أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - فلورنس غزلان - خوف العلويين من فقدان السلطة مقالة مترجمة عن الفيغارو الفرنسية














المزيد.....

خوف العلويين من فقدان السلطة مقالة مترجمة عن الفيغارو الفرنسية


فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 1448 - 2006 / 2 / 1 - 11:32
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


تحت هذا العنوان نشر الصحفي المعروف " جورج مالبرونو"، الرهينة السابق في العراق في صحيفة الفيغارو مقالته التالية:ـــ بتاريخ 23/01/2006
ترجمة : ـــ فلورنس غزلان

صرح الرئيس السوري بشار الأسد السبت الماضي، بأن بلاده ترحب بالتعاون الكامل مع لجنة التحقيق الدولية في حدود السيادة الوطنية، فيما يتعلق باغتيال القائد اللبناني رفيق الحريري، متهماً بعض الأحزاب اللبنانية الرافضة للمبادرة السعودية من أجل تحسين العلاقات السورية اللبنانية.

" منذ موت كنعان لا يتحدث لأحد " هذه العبارة أطلقها فلاح مسن يلفع رأسه بكوفية، عند رؤيته لجمال كنعان شقيق المسؤول السابق للقوة السورية في لبنان، وقد صُرح رسمياً أنه انتحر في دمشق نهاية أكتوبر.
جمال يهز رأسه قبل أن يتابع طريقه بخطوات ثقيلة، التقيناه بعد مئات من الأمتار لاحقاً، وبحوار مقتضب وصريح قال : " أقل من ربع السكان من يعتقد بموت كنعان منتحراً" تمتم جمال محدقاً بالأفق..وأردف .." أصيب الجميع بالألم والكل كان غاضباً بشكل مريع " مردداً ...لماذا قتلوه؟ لماذا قتلوه؟ لا أحد يعرف" .
يعمل جمال منذ ثلاثين عاماً في وزارة الدفاع في اللاذقية.. المدينة المجاورة.
بدون أدنى شك ... خوفه من ملاحقة " الساحرات* " المبثوثات بين المقربين من وزير الداخلية السابق يفضل استدعاء " القدر ".

بحمرة، مسقط رأس غازي كنعان..تقع في الجبل بمنطقة زيتونية حيث يرقد الآن.. يخيم الهدوء الثقيل المر على سكانها ، نحن الآن في البرج العلوي، هذه الأقلية ، وبعد مليون سنة من الاقصاء السياسي والاجتماعي، تدير سورية بيد من حديد منذ عام 1966، منذ نصف قرن فقط. من مناطقهم الفقيرة كانوا يرسلون ببناتهم ليعملن كخادمات لدى البرجوازية السنية في المدن، استطاع النظام أن يحصر السلطة العسكرية والأمنية بيد الطائفة، لكن الوضع القائم الذي تواجهه سلطة بشار الأسد المتهمة بتورطها في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري، الطائفة العلوية اليوم تتساءل حول مستقبلها!.
يقول أحد المراقبين في اللاذقية: " مع الأب حافظ الأسد ( المتوفى عام 2000 )، كانت الطائفة العلوية محمية من رجل قوي، اليوم ترى أن الابن لا يملأ مركزه، هذا مايدفعهم للخوف من فقدان السلطة. وما يتبعه من أخذ بالثأر .
الأب كان يعرف كيف يمتص الضغط والاحتقان، الموجود دائماً بين أقطاب الطائفة العلوية، " يحميهم بشراء ولاءهم " وأضاف : " مع بشار الذي لا يأتي إلا نادراً، العلويون يفهمون ويرون أنه لا يدافع عنهم ، ما يهمه فقط أسرته !. المفضلين عنده .. شقيقه ماهر قائد الحرس الجمهوري، وآصف شوكت زوج شقيقته المسؤول عن المخابرات العسكرية، وأبناء أخواله من عائلة مخلوف، هذه هي الفئة العلوية المنتفعة والنافذة في السلطة.

" من أجل اقتسام السلطة "

هذه العائلة التي وضعت يدها كمسؤولة عن السياسة والاقتصاد، جعلت من بعض المسؤولين العلويين لا يتردد عن التصريح على الملأ، " على بشار أن يقوم بإحداث تغييرات سياسية داخلية " هذا ما أعلنه محمد سلمان وزير الاعلام السابق بين ( 1987 ـــ 2000 )، والمقرب من حافظ الأسد، وحسب قوله:
" يجب أن يغير بشار تركيبة الحكم من خلال قانون أحزاب، وعليه التعاون مع المجموعة الدولية " ، ويضيف " عندما وصل بشار إلى الحكم، كان يبدو عليه أنه رجل إصلاح، يريد أصلاح البلاد، وحتى الآن لم ينجح بايجاد الطريقة الناجعة للاصلاح، أي رئيس عليه أن يجد السبل السياسية للاصلاح ، ان لم يكن بمقدوره ، فليترك المكان! .

" بالنسبة لبشار، لن يأت الخطر من انتفاضة شعبية، ولا من المعارضة، بل من وسط السلطة العلوية، التي غدت حقلا مغلقاً لليد الفاعلة "، حسب تقدير ميشيل كيلو ، أحد الناطقين المنشقين على دمشق.
التشنج قائم بين العائلة الأسدية والمسؤولين الذين همشوا في عهد بشار في السنوات الأخيرة، حسب قول محمد سلمان... بارونات النظام، مثل علي دوبة ، رئيس المخابرات السابق، والضباط الكبار من أمثال علي حيدر، وشفيق فياض، وعلويين آخرين غير راضين عن الوضع، بعضهم التقى بمعارضين،
رفعت الأسد من طرفه ( الأخ غير الشقيق لحافظ )، والذي حاول في الماضي الانقلاب عليه ...مازال له بعض الشعبية التي تدعمه بين العلويين في الجبل، وهذا بفضل مايسلفه من أموال من منفاه الأوربي!

في ضوء الأيدي الفاعلة ، والتي من خلالها يمكننا معالجة من وضعوا جانبا ، منذ ستة أشهر تم اقصاء بهجت سليمان ، رئيس المخابرات المقرب من بشار مشتبهاً باقامة علاقة مع رفعت الأسد، خاصة بعد غيبة غازي كنعان ، الجنرال العلوي صاحب الموقع الأفضل في سلطة بشار الأسد. " هناك معارضة داخل النظام وداخل حزب البعث، وبرز هذا في أكثر من اجتماع " هذا مايؤكده محمد سلمان، لكن ماهو حجم القوة العلوية المنشقة؟ .. في داخل البلد ضعيفة جداً، اذا قيست بقدرتهم على إمكانية أن يجمعوا من حولهم متضامنين " في المشهد العسكري والمخابرات . " انهم يخافون أيضاً على عائلاتهم " .
يؤكد لنا ذلك أحد المعارضين .
بهذا الشأن، شرع النظام باتخاذ بعض التدابير كمراقبة تحركات بعض المسؤولين ومنعهم من السفر إلى الخارج .

( العلويون جزء من الشعب السوري )، يضيف محمد سلمان . إني ممن يؤمنون بتقاسم السلطة، وأتحدث كسوري لا كعلوي. لأنقذ العلويين ... الوزير السابق وأصدقاءه يؤكدون، أنه يجب أن يؤسس لوضع ديمقراطي . " يلعبون بورقة التعددية من خلال منافسة انتخابية ديمقراطية مراقبة " ، هذا يبعدهم عن الأخذ بالثأر من السنة، فيما إذا أخذوا السلطة في دمشق.. هذا ما يؤكده جمال ...المراقب في اللاذقية.



#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل أحسّنا تربية أبنائنا؟ هل هم أحرار؟
- شهادة امرأة أفريقية
- المرأة العربية في مجتمعاتنا ...كموضوع للجنس
- لأكون حواء
- المرأة ...............الرجل والغيرة
- هل بدأ النظام السوري بالتفكك والانحلال؟ وهل تخبيء لنا الأيام ...
- بين المواطن والمُلك العام، بين المواطن والبيئة ثأر وانفصام.. ...
- المعارضة السورية بين أزمتها وأزمة النظام
- هروب من الموت .... اليه
- شذرات من الحياة اليومية لامرأة عربية مشرقية
- راقص الليل
- لماذا جبران تويني؟
- كيف يرى الأستاذ والمفكر اللبناني - كريم مروة - الوضع اللبنان ...
- الحب بعد الزواج
- أربعة شمعات نشعلها اليوم للحوار.. قائلين معاً كل عام وأنت بأ ...
- من حلمي سقطت كلمة
- أين تتقاطع المصالح الأميركية مع المصالح السورية، لتوقيع صفقة ...
- الدلعونة هي شعار المرحلة!
- نفاق
- الخيانة الزوجية


المزيد.....




- مسؤول إسرائيلي لـCNN: إسرائيل لم تقبل مقترح مصر بشأن صفقة ال ...
- رغد صدام حسين تبدأ نشر مذكرات والدها الخاصة في -المعتقل الأم ...
- وزير الخارجية الأردني: لو كان إلغاء اتفاقية السلام مع إسرائي ...
- بلينكن يزور السعودية وحماس تبث فيديو لرهينتين
- بعد بن غفير.. تحطم سيارة وزير إسرائيلي في حادث سير بالقدس (ف ...
- روبرت كينيدي يدعو ترامب للمناظرة
- لماذا يخشى الغرب تمدد احتجاجات الجامعات الأمريكية لأوروبا؟
- كمبوديا تعلن مقتل 20 جنديا وجرح آخرين في انفجار بقاعدة عسكري ...
- إلقاء القبض على شخصين كانا يخططان لشن هجمات إرهابية في مدينة ...
- شرطي تركي يطلق النار على رئيس مركز الشرطة ورئيس مديرية الأمن ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - فلورنس غزلان - خوف العلويين من فقدان السلطة مقالة مترجمة عن الفيغارو الفرنسية