طفلة في ميزان التاريخ

فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 1379 - 2005 / 11 / 15 - 10:28
المحور: الادب والفن
    

أدخلَ يده بين أضلاعي واستراح
بسط سعفة ماضيه وأوصدَ الباب
وفي حزانة قلبي لمع سيفه
ترك النصل محشوراً بين الضلع والقفص
وجيوش شهواته تمر فوق جثتي
عبرت قصور أحلامه حصوني
وزرعت راياتها على أشلائي
أحصيت سنين عمري الماضية
وجحافل أوجاعه النائمة
عسكره المقاتل في محنتي
وبراكين ثورتي المتداعية
أحصيتُ زنابقَ زمني الباقية
ونصائح أمي الثاقبة
أحصيتُ طيش السنين في عربتي
وورود غيمتي الماطرة
طفلة في ميزان التاريخ
قبرة حزينة خاسرة
أحصيتُ بحيرات الوحشة في وحدتي
وقوارب السفر في رحلتي
أحصيتُ ذئاب الحروف
في كلمات الأمس القاهرة
وكُتاب الهجاء في دفاتر اليوم
تجار النخاسة في الخرائط العاثرة
أحصيتُ قمصان الليل المطرزة بالوهم
وجوارح الفجر في المنفى
أحصيت الدمع في نحيبي
واليتم في بيوت الجسارة
وعلى كتف النهر انحنيتُ
أنتظرُ رسولَ اللحظة في اللغة
أن يخلع ثلج حروفه
ويرتدي أجنحة الفراش
أن يحمل جسدي شفافًا
ويسحبني من غربتي
الى أشرعة البحر المسافرة
وزعفران المــاء
الى صدق النوارس في الأزرق
وأسراب النسيان في قدحي
كي أحشد ملكات الجن في الخطيئة
كي نهزم جحافل الفتنة
في كهوف الليل الحالمة
وأعيد للروح طقوسها
وللجسد سلطته القاتلة
باريس ــ 12/11/2005

#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل