أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - فلورنس غزلان - اقتــراح مـن مواطنــة للســلطــة الســوريــة














المزيد.....

اقتــراح مـن مواطنــة للســلطــة الســوريــة


فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 1214 - 2005 / 5 / 31 - 12:09
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


الحقيقة أني ، وبعد تفكير وتمحيص حزمت أمري وقلت" وداوها بالتي كانت هي الداء" وسأبادر وأسارع ولو أن هذه المبادرة تحتوي على بعض المخاطر ، لكنها أفضل وأسلم لرأسي من الانتظار ، وقبل أن تقع الفأس بالرأس . اذن الحكاية أن الأمور بدأت تتضح لي أكثر لهذا عزمت على مصارحة السلطة السورية ...أناالعبدةالمواطنةالمسالمة ....كوني حريصة كل الحرص على دوام النعمة علينا ...بنظام مستقر !!! يحمل القر والحر في غير أوانهما...وقطعالكل
لكل دابر ولكل حاسد بل لكل مخبر يحاول أن يسترزق على ظهري، فأقول بصراحة:ــ ياجماعة أحسن طريق يمكنه أن يخلصكم من المعارضين الذين يكفرون بنعمة أولياء الأمر منهم!! وهذا الشعب كله ، والذي يرفض التبعيث، ويرفض الانتماء لهذا الحزب القائد العظيم، الذي أرسل اليهم بقدرة العسكر ليحميهم ويحرسهم من أنفسهم ( فالنفس أمارة بالسوء) فيرتكبوا المعاصي بحق نظامهم الكريم والسخي جداً عليهم بأفضل وأحسن وسائل التكنولوجيا الحديثة للفتك بهم لا بالعدو في الجولان!! وكي نتخلص منهم أقترح أن تصنعوا لهم شارات مميزة وخاصة وأعتقد أنه من الأفضل أن تكون شارات بيضاء كي لايتم الخلط بينهم وبين حملة الشعلة الحمراء الملتهبة رمز البعث تلصق أو تعلق على أذرعتهم ، كما فعل هتلر باليهود الأوربيين ( ومافي حدا أحسن من حدا ) ، وبهذا يصبح كل خطروكل مخاتل ، وكل من لاينتمي للحزب" معلم " وعلامته ظاهرة وبهذا نوفر على الحكومة ...عفوا على التعيبة ...من جيش المخابرات الساهر ، والذي يتعب ويحرص على تسجيل أضابير بكل متهم وتشفيره كونه لاينتمي للحزب القائد ، وحينها يصبح عملهم أكثر سهولة ويسرا وتصبح مراقبة هؤلاء العصاة يسيرة ... هذا من ناحية ، ومن ناحية أخرى، ومقابل هذه الخدمة الجليلة التي أقدمها للسلطة ومسؤولي المخابرات كل ما أطلبه هو أسماء السادة الذين يمكنني أن أتعامل معهم من جماعة السي آي ايه الأميركية ، والذين حردت منهم مخابراتنا الميمونة!!! ولم تعد ــ حسب قولها ــ تتعامل معهم لأن هؤلاء الأميركان ماعاد يعجبهم العجب ولا الصيام برجب ...كل هذه التنازلات وكل المعلومات التي قدمتها لهم مخابراتنا وخبراتها في قمع الارهاب ومكافحته وكل السجلات المقيدة لديها والتي وضعت بتصرف الأميركان من أسماء العملاء والخونة والتي بحوزة مخابراتنا خاصة بعد قيامهم بتنظيف البلد من حماة وتدمر وغسلها بمسحوق ( امسحهم عن الأرض قبل مايمسحوك) ومع هذا فالشعب السوري مازال ينكر الجميل ويزيد في غيه ويبتعد عن الانتماء لصفوف الحزب لكن رجال الأمن في وطننا لهم بالمرصاد وبعد كل هذا يدعي جماعة السي آي ايه أن نظامنا في سورية لم يفعل شيء؟؟؟ وبما أنكم حردتم وأقفلتم الباب ...أطلب أن تتركوه مواربا قليلا كي أقوم بخدمتكم بدوري فأقدم لهم أسماء كل المصلين الذين يذهبون الى المساجد لأنهم ارهابيين اسلاميين ويمكن أن يكون بينهم مندسين يودون ارهاب أبناء العم سام ، وهذا لايرضينا بحكم الصداقة والارتباط المتين وحرصنا على كرسي الحكومة من المارقين وحرصنا على الدعم الأمريكي لهذا الكرسي كي يدوم بقاءه وعزه، وبهذا أنجي وطني وأخلصه من ورطة الضغط الأمريكي الخارجي المفروض على الدولة ، وأيضا من الضغط الداخلي من هذا الشعب الناكر للجميل ، فقد لاحظت أن آلاف من البشر تؤم المساجد وقد كثرت في سورية هذه الأيام كما كثر الوعاظ والواعظات ، وكي أخفف على رجال الأمن بعض مهماتهم أقترح أن توضع اشارة أيضا مختلفة اللون والشكل لكل من يدخل مسجداً ... العمى الآن أحس أني وقعت بورطة جديدة لم أتوقعها!! فقد عرفت وعلمت وتأكدت أن معظم المصلين في سورية هم من المنتمين للحزب القائد فما العمل؟؟ هل يعقل أن يكونوا بعثيين وارهابيين بنفس الوقت ؟!! بل مؤمنين بالاسلام الى هذا الحد ، فكما نعرف أن الحزب هو حزب علماني تحرري تقدمي فكيف يذهبون اذن بهذه الكثرة للمساجد ؟!...اذن هل الضعف في انتمائهم للدين أم للنظام؟؟، وكيف السبيل لخدمة صديقتنا السي آي ايه؟؟ فهل نعطيهم أسماء ارهابيين بعثيين؟؟ ...آه لقد وجدتها!!! تذكرت عندما صلى صدام حسين على جثمان الفقيد الراحل مؤسس المدرسة الأولى للبعث ( ميشيل عفلق) في المسجد ودفنه بطقوس اسلامية معتبراً أنه" أسلم بالعروبة".. على حد زعم أحدهم يوماً ...اذن البعثيون مسلمون بالعروبة!!! لكن هناك مأزقا جديدا لم أنتبه له ففي سورية عرب أقحاح لم يمتزجوا يوما بالأتراك ولا بالتتار ولا بغيرهم وظلوا عربا غير مسلمين رغم مجيء الاسلام وأنا منهم والله غسانية أباً عن جد ، فالغساسنة كما تعلمون تاريخيا كانوا مسيحيين ويدينون بالديانة المسيحية لكنهم عرب أصلاء ، وبعضهم حافظ على أصله ودينه وربما لم ينتم للبعث أيضا فما الحل؟؟ القائد سابقا صدام حسين وجد لها حلا فنقل ميشيل عفلق الى الاسلام بعد موته!! لكن مالذي يمكننا فعله ازاء شعبنا الغير مسلمين والغير بعثيين؟؟ وربما هناك مشاكل أخرى لم أتنبه لها بعد... الواقع أني أدخلت نفسي بمتاهة وورطة كل هذا من أجل عيون النظام وأميركا ويبدو أني تورطت وشغلة المخابرات عويصة وقد أصابني الصداع وأعتقد أني لاأصلح لها لذا أعلن انسحابي ....وسامحونا




