أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فلورنس غزلان - لن أبقى هنا














المزيد.....

لن أبقى هنا


فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 1364 - 2005 / 10 / 31 - 10:48
المحور: الادب والفن
    


لن أبقى هنا
لن أستظل بنجوم حلمي
ولن أترك جلدي لذباب التاريخ
لن أسرق موجاتي من بحار الوطن
لن أظل ....معكم
سأكون عقوقة لدمي
سأشق مخدتي التوأم
وأمزق ثياب جلدي، وأتخلى عنها
سأزرع روحي في رياح العواصف
أبذرها ذرات قمح في محيطات الكون
ربما ...تجد صدراً لعيون صادقة
وقبرات تحمل جمراً ...لكنه أنقى
من ضحكات الزيف الماطرة ...حولي
ربما أتوه ..غداً
وأظل حاملة موجي
في عتيق الذاكرة
انه أرحم من حنائكم
في عورات مطلية بكلس الدم
وسعال جزركم الموحشة ضياعاً
سأظل فيكم وفية...لحليبي
ولثدي ..كان أكثر كرماً ..من ظلي
وأكثر التصاقاً ...من جلدي
سأظل وفية لليلي الشقيق
ولأسري الذي طال ..على شرفة رحيلي
سأظل ...وحدي ...دون عودة
سأظل ..في مكان ما..من بحار سمائي
لن أعود ...لمظلتكم المثقوبة بنجوم النهار
المزينة بأعشاش الغربان
سأنزوي ..هناك ...في مقبرتي
كأبطال ..نسيهم التاريخ
ودمرتهم حروب الدم
وشوهتهم ...أقنعة الوطنية
سأظل منزوية في غرفتي البعيدة
لكني أكثر احتكاكاً للشمس
وأكثر قرباً لنعاسي الكاذب
وبكائي الدموي البائس
سأظل قريبة ...من عصافيري
ومن أشجار البندق...في غابات العشق
في سهول مليئة بالجوع ...للزهر
سأقول لكم وداعاً ...في بعدي
لنوافذ كانت يوماً...شرفتي للنجوم
وصارت سراباً في صحرائكم الكافرة
لكل ماينتمي للحياة
لنور المصابيح، وجيادنا الأصيلة
حين راحت ترثي حالها...في سهوبكم
وتنتحر حزناً ..على نعوشكم
المزروعة في بيادر خوفكم
وبحار خرسكم المديد
سأظل وحيدة ....في انتظاري
لموتـــي أو يقظتكـــم

دمشق في 29/09/2005



#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يقدم النظام الشعب السوري أضحية لينقذ أزلامه؟!!
- نواح الدم
- لعروس الليل
- كروم
- وجه أمي
- حباً بالحياة ونصرا على الموت
- رد على السيدة ماجدولين الرفاعي
- بداية للنهاية
- رســالة لرجــل شــرقــي
- الى جبـــل الشـــيــخ
- في السادس من آب ماتت هيروشيما، وعاشت هيروشيما
- ومــا حــواء الا نـون للنـســــوة
- وزير الاعلام السوري يحذو حذو مثيله - محمد سعيد الصحاف-
- كــانـــت زوجـــة للقــيــصــر
- هاأنت تمضي - مهداة الى روح الشهيد هايل أبو زيد-
- مقتــولــة والقــاتــل بـطــل
- العـــراق ـ نســاء ورجـــالاً ...الــى أيــن ؟؟
- مــصــرع الــلــيــل
- كيف يمكننا أن نتعلم ، ان لم نرتكب الهفوات والأخطاء؟ وهل تقاس ...
- قلــت لـــه


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فلورنس غزلان - لن أبقى هنا