أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - فلورنس غزلان - أزمة النظام السوري المركبة














المزيد.....

أزمة النظام السوري المركبة


فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 1487 - 2006 / 3 / 12 - 11:32
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


عودنا النظام السوري الكريم على الجديد والمتطور في سياساته، كي لا يضفي طابع الملل والسأم على المواطن السوري الذي يعيش عيشة البطر الاقتصادي والترف السياسي!، فها هي صحف الأردن الشقيق تشارك صحف لبنان وقبلها العراق!! بالهجوم على النظام الوطني الذي يحترم العشرة والأخوة ويقدس الجيرة وحقوقها!، يكيل كل يوم مختلف التهم وينصب العداء لمعظم أحزاب وتيارات لبنان، ولم يعد خافيا الكم الذي لم أكله النظام ولم ينسه ــ ولا أعتقده يفعل يوما ــ لهذا يصعد اللهجة وينشر الذعر تارة، أو يسلط من يعتقد بعده بولائهم له وعودتهم طائعين صاغرين تحت عباءته أخرى ... وحين لا تسعفه تهيؤاته المرضية...يدير رأسه تجاه شقيقه الجنوبي معتقدا ...أن حائطه أقل ارتفاعاً ويمكنه كما تعود طيلة عمره الطويل فوق ارض الوطن ومع الجوار ...أن يمارس هواية القفز على الحواجز ...ويفلح بالفوز أحيانا...هذا في ماضيه العتيد ...لكن من صفاته المعروفة انه لا يتعظ أبدا ويمارس قياساته ، وحساباته على الأردن ، متصوراً أن حقل المملكة يفتقر لحراسة! ، أو أن حذاقته السياسية الماكرة ..مكر الثعالب الليلية مع الدجاج ــ دون انفلونزا ــ ستمكنه من مقصده الأخوي الشريف ! فراح يسخر ويسكب من ألفاظه الانتقائية الشقيقة!! ...ونعوته التخوينية ...التي لا يتوانى عن إلصاقها حتى بأعظم مواطنيه عفة ونقاء وشرفا وتضحية...فمن شدة الخيلاء والجهل ...يتصور أن لغته والانتماء لسلطته الربانية الوحدانية ...هي موطن الوطنية....ومن دفاتره التاريخية الحافلة بالمواقف النضالية المشرفه...في التاريخ السوري والعربي ...ودول الجوار جغرافيا .... يخرج ذخائره الطريفة وصيده في المياه العكرة ويعرف أن جواره يعلمون .. ما يعني غضبه ورضاه!...فلا يكاد يخلو يوما من صحفه الصفراء خشبية اللسان والأقلام ...إلا ويصب سعاره على لبنان تارة والعراق أخرى وعلى الأردن حديثاً ... لست بمعرض دفاعي عن لبنان أو العراق أو الأردن ، فباعتقادي أن في كل منها من الأقلام والكفاءآت ، ما يفي ويزيد...ويرد الصاع صاعين...
لكني أستقريء مقدار المعاناة والمأزق الذي يعيشه هذا النظام ...إن مع الداخل ...مع مجتمعه... أو مع محيطه المجاور ...
ففي الداخل ...يقمع المتظاهرين المسالمين...الذين يعوا تماماً ما ينتظرهم وما عرفوه سابقا..قبل إعلانهم عن الخروج السلمي ودعوتهم للاعتصام من أجل المطالبة برفع قانون الخزي والعار ( قانون الطواريء )، بمناسبة مرور 43 عاما على سلطته فوق كاهل المواطن السوري، وليطالب بحرية التعبير كونه مواطن ...عرفنا عنه أنه يملك ألسنة وأقلاما بارعة ورؤوسا ...عاقلة ومفكرة ...لكنه مصاب بسلطة سجلته في خانة المماليك والعبيد، وعليه أن يسأل قبل أن يكتب ...عليه أن يروض رأسه على الانحناء والطاعة ، فليست البحلقة بالعيون من صفات العبيد في مواجهة الأسياد، ولا الاعتراض على السلطات والقوانين...ومن يخالف مصيره العصا...والتكسير وإقامة الحد عليه وتأديبه ...لكنها باعتبارها رسمت لنفسها صورة سحرية ملونة أمام الرأي العام ..بأنها دولة تحترم القوانين والعرف وحقوق الإنسان والمواثيق الدولية!! ولا تلوث يدها بمارقين وخونة!! يريدون إلغاء قانون الطواريء!!!!!!!!!
فأرسلت لهم( تنابلة السلطان )، من طلبة مصنعين خصيصاً ومفبركين في مصانع البعث الوووووووووطني العظيم... لتجعل المواطن يقاتل أخيه المواطن!!! والسلطة مجرد شاهد عيان ومراقب حيادي لما يحدث من صدامات...بين مواطنين أخوة وأقل ما يمكن أن نسميهم !!، لكن ما لم نسمعه أو نقرأه يوما، وبتاريخ كل ديكتاتوريات العالم المعاصرة والبائدة ...أن هناك سلطة تلجأ لمرتزقة من أبناء الشعب نفسه لتبث التفرقة والشقاق وتجعل من شوارع دمشق أم الحضارات ، وأم التعايش السلمي بين كل فئاتها وتياراتها وطوائفها على مر العصور ....مسرحاً جديدا من مسارح تقاتل الأخوة والأشقاء...بالطبع هؤلاء الطلبة مغسولي الدماغ ، المعدون سلفا والمهيئون مسبقا لمثل هذه المهمة الجليلة والتي تحسب لهم كأعظم وسام وشهادة في سوق الوطنية البعثية الجديدة!!!يجهلون تمام الجهل ما يمكن أن يخبيء لهم الغد من مستقبل باهر على أيدي أولياء نعمتهم وما يبشر لهم من وطن يقام على أشلاء وضحايا جلها من آبائهم وأصدقائهم وزملائهم ... وسيكون هؤلاء المرتزقة في عداد الصفوف الأولى للإجهاز على بقايا النظام حين يحسون بأن أيامه صارت معدودة ويدركون أنه في النزع الأخير، ويبدو أنهم لم يقرأوا درس العراق في برامجهم التعليمية الحياتية .
لهذا فان بدأت حديثي عن مأزق النظام مع الجوار ثم ، مأزقه مع المجتمع ، وإشعاله فتيل الانشقاقات في صفوف المواطنين ، كونها أحد سبل غذائه الروحي اليومي ، وبدونها لا يمكن له إثبات ، أن ذراعه الأمنية الضاربة مازالت قادرة على الفتك، ومازالت خيوط القوة والبقاء في يده ...سواء خيوط تحكمه بالداخل، مع المجتمع من خلال وسائل القمع فقط ...فلا ولن يستطيع أن يملك سواها...ويستخدم لغة الهجوم والاستهزاء بكل محيطه وجواره ، معتقدا أنه الأكبر والمركز والأهم على الساحة!!، لكن الجوار فقط هم عمي البصيرة فلا يرونه ويقدرونه حق قدره.. فيسعون لإرضاء غروره !! ، وكسب وده ...أو أنه سيحيل المنطقة لخراب ودمار...هو بالتأكيد كل ما يقدر عليه ، ولسان حاله يقول للداخل والمحيط
والخارج ....انتبهوا واحذروا ...إما أنا .... أو الخــــــــــــــــــــراب.... إما أنا أو الارهــــــــــــــاب..