#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لنعــود أبنــاء غســان في غــدنــا
- المــرأة والتسميـــات الشعبيـــة
- أخبار عربية راهنة...يختلط فيها الألم بالهزل، والواقع بالسخري ...
- أبـــو ربيـــع والبغــــل.
- قبـل أن يعـود المـوت من غفوتــه
- الهــــويــة الســـوريــة البعثيـــة
- فـي مثـل هـذا اليــوم ــ أقصد التاسع من هذا الشهر
- لنعبــر معـــأ
- مــن الــذاكــرة ( الحلقة الثانية ) في بيـــروت
- مــن أم رشـــا الــى أبـــي رشـــا ..مع أمنياتي له بالخروج ا ...
- الألــــــف
- مــن الـــذاكــرة ( الحلقة الأولى ) ....على الحـــدود
- نحــن والـــزعـــامــات.....أوطاننـــا، والشخصنــــــة....لم ...
- أبشع أنواع الظلم .....أن تظلم المرأة نفسها
- أنــا ليـــلـى ...ابنـــة بلـقيـــس... وحفيــدة هــاجــر
- مــن هــم الخونــة، ومــن هــم الــوطنيـــون بــرأيــكــم؟
- بـلا عنوان ، وهل للموت في الحـــلــة عنوان؟
- فـي يـوم المرأة العــالمـي- بحث حــول التمييـــز ضــد المــر ...
- فــي بــلادي
- معــك يـامــوقـع الحـــوار في مشـــوار النـــور ضــد الظـــل ...


المزيد.....




- كوليبا يتعرض للانتقاد لعدم وجود الخطة -ب-
- وزير الخارجية الإسرائيلي: مستعدون لتأجيل اجتياح رفح في حال ت ...
- ترتيب الدول العربية التي حصلت على أعلى عدد من تأشيرات الهجرة ...
- العاصمة البريطانية لندن تشهد مظاهرات داعمة لقطاع غزة
- وسائل إعلام عبرية: قصف كثيف على منطقة ميرون شمال إسرائيل وعش ...
- تواصل احتجاج الطلاب بالجامعات الأمريكية
- أسطول الحرية يلغي الإبحار نحو غزة مؤقتا
- الحوثيون يسقطون مسيرة أمريكية فوق صعدة
- بين ذعر بعض الركاب وتجاهل آخرين...راكب يتنقل في مترو أنفاق ن ...
- حزب الله: وجهنا ضربة صاروخية بعشرات صواريخ الكاتيوشا لمستوطن ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - فلورنس غزلان - اقتــراح مـن مواطنــة للســلطــة الســوريــة