أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - مع الديمقراطية حتى لو جاءت بألد أعدائي سياسياً أو أيديولوجياً















المزيد.....

مع الديمقراطية حتى لو جاءت بألد أعدائي سياسياً أو أيديولوجياً


فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 1450 - 2006 / 2 / 3 - 10:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مع الديمقراطية، حتى لو جاءت بألد أعدائي سياسياً أو أيديولوجياً.
كيف يمكننا أن ننادي بالديمقراطية.. أن نحلم بها ..أن نناضل من أجل انتشارها وسيادتها، ثم ننقلب عليها لأنها جاءت بما لا يناسبنا فكرياً وسياسياً؟ ، لأنها جاءت بإسلاميين متطرفين بنظر الغرب، ويعكسون وجهة نظر ربما نختلف معها كلياً ...لكنهم جاءوا عن طريق الانتخاب الديمقراطي الحر...
أهنيء حماس أولا على فوزها، حماس لم تفرض نفسها، وإنما فرضتها صناديق الاقتراع، الناخب الفلسطيني هو من اختار حماس وعلينا احترام اختياره.. فضل حماس على فتح التي تحكمه منذ سنين وتقوده فوق أرض الحلم الصغيرة، والمقطعة الأجزاء روحاً وجسداً، إلا أن تجسد الروح الأخوية الشقيقة للزعامات العربية في روح فتح جعل منها صورة طبق الأصل عن أشقائها في الفساد بحكم الجيرة والعشرة!! أو بحكم الاستنساخ وعدوى إنفلونزا الفساد والنهب العربي ، علما أن المواطن الفلسطيني علق على فتح وتاريخها النضالي آمالا كبرى بعد أوسلوا.. وتصورها المنقذ من آلامه وتشرده وعذاباته ..على ألأقل أن تفتح أمامه أبواب الانصات لصوته ومطالبه...أن تنفذ وعودها بمشاريع اقتصادية تنشله من وهدة الفقر والجوع ...أن تسخر المنح الدولية لمشاريع تقيه ذل الانتظار الطويل على معابر العدو ليبحث عما يسد به رمق أسرته عند عدوه وقاتله...المواطن الفلسطيني لم يختر حماس كونه يوافقها طروحاتها ...ويتعاطف معها سياسياً بل كونه ضاق ذرعاً بما فعلته به فتح ..أدارت له الظهر بقيادييها ومسؤوليها الذين سعوا للاتجار بدمه من أجل مكاسب فردية وأسرية...
وهاهو يدير لها الظهر عندما أتيحت له الحرية كي يختار فينتقم لذله منها...
لكن السؤال المