أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - نحــن والـــزعـــامــات.....أوطاننـــا، والشخصنــــــة....لمــاذا؟؟؟














المزيد.....

نحــن والـــزعـــامــات.....أوطاننـــا، والشخصنــــــة....لمــاذا؟؟؟


فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 1143 - 2005 / 3 / 21 - 12:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لو ألقينا نظرة متجردة مسحية على البلدان العربية، وبالذات على زعاماتها( رؤساء، وملوك ) لوجدنا أن معظمهم قد تجاوز في الحكم العشرين عاما، ونيف...وأقلهم ، وأصغرهم سنا ...أي حديثي العهد، وليسوا حديثي النعمة!! هم ورثة، وامتداد لزعامات أولياءهم ( أسيادا لأوطاننا بالتالي ) وانطلاقا من هذه النقطة، فالقاريء الملاحظ للواقع العربي، أو المعايش للأوضاع يجد نفسه أمام سلوكية، وأفعال متشابهة بل متطابقة ومتكيفة مع بعضها ...وكلها يهتف بشعارات من نوع ( بالروح ...بالدم ....نفديك ...يا...........) بالاضافة لهتافات جديدة لم نعهدها ...جاءت لتناسب الحدث!! مثل ( الله ...سوريا ...بشار....وبس .) مع أن كل هذه الهتافات قيلت في السابق وبح صوت مناديها لصدام حسين والمرحومين ياسر عرفات، وحافظ الأسد، وكما قيلت أيضا للملك عبد الله ووالده من قبله ، وتردد على نحو مماثل أو مغاير لكنه يصب في نفس الفحوى والمعنى في بقية البلدان ...كمصر، والمغرب والسودان واليمن وليبيا الفاتح وتونس !!! وهلم جرا...وليس هناك أي استثناء فالكل يسعى الى انحسار الأوطان، وتقزيمها ، واختزالها جغرافيا وسياسيا واجتماعيا ....بل تاريخيا ....ليشخصنها فيلغى الشعب، والجغرافيا ليصبح الانتماء للشخص ...لولي الأمر ...الرئيس أو الملك، أو الملك الرئيس، أو أحدهما لافرق...بل ، ويمكن أن تنتمي دولة بكاملها لأسرة فتصبح المملكة السعودية ، والهاشمية، وسورية الأسد .... فالأوطان لاتعرف بشعوبها، وتاريخها ونضالاتها أو حتى حدودها الجغرافية ، ولاتراثها التاريخي بكل مايحمله من انتصارات، وانكسارات معظم خيبتنا فيها ...جاءت على أيدي من ننتمي اليهم !!! فصرنا نرمز كأوطان لهذا الشخص أو ذاك ...فهو قائدنا المبجل واليه ننتمي وهو والدنا للأبد ...أي تحكم الشعوب حكما مؤبدا لا عودة فيه ...هذه الملاحظة دفعتني الى البحث عن طرف الخيط ، ومن أين بدأنا ، بل من كان السبب الأول فتبعناه؟؟؟!! ، لماذا هي حكرا علينا نحن العرب اليوم ...بالطبع سبقنا اليها بعض الشعوب والديكتاتوريات ...لكنها معظمها ...ان لم نقل كلها انتهت من عالم اليوم ...انما مازالت تلتصق بنا ، لنصبح ميزة خاصة بين شعوب الأرض ...أعود للوراء علي أجد ضالتي ، فهل هي تقبع ، أو جاءت من الأنظمة الملكية؟؟ كالسعودية والأردن مثلا ...رغم أن السعودية لم يحكم فيها حتى الآن سوى أبناء الملك سعود ، وسوف تعاني العائلة من مشاكل توريث لا حصر لها في الأعوام القادمة...لكن لنا في الجمهوريات الثورية!! أو التي سمت نفسها ثورية ( ثورة يوليو، ـ ثورة الفاتح ـ ثورة آذار ـ ثورة تموز( العراق) ،والثورة التونسية البيضاء! وكرت السبحة ) اذن الشرارة الأولى في العصر الحديث انطلقت ربما من عهد عبد الناصر ، رغم أنه حقق بعض المكاسب والانتصارات للشعب المصري ، والتي يشهد له التاريخ بها كتأميم القناة، ورد العدوان الثلاثي، وعضوية مصر في دول عدم الانحياز ، بالاضافة للوحدة المصرية السورية، التي لم تكلل بالنجاح، وباعتقادي أحد أسباب فشلها هو ديكتاتورية عبد الناصر ، واحتكار السلطة، والتي لم يكن قد تعودها الشعب السوري بعد!! لكني أعتقد أن الجذور لهذه الشخصنة أعمق من هذا بكثير، وتعود ربما لتعود شعوبنا تاريخيا ، وحاجته النفسية لتأليه الزعيم..أي الحاجة النفسية لنبي...
نعم نبي، أو خليفة للنبي ففي بلادنا ، والحمد لله خلق ووجد على أرضها كل أنبياء البشر!!! ولا أدري لماذا خصنا الخالق بهذه الفضيلة ، هل نحن خير أمة أخرجت للناس حقا؟ أم هناك أسباب نجهلها ؟؟!! لكن عبر تاريخنا العربي الاسلامي خاصة ..على الدوام هناك خليفة لرسول الله، أو أمير للمؤمنين ، وهناك رعية، وهي الشعب وحاشية مقربة من علية القوم ، وليس بالضرورة أن يكون معظمهم من العلماء والفقهيين ، هناك الأغنياء وسادة القبائل ..وعامة الشعب عبارة عن ( رعية) يهش عليها الراعي ( الملك، أو الخليفة ) بقوة العصا ، وقالوا العصا لمن عصا ولي الأمر وهوالوالي طبعا... وهذه الفروق مازالت موجودة ، وهذه النظرة مازالت قائمة ، مع اختلاف التسميات طبعا، وعلى الرغم من انحسار هذه الفروق عند بقية الشعوب حيث كان الملك وارثا للملك بقوة السلطة الالهية أي سلطة الكنيسة الداعمة للملك والنبلاء ومن ثم الرعاع من بقية الشعب ...لكن هذا اندثر كليا ، وكافة الممالك الموجودة هي أسماء لعائلات تقليدية تملك، ولا تحكم ...لكن جمهورياتنا تملك، وتحكم !!الغريب في الأمر هو الوضع النفسي للمواطن العربي هو محط السؤال ...لماذا تميل نفسية ، وشخصية المواطن العربي للطاعة والانتماء ؟؟؟ علما أن تاريخنا الحديث حمل في طياته الكثير من علامات الرفض للديكتاتوريات والثورة عليها بكثير من الأشكال ...لكن في نهايات القرن العشرين وبدايات القرن الواحد والعشرين ..مازلنا نعيش بعهود خلت ، علما أننا لو درسنا شخصية الرئيس أو الملك التي تنتمي لها أوطاننا لوجدنا أنها لاتملك ميزات خاصة ، أو جينات وراثية خارقة أكثر تطورا منا على سبيل المثال ، فهم منا من شعوبنا ، ومن طبقاتنا المتوسطة أو الدنيا ، ووالله يشبهوننا الى حد كبير بكل المقاييس، وحتى أني اجد في المقاييس الجمالية والعلمية والشخصية ..أن هناك الكثير من أبناء وطننا من يفوقهم ...لكنا مع هذا نفديهم بالروح والدم وهم بعد الله والوطن ، وبس!! ...لا حرية، ولا ديمقراطية ، ولا وحدة، ولا اشتراكية ، ولا حرية لا للجولان ، ولا لفلسطين، ولا لأي شبر محتل حتى مزارع شبعا ...وأرواحنا كلها ملكهم يفعلون بها مايشاؤون ...الى أن تحين صحوة الموات، أرجوكم هل الخطأ في شخصيتنا العربية أو فيهم ، أم في قبضتهم؟؟ ، الموضوع بحاجة اليكم جميعا ...أنيرونا أناركم الله ...



#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبشع أنواع الظلم .....أن تظلم المرأة نفسها
- أنــا ليـــلـى ...ابنـــة بلـقيـــس... وحفيــدة هــاجــر
- مــن هــم الخونــة، ومــن هــم الــوطنيـــون بــرأيــكــم؟
- بـلا عنوان ، وهل للموت في الحـــلــة عنوان؟
- فـي يـوم المرأة العــالمـي- بحث حــول التمييـــز ضــد المــر ...
- فــي بــلادي
- معــك يـامــوقـع الحـــوار في مشـــوار النـــور ضــد الظـــل ...
- لمـــاذا؟؟
- أيــــها الغــريــــب
- المجتمعــات العــربيــة ، وجرائــم الشـــرف - في مشرقنا خــا ...
- انتبهـــوا حيــاتــكــم مصــورة بالألـــوان
- من رائـــدات النهضة النســــائيــــة
- كـــنـــا صــغــارا
- صــــوت ســــوري مـع لبنـــــان في محنـتـــه
- تـــجربــــة امــرأة ــ قصة دعــد
- مـن ذاكــرة حــوران ــ عليــاء
- حلــم الخــروج مـن المـوت
- هنيئا للشعب العراقي في خطوته الأولى نحو الانعتاق والتحرر وبن ...
- امــرأة لاتشبــه أخــرى
- تــذيبنـــا كمــلــح البحــر


المزيد.....




- تسببت بوميض ساطع.. كاميرا ترصد تحليق سيارة جوًا بعد فقدان ال ...
- الساحة الحمراء تشهد استعراضا لفرقة من العسكريين المنخرطين في ...
- اتهامات حقوقية لـ -الدعم السريع- السودانية بارتكاب -إبادة- م ...
- ترامب ينشر فيديو يسخر فيه من بايدن
- على غرار ديدان العلق.. تطوير طريقة لأخذ عينات الدم دون ألم ا ...
- بوتين: لن نسمح بوقوع صدام عالمي رغم سياسات النخب الغربية
- حزب الله يهاجم 12 موقعا إسرائيليا وتل أبيب تهدده بـ-صيف ساخن ...
- مخصصة لغوث أهالي غزة.. سفينة تركية قطرية تنطلق من مرسين إلى ...
- نزوح عائلات من حي الزيتون بعد توغل بري إسرائيلي
- مفاوضات غزة.. سيناريوهات الحرب بعد موافقة حماس ورفض إسرائيل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - نحــن والـــزعـــامــات.....أوطاننـــا، والشخصنــــــة....لمــاذا؟؟؟