أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فلورنس غزلان - كــانـــت زوجـــة للقــيــصــر














المزيد.....

كــانـــت زوجـــة للقــيــصــر


فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 1275 - 2005 / 8 / 3 - 11:31
المحور: الادب والفن
    


منذ آلاف السنين
كانت زوجة للقيصر
طريقاً للحب، ودرباً للحياة
منذ آلاف السنين، كانت عنبر
تاريخاً للقمح، ودفتراً للذكرى
منذ آلاف السنين بنت حصونها
وعلقت رايات نصرها
على أبواب غســان
عند شاطيء اليرموك
وفوق هضبة حوران
قرأ امرؤ القيس عيدها
وتغنى بها الفرسان
ضفرت جدائلها عشقاً
وخضبت بالحناء موطيء الرحمن
منذ آلاف السنين
جمعت زغب أبنائها
لتصنع عرين مجدها
.. ..وتكتب مع الزباء معجم البلاغة*
وتنسج سجادة الأوطان
لكنها اليوم غريقة
لكنها اليوم ..أسيرة
مغتالة الكرامة والانسان
منذ عشرات السنين...توقفت
عن قراءة نفسها، وغسل حروفها
من درن الكبت، وخرافة الأوثان
منذ عشرات السنين....اختارت
أن تدخل العسكر ...مرابعها
أن تلعب ريحهم بنوافذها
وأن تقامر بأحجار نردها
وتدفع حمامات حقلها...عربوناً
للحظة حب مزيف ...رسمه السلطان

....أسألك ياحوريتي صارخة
أن توقظي النائمين فيك
أن توقظي ...قافلة الغساسنة
حصن بني معروف*
صبيان جابر، ومرتع الخلان*
ماعاد للخلافة بينهم ...بيت
وماعاد للتاريخ فيهم ...مكان
أربعون عاما ...مضت
احترق الزيتون
وبكى النرجس والريحان
جفت ضروع اليرموك
وغارت منابع بردى
نام فيها الذل
وهجعت الأحزان
زينب تعيش ... مكلومة
يحرسها الجند في المجدل*
هناك ...خلف السياج
في شرفة الدار ...من الجولان
لم يعد في حاضرنا ...نبياً
صاروا كلهم ...أولياء وأحفاداً
لزكريا والمسيح...وسلاطينا للزمان
صاروا عيوناً فوق أجسادنا
صاروا حراساً لمفرداتنا
وعسساً لبناتنا
زرعوا الليل في نهاراتنا
ونشروا الأشباح في داراتنا
صرنا أمة عـــاجزة
صرنا دفاترا خاوية
من صحف ابراهيم واسماعيل
صرنا أضحوكة للحاضر والمستقبل
صرنا جعبة حبلى بثقوب التجذر والتفسخ
صرنا ...بيوتا خربة
تعبث بها الجرذان
فأي أمل ....سيخرجنا للملأ
ويعيد لنا دورة الزمان؟؟*



#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هاأنت تمضي - مهداة الى روح الشهيد هايل أبو زيد-
- مقتــولــة والقــاتــل بـطــل
- العـــراق ـ نســاء ورجـــالاً ...الــى أيــن ؟؟
- مــصــرع الــلــيــل
- كيف يمكننا أن نتعلم ، ان لم نرتكب الهفوات والأخطاء؟ وهل تقاس ...
- قلــت لـــه
- علاقة المرأة العربية بجسدها من خلال النظرة المجتمعية
- فــراشات في الانتصـــار
- اقتــراح مـن مواطنــة للســلطــة الســوريــة
- لنعــود أبنــاء غســان في غــدنــا
- المــرأة والتسميـــات الشعبيـــة
- أخبار عربية راهنة...يختلط فيها الألم بالهزل، والواقع بالسخري ...
- أبـــو ربيـــع والبغــــل.
- قبـل أن يعـود المـوت من غفوتــه
- الهــــويــة الســـوريــة البعثيـــة
- فـي مثـل هـذا اليــوم ــ أقصد التاسع من هذا الشهر
- لنعبــر معـــأ
- مــن الــذاكــرة ( الحلقة الثانية ) في بيـــروت
- مــن أم رشـــا الــى أبـــي رشـــا ..مع أمنياتي له بالخروج ا ...
- الألــــــف


المزيد.....




- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية
- فيلم -البحر- عن طفل فلسطيني يفوز بـ-الأوسكار الإسرائيلي- ووز ...
- كيف تراجع ويجز عن مساره الموسيقي في ألبومه الجديد -عقارب-؟
- فرنسا تختار فيلم -مجرد حادث- للإيراني بناهي لتمثيلها في الأو ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فلورنس غزلان - كــانـــت زوجـــة للقــيــصــر