أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلال سيف - فقد الاحتمال مقدمة الاحتلال 4- ما بعد المصطلح -














المزيد.....

فقد الاحتمال مقدمة الاحتلال 4- ما بعد المصطلح -


طلال سيف
كاتب و روائي. عضو اتحاد كتاب مصر.

(Talal Seif)


الحوار المتمدن-العدد: 5878 - 2018 / 5 / 20 - 06:18
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



لكل نبت بيئة مناسبة للإنبات، من تربة، وماء، وطقس، ومقومات أخرى لصلاح البذر، ونموه، كذلك زراعة المصطلحات. سواء التآمرية منها أو السوية، الآتية من بذور النقد الذاتي، واستخلاص النتائج من الواقع المعاش أو من تواريخ مضت، لابد لها من تربة خصبة. ربما تكون تلك التربة لا تصلح إلا لبذر الشوك، وربما صالحة لأعواد الرياحين. فالأولى تنمو سريعا فى المجتمعات المتفسخة معرفيا، واقتصاديا، واجتماعيا، يستغلها البعض لتحقيق مآرب " إثنوية " أو نفعية ذاتية، أو تآمرية بحتة لصالح أنظمة بعينها. لذا ينبغي أن نعمل بفكرة الترجيح الاحتمالي لحظة ظهور مصطلح جديد إلى الوجود، سواء كان المصطلح متوافقا مع رغباتنا، أو مغايرا لها. فمثلا حينما يحدثك أحد عن ضرورة تجديد الخطاب الديني، فعليك وضع تعريف الاصطلاح على واحد من أعداد زهر النرد المتعددة، لا أن تتقبل الفكرة وترددها دون وعي بالمطروح على مستوياته المعرفية المتعددة " لغويا واصطلاحيا وإجرائيا" فالمشروع لعقلك غير المستغل أن تتساءل عن معني التجديد حتى وإن كنت تعرفه تماما، فربما المجيب يأتيك باصطلاح يحتاج إلى تساؤل جديد. فهل يعني التجديد مثلا حرق جميع المراحل القديمة، أم التوافقية التراثية الحداثية؟ وما المقصود بالخطاب الديني؟ وهل الخطاب الديني عند المسلمين واحد، أم لكل تيار خطاب؟ وكيف يمكننا الإتيان بخطاب جديد رغم تنوع تلك الخطابات؟ كثرة الأسئلة ربح على كل المستويات، فالأرجح للعقل ألا نتلقى المعارف من الباب الصفري لزهر النرد، بل التعدد الاحتمالي واحتمال الاحتمال أيضا، حتى نقف على أرضية معرفية مشتركة بيننا وبين الضدي أو النقيض، ومن ثم فهناك ضرورة جديدة للتساؤل إذا ما أقنعتنا الأفكار المطروحة، وهي ما آليات ذلك التجديد. من المعني به. مساراته...؟ وغير ذلك من الأسئلة الترجيحية ، كي لا نصبح عرضة للتلقي السلبي وتعطيل الميكانيزمات الحسية تكاسلا واسترخاء. على هذه الشاكلة نحاول فهم ما يطرح علينا من أفكار تحت مسميات براقة، كالنهضة والتجديد والريادة وغير ذلك من جمل فضفاضة، قد تحسمها لغة الأرقام. فالاقتصاد المتعافي على حد قول البعض. تترجمه الأرقام إلى صحيح أو " أكلاشيه" استهلاكي، والأكثر ترجمة هو مردود ذلك التعافي على البشر الساكن فى ذلك المحيط الناهض اقتصاديا. للمعارف آلاف من الاحتمالات والترجيحات للوصول إلى الأرض التي تستقبل الرياحين لا الأشواك ويظل السؤال المهم والذي لا نراه سائدا فى أوساطنا العربية، ماذا بعد؟ وماذا بعد ليس مجرد سؤال بحد واحد، بقدر ما هو سؤال وجودي إن جاز التعبير. بمعني أنه سؤال ضمان الاستمرارية فى حالة النجاح، أو خلق البدائل فى حال الفشل. ما بعد الحداثة وما بعد بعدها. ما بعد العلمانية وما بعد بعدها. فالما بعد هي ضرورة لاستمرار الحياة التي نرجوها كما خططنا لها. فالأوجب على عقولنا طرح الأسئلة واللعب بزهر الترجيح. لا الاستسلام والترديد الكسول الخانع.
وللحديث بقية فى صفحات قادمة بإذن الله



#طلال_سيف (هاشتاغ)       Talal_Seif#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فقد الاحتمال مقدمة الاحتلال-3- احتلال العقل
- فقد الاحتمال مقدمة الاحتلال- 2 - تطبيق الشرع. علمنة الدولة
- فقد الاحتمال مقدمة الاحتلال
- شهرزاد الرواية العربية على فرس ايبرد الجامح
- الإعلام العربي - إكلينيكية الانتظار -
- - شيمان ديه دام - جماليات المعتاد و سطوة التجريب
- يا نعيش عيشه فل . يا نموت إحنا الكل
- كارثة وبالقانون . المتلاعبون بالعقول .. خبراء أم لصوص ؟
- لحظة عشق
- نواب - اللي يحب النبي يزق -
- البعبوص
- كتاب أمن الدولة
- تجديد الخطاب الدوني
- لا دولة ولا شبه دولة
- ربما يكون وطن
- النطاعة السياسية .. بزة لراقصة و عهر لرأس أجوف
- القصة اللبوسه و القصيدة - المبعترة -
- ثورة الحلبسة
- لا جنة ولا نار
- محمد عبد الله نصر - من التنوير إلى التلويش -


المزيد.....




- رحيم صفوي: سيتبلور شرق أوسط كبير محوره الثورة الإسلامية وجبه ...
- صحف إسرائيلية: الوكالات الأمنية فقدت السيطرة على المتطرفين ا ...
- آخر 4 بقوا بالمدينة.. جورج قسطنطين يسعى لإعادة الحياة للمجتم ...
- مفتي القاعدة السابق: أميركا حاولت اختطاف بن لادن والتنظيم سع ...
- الاحتلال يحول المسجد الأقصى إلى قاعة احتفالات استعمارية بإقا ...
- سموتريتش: إذا قدمنا تنازلات مقابل الأسرى سيضع ذلك اليهود في ...
- فوز زهران ممداني يكشف الوجه القبيح لمعاداة الإسلام في الولاي ...
- -الأعباء ثقيلة ولكننا لا ننحني إلا الله-.. السيسي يوجه خطابا ...
- ماما جابت بيبي..أحدث تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل سات ...
- مستعمر يدعس شابا من كفر الديك غرب سلفيت


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلال سيف - فقد الاحتمال مقدمة الاحتلال 4- ما بعد المصطلح -