع ...
- رئيس وزراء السودان يوجه رسالة لشعب كولومبيا بشأن المرتزقة
- أبيدجان.. سوء فهم أعطاها اسمها
- هل يشهد موقف ألمانيا من إسرائيل تحولا تدريجيا بسبب غزة؟


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - دلشاد مراد - عن النخب العربية والأطماع التركية