فلورنس غزلان ــ باريس 10/03/2006



#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعتقالات ...تستقبل انعقاد ..المؤتمرات للأحزاب العربية التضام ...
- لماذا لم تستطع المرأة العربية حتى اليوم أن تأخذ دورها في موق ...
- تدفقي
- كيف نرى العولمة؟ أين نحن من العولمة؟ وكيف نواجهها؟
- البحث في المناقب بين زيادة الرواتب وكثرة المصائب
- الدين لله .....لكن العراق لكم
- رؤية في جرائم الشرف في سورية، وموقف السيد البوطي منها
- لا تعودي
- الحكومة السورية الجديدة...هل هي حكومة رشيدة؟
- نبالة الزنديق بثوب الكاهن
- سان فا لانتان ....عيد الحب
- ماهو دور الرصيف في الشارع الوطني؟
- ماذا تخفي أعمال الشغب والحرائق للسفارات السكندينافية؟
- مع الديمقراطية حتى لو جاءت بألد أعدائي سياسياً أو أيديولوجيا ...
- خوف العلويين من فقدان السلطة مقالة مترجمة عن الفيغارو الفرن ...
- هل أحسّنا تربية أبنائنا؟ هل هم أحرار؟
- شهادة امرأة أفريقية
- المرأة العربية في مجتمعاتنا ...كموضوع للجنس
- لأكون حواء
- المرأة ...............الرجل والغيرة


المزيد.....




- مشهد صادم.. رجل يتجول أمام منزل ويوجه المسدس نحو كاميرا البا ...
- داخلية الكويت تعلن ضبط سوداني متهم بالقتل العمد خلال أقل من ...
- مدمن مخدرات يشكو للشرطة غش تاجر مخدرات في الكويت
- صابرين جودة.. إنقاذ الرضيعة الغزية من رحم أمها التي قتلت بال ...
- هل اقتصر تعطيل إسرائيل لنظام تحديد المواقع على -تحييد التهدي ...
- بعد تقارير عن عزم الدوحة ترحيلهم.. الخارجية القطرية: -لا يوج ...
- دوروف يعلّق على حذف -تليغرام- من متجر App Store في الصين
- أبو عبيدة: رد إيران بحجمه وطبيعته أربك حسابات إسرائيل
- الرئاسة الأوكرانية تتحدث عن اندلاع حرب عالمية ثالثة وتحدد أط ...
- حدث مذهل والثالث من نوعه في تاريخ البشرية.. اندماج كائنين في ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - فلورنس غزلان - أزمة النظام السوري المركبة