أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - فلورنس غزلان - لماذا جبران تويني؟














المزيد.....

لماذا جبران تويني؟


فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 1398 - 2005 / 12 / 13 - 09:24
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لماذا نغتال الكلمة؟ ...لماذا نخمد الصوت؟ ونعمل على اسكاته...بأقذر وأعتى الوسائل؟ لماذا الاجرام طريقهم الوحيد للتعمية والتغطية على الحقيقة، والاعمال على طمسها؟؟ لماذا اغتيال الضمير المتكلم..في حياتنا العربية المظلمة الى حد الوجع؟ .. تتكرر الجريمة , وتحصد روحاً أخرى ساهمت وتساهم في كشف الحقائق، كل على طريقته وكل يعبر عن رأيه حسب مفهمومه لكن عالم القمع والاستبداد يرفض الاختلاف...يرفض التباين.. يرفض التمرد على طاعته..يرفض الحرية والأحرار...يرفض كل اللغات ...ولايفهم الا لغته .. لايقرأ ويتماهى الا بذاته المضخمة لحد الانفجار..بوجه كل من تسول له نفسه التحدي ..أو السير بغير ماترسم له الذات الالهية العليا،في عالم سلطة البطش ...سلطة الساطور ...ولغة الاستعباد ...لغة الغاب وشريعته...
لماذا يريدون اعادة لبنان لمسلسلات الدم والذبح...لتتم لهم السيادة؟...لماذا نرى صدام حسين في كل مكان الآن؟..لكن يبدو أن في عمر لبنان وسورية هناك أكثر من صدام ...فالمنتج هو نفسه ..والمدرسة هي نفسها... أيعقل أن نستخف بانساننا لهذا الحد؟؟ أن نسترخص كل الأرواح وتهون أمام مصلحة السيطرة والاستبداد كل السبل وتعدم كل الوسائل ..ولا يمكنهم أن يساوموا الا بالقتل؟ .. من له المصلحة بقتل جبران تويني؟؟ ولم يعد من باريس الا من يومين فقط..وهاهي يد العبث والبطش التي لم تتمكن من خاله مروان حمادة...فراحت تنتقم منه بابن أخته.... وتنتقم من جبران نفسه... فلم ينسوا له كلماته في يوم الرابع عشر من آذار...لم ينسوا حزمه ومقالاته في تصميمه على سيادة لبنان وحريته... حتى لو اختلفت مع جبران ، فالاختلاف الفكري ، كما اختلاف التفسير والمواقف ...لايدعو أبداً للقتل ...لايسمح لأي متحضر أو انسان أن يستخدم لغة الحيوان...في التعبير عن نفسه ورأيه ...لتصبح له المنطقة مباحة وساحة يلعب بمصيرها، ويساوم عليها للابقاء على سلطته ، وتبريء نفسه في من مسلسل الدم!!" يقتلون القتيل ويسيرون بجنازته " يستنكرون ويتهمون آخرين ..يوجهون التهمة لأيدي بعيدة ومغايرة
يدعون أنهم من يضمن الأمن والأمان، ثم يهددون بانقلاب الأمن في المنطقة واشعالها، فيما لو طالت يد الحق والقانون ...بعض القتلة منهم ، يربطون مصير المنطقة وسلامتها برأس أشخاص قلة ... انهم يحفرون قبورهم بأيديهم ...ويرتكبون حماقات صدام حسين.. البارحة مشينا نودع صديقه وزميله سمير قصير، وهانحن نودع صحفيا آخر من نفس الباب الاعلامي ونافذة الحرية والنور في النهار اللبنانية.. مالذي يمكن قوله لغسان تويني الذي يودع أبناءه الواحد تلو الآخر؟ هل ألمنا يكفي ؟؟ هل صرختنا تكفي؟ هل اعتراضنا واستنكارنا يكفي؟؟ لكن شيء واحد يساهم في مسيرة الحقيقة..هو الاستمرار والمتابعة ..عدم الكلل وقتل الخوف الذي يحاولون زرعه...واعتبار أن حرية لبنان من حرية سورية، وايماننا بأن حريتهما متلازمتان...لأن الحرية والديمقراطية هناك ...تخيفهم وتقض مضاجعهم وتساهم في دحرهم...لهذا يسكتونها هناك ليخيفونا بها هنا في دمشق...لكن أبناء دمشق
في ساحة شهداء دمشق ...في ميسلونها ومرجتها...في أميتها وسبع بحراتها...يقفون مع ساحة رياض الصلح وساحة شهدائكم...في بيروت ...لنقول للظلم معا وسوية ...لن تمروا بيننا..ولن تعبر محاولاتكم...لن تثنينا محاولاتكم...لن نتخاذل أبدا...دماء سمير قصير والحريري وجنبلاط
دماء جورج حاوي كما هي دماء رضا حداد، وعبد الرزاق أبازيد في سورية..كلها لن يطويها النسيان ستبقى حية في قلوبنا ..مسطرة بحروف من حبق وريحان، تذكرنا دوما بأن حياتهم كانت طريقنا للحرية...فطريق الحرية في عالم الظلام معبد دائما بأرواح المناضلين والمدافعين عنا وعن الحق ...وكل مااستخدمه هؤلاء هو كلـــــمــــة ..كل مالديهم ...صوت ... صرخة...في وادي الموت...سنحيا بكم ومن أجل حرية علمتمونا أنها لا تأتي الا بالتضحيات...ــ ربما أكتب عواطفا الآن ـــ ، فالصدمة اليوم كبيرة، مؤثرة، ومؤلمة ، ومن الصعب ألا تفتح وتنزف جروح الألم ، لكني أتساءل معكم لماذا جاء القتل اليوم بالذات؟ وقبل تقرير ميليس بساعات قليلة!!..لمن يريدون ارسال رسالتهم ؟ لقد وصلتنا ...لكنكم الخاسرون...لكنكم الجبناء...وهذه هي طرق الجبناء وخفافيش الظلام... أصوات حشرجاتكم أسمعها... لحظاتكم الأخيرة تدنو .. وتخبطكم واضح
وهاهي دلائله تلوح ، وتباشير الحرية أيضا تظهر للعيان...
.انهضوا يارفاق الكلمة ، وتسلحوا بأقلام الوضوح والصدق والحق...لاتخشوا يد الباطل ... يملكون القتل ...لكن كلمتنا أكثر حدة وفعلا فيهم...سخروها لحصارهم ...لأرقهم ..فنحن بالتأكيد الفائزون.............
عزائي للبنان فيك ياجبران...وعزائي لذويك ...وعزائي لنهارك وزملائك ...وعزائي للنفس فيك
ولكل صاحب قلم حر........................
من باريس ــ فلورنس غزلان



#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف يرى الأستاذ والمفكر اللبناني - كريم مروة - الوضع اللبنان ...
- الحب بعد الزواج
- أربعة شمعات نشعلها اليوم للحوار.. قائلين معاً كل عام وأنت بأ ...
- من حلمي سقطت كلمة
- أين تتقاطع المصالح الأميركية مع المصالح السورية، لتوقيع صفقة ...
- الدلعونة هي شعار المرحلة!
- نفاق
- الخيانة الزوجية
- بيان اعلان دمشق....وماذا بعد؟؟
- أنا ومريم
- ماهي مواصفات المرأة المطلوبة قبل الزواج في المجتمع العربي- س ...
- ابنة البعث.. عضوة في - مجلس الشعب السوري - تخطب ود ابن لادن، ...
- طفلة في ميزان التاريخ
- قراءة لبعض النقاط التي وردت في خطاب الرئيس السوري - بشار الأ ...
- أنت......أنا ......نحن
- ماهي أسباب أحداث الشغب في ضواحي المدن الفرنسية، وماهي النتائ ...
- في وطن الحكايات
- أنخاب الحياة
- المفتاح -الحل - بيد رئيس الجمهورية السورية
- لن أبقى هنا


المزيد.....




- وزير الخارجية الأمريكي يزور السعودية لمناقشة وضع غزة مع -شرك ...
- السلطات الروسية توقف مشتبهاً به جديد في الهجوم الدامي على قا ...
- حماس تنشر مقطع فيديو يوضح محتجزين أمريكي وإسرائيلي أحياء لدي ...
- حزب الله يقصف إسرائيل ويرد على مبادرات وقف إطلاق النار
- نائب سكرتير اللجنة المركزية للحزب بسام محي: نرفض التمييز ضد ...
- طلبة بجامعة كولومبيا يعتبرون تضامنهم مع غزة درسا حيا بالتاري ...
- كيف تنقذ طفلك من عادة قضم الأظافر وتخلصه منها؟
- مظاهرات جامعة كولومبيا.. كيف بدأت ولماذا انتقلت لجامعات أخرى ...
- مظاهرة طلابية في باريس تندد بالحرب على قطاع غزة
- صفقة التبادل أم اجتياح رفح؟.. خلاف يهدد الائتلاف الحكومي بإس ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - فلورنس غزلان - لماذا جبران تويني؟