نفاق

فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 1389 - 2005 / 12 / 4 - 13:55
المحور: الادب والفن
    

لاتخلع قناعك
فحرب الزيف قائمة
لاتخلع درع الخوف
فحرب القتل دائرة
لاتنزع رداء النفاق
فقبائل العسس يقظة
زين معصمك بحبل الوقت
وانتظر مرور الخليفة
لتهتف باسم " المصطفى " فيكم
وتمشي بحضرة الملك مختالاً
اختر رفاق دربك المارقين
احمل بيرق الطغاة ملوناً
وتسلى مع القطعان في مراعيها
انفض ثوب مفرداتك
واجعل من صفحاتك المرصودة
سلسلة من المتاهات للوطن
اغمس ريشاتك بدم المهدورين
لاتسأل الليل عن أكفان النساء
ولا النهار عن موت الأبرياء
خذ رغيفك من حضن الطفل
واقطف هواءك من صحن الوحل
اقفل باب الضمير بمفتاح النسيان
ونم قرير العين بحمى السلطان
لكن....
اترك في الحقول أجساد الشجر
ففي ظلها يتفيأ التراب
وعلى أغصانها تنام الطيور
وفي كروم الأرض
يولد ...الأطفال
يقرأونك بين سلالاتهم
يحفظونك في طيات كتبهم
اسماً من أسماء أجدادهم
يختفي مع انبثاق الفجر
وصعود النخيل نحو الله
اسماً تخجل من ذكره النواصي
وتستذكره عند الموت الرقاب
كي لايعود...مع دورة التاريخ

#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل