أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - فلورنس غزلان - تحت سقف المعارضة، ألوان لمعارضات!















المزيد.....

تحت سقف المعارضة، ألوان لمعارضات!


فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 1493 - 2006 / 3 / 18 - 11:31
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


أن ننتمي لسورية الوطن والشعب ، هذا فخر وحق وثراء كما هو مسؤولية مواطنة تحتمل الواجب وتنشد العدالة والمساواة أمام قانون الحلم بوطن الحلم..فوق الأرض التي شاءت صدف القدر أن ننتمي لتربتها وتاريخها، فعبر مجريات هذا التاريخ نشأت وتعاقبت على وطننا أنظمة وحكومات مختلفة..منها ما بنى وسجل اسمه صفحة ناصعة ومجدا لهذا الوطن، ومنها ما كان سبة عليه وعارا ألحق ويلحق به الأذى عبر مسيرته التاريخية، ومن خلال الحدث العالمي والعربي المعاصر، تنشأ العلاقات وتبنى الروابط والأنشطة وتقام المؤسسات الاجتماعية بين الأمم وعبر الكثير من المفكرين الذين يسخرون وقتهم وجهدهم في سبيل نصرة الحق والشعوب المضطهدة، ونشر مباديء الحق الانساني والدفاع عن معتقلي الرأي وضحايا العسف والظلم الذي يقبع في بطون الدول التي تغيب المواطن وتهمش حياته وتجعله ملحقا بما تخطط له أنظمة القمع والإرهاب التي تهدف إلى التسيد والسيطرة على حساب حرية المواطن وحساب لقمته ، ينصب همها الأول في استمراريتها في قمة السلطة وهرمها ، دون أن تعبأ بمصلحة الأرض والوطن .إن سلب منه جزء عزيز، أو منع عنه أوكسجين الحياة ، بل وتمعن في إذلاله ومسخه وسلبه حتى كرامته ..مستخدمة أحدث وسائل التكنولوجيا للبطش، وأسوأ طرق الالتفاف والتدليس والتعمية بأسماء مستعارة من الوطنية ومن شعارات الصمود والقومجية التي تجتر نفسها منذ عقود خلت، وباتت بحكم الميت الحي ، الذي يصارع من أجل بقائه فقط، وان لم يبق..فانه على استعداد لبث كل أنواع التفرقة، وإشعال كل فتيل يبعث على الانقسام طولا وعرضا ..دون رادع ..لكنه وللأسف الشديد في خطابه المزور للحقائق والمموه للوقائع يتمكن دوماً من الوصول لكثير من النفوس المريضة، ولكثير من ذوي القناعات المهزوزة والإمكانيات الهشة، فيجيرهم دون جهد يذكر وتصبح مصلحته جزءا من مصلحتهم، بل تكبر الشعارات وتتسع آفاقها لتشمل قواعد الشباب الذي أمعن في تجهيله وإقصائه أعواماً طويلة ..فيسخر حناجرهم وأذرعتهم للبطش بأهلهم....كل هذا يمكن فهمه واستيعابه..ويمكن تحليل أبعاد مآرب السلطة وغاياتها منه، لكن الموجع والمؤسف أن تتمكن هذه السلطة من تجيير بعض أطراف أو تيارات تطلق على نفسها صفة المعارضة الوطنية!!!!!!
هنا لابد لنا من التوقف والتساؤل ..كيف ؟ ولماذا؟ ومن هم؟ حتى لا يقع آخرون في المصيدة....
ــــ إنهم من ينشر التقارير الكاذبة دون العودة إلى الوثائق التي تثبت أو تدحض ما يمس شرف وكيان إنسان قضى حياته من أجل حق الإنسان في وطنه..من أجل بناء وطن القانون والعدالة والمساواة ..من أجل بناء الديمقراطية في وطن ألغي فيه دور المواطن...
ــــ إنهم من يحمل أفكارا متناقضة ..من يضعون قدماً في خندق النظام وأخرى في خندق المعارضة..لكنهم يسمون أنفسهم معارضين!، ويزاودون في مواقفهم ...المتشددة تارة ، ثم لا تلبث أن تراهم يهرعون للدفاع عن النظام ويخشون انهياره وانزلاقه أخرى!! ويخافون عليه من الضغط الخارجي ..ولا يريدون للمعارضة أن تزيد من حدة ضغطها أيضاً!! ويسمون هذا مواطنة! ...يسمون هذا وطنية !...يسمون هذا دافعا قوميا ونضاليا بوجه الامبريالية الأميركية ...أو بوجه العولمة !!! وما إلى ذلك من تسميات لا تعيهم سبل التنظير لها ، وايجاد الفلسفات التي تستند مرة للماركسية الستالينية وأخرى للقومية الشوفينية!! ففي أي قالب أيديولوجي يمكنك وضعهم؟؟ وفي أي صنف من المعارضة يمكنك تصنيفهم؟؟ ..
لست ممن يلقي التهم جزافاً، ولا يمكن لي أن أتهمهم ـــ كما فعلوا ــ بالتخوين أو إصدار أحكام بالالتزام الوطني...أو العمالة للأجنبي والامبريالي ... لكن رغم هذا كله ...فانهم مواطنين من بلدي ...ربما أختلف معهم في الرؤيا والطريق ..ربما نختلف في نوعية الحلول والطروحات.. ربما لكل منا دربه التي يراها أكثر تناسباً مع المرحلة ، وكيفية التعامل مع الأحداث...لكن كلمة ( الخيانة )، هي من أكبر الكبائر... كلمة العمالة ..هي قمة الانحطاط السياسي..ما الذي يبقى للسياسي ..حين يفقد أخلاقه .. ويصبح عميلاً؟؟؟ لكن العمالة ..لها مواصفاتها ..ولها رجالاتها ...لها مؤسساتها ...فكيف بالله عليكم ...نصدر الأحكام ونلفق التهم ...دون رادع من ضمير؟!...بل يرفع البعض عقيرته الصوتيه والقلمية ...ليطالب السلطة بقطع رقاب هذا وذاك ...يطالب السلطة بالابقاء على يد الأمن القابضة ...فأمثال كل من يخالف السلطة ويحيد عن تعاليمها لا يحتاجون إلا للقمع والقتل ...هل هذه المخلوقات ...تنتمي فعلا لجنس البشر؟؟؟ هل هناك إنسان يمكنه أن يطالب ببقاء قبضة الأمن وقانون الطواريء...؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وهل يسمى معارضاً من يلقي بتهم العمالة والخيانة لكل من يخالفه الرأي؟؟؟ .
هذا يعني أنه لو أتيحت الفرصة لهؤلاء ..وتسلموا مناصب حكم ما ...لفعلوا برفاق الأمس ..وحلفاء البارحة ..أكثر مما يفعله رجل الأمن والمخابرات...
ويح هذا النظام ..كم شوه فينا... ويحه من طول بقائه بيننا ..كم كرس وبنى أعشاشا من الخراب ..وأسراباً من دبابير اللدغ وحقولاً من أشواك القومجية ...همها أن تنتقد ومشكلتها أنها لا تعرف العمل ..ولا تعرف حتى ما تريد ولا تملك لنفسها طريقا واضحة ..من الوطن أو موقفا صريحا من النظام ..هذه المواقف الرجراجة الهلامية .. يجب أن تتنبه لها أقطاب المعارضة الوطنية ..التي لم تساوم يوما على الوطن ..ولا على كل ما هو مبدئي ..ولم تضع يدها قط بيد الغريب ...ولا تريد لوطنها إلا حرية وحق في التغيير ..لكن بطرق سليمة ونظيفة ...لا تريد أن تستبدل ثوبا..يمتليء ثقوبا ...وتلطخه الدماء ...بآخر ..ينخره الفساد ...ويسترزق في سوق النخاسة الوطنية ... أو النخاسة المعارضية ...
وإلى أن ينتصر الإنسان فينا ، إلى أن نستعيد منطق الثقافة المعارضية السليمة ، فربما ما زلنا نحبو على درب المعارضة..ولا ضير في هذا ..فقد تعرضنا للقمع وللسحل وللقتل سنيناً طويلة..وأدخل النظام سوسه في أخشاب سقوفنا ..أو جدراننا ..وعلينا بهدوء وثقة ...أن نعيد بناء أنفسنا...قبل كل شيء ..أن ننقد خطنا سابقا وحاضرا ومستقبلا ..، وإلا فسنكرر أخطاءنا..ونقع في مطبات وقع فيها غيرنا ..ولم نتعلم ...لا عيب أن نحبو اليوم لكن العيب ...ألآ نقف .. ونتابع المسير ...علينا أن .. نعيد بناء ثقافة الحرية ..وثقافة الديمقراطية ...أن نمارسها داخل أسرنا ..داخل أحزابنا ..في الشارع ومع الناس ...حينها لن تخرج من فم أو قلم أحدنا ...كلمة خائن أو عميل ...وإن شككنا ...فالقانون هو الفصل والحكم ...أو الزمن هو الكفيل بكشف كل المثالب والعيوب ...وتجارب الحياة هي من يصقل ..ومن يعري
الحقيقة ..دائما تأتي، وان جاءت متأخرة ...لكنها ستأتي ..والمدعي ...ستسقط عنه كل أوراق التوت الكاذبة ...وكل ألوان الطلاء التنظيري ستغسلها مياه الديمقراطية والحرية...
فلورنس غزلان ــ باريس 17/03/2006



#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطفولة العربية، واقع مجحف ومستقبل مجهول!
- ملك الموت يعلن استقالته
- أزمة النظام السوري المركبة
- اعتقالات ...تستقبل انعقاد ..المؤتمرات للأحزاب العربية التضام ...
- لماذا لم تستطع المرأة العربية حتى اليوم أن تأخذ دورها في موق ...
- تدفقي
- كيف نرى العولمة؟ أين نحن من العولمة؟ وكيف نواجهها؟
- البحث في المناقب بين زيادة الرواتب وكثرة المصائب
- الدين لله .....لكن العراق لكم
- رؤية في جرائم الشرف في سورية، وموقف السيد البوطي منها
- لا تعودي
- الحكومة السورية الجديدة...هل هي حكومة رشيدة؟
- نبالة الزنديق بثوب الكاهن
- سان فا لانتان ....عيد الحب
- ماهو دور الرصيف في الشارع الوطني؟
- ماذا تخفي أعمال الشغب والحرائق للسفارات السكندينافية؟
- مع الديمقراطية حتى لو جاءت بألد أعدائي سياسياً أو أيديولوجيا ...
- خوف العلويين من فقدان السلطة مقالة مترجمة عن الفيغارو الفرن ...
- هل أحسّنا تربية أبنائنا؟ هل هم أحرار؟
- شهادة امرأة أفريقية


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - فلورنس غزلان - تحت سقف المعارضة، ألوان لمعارضات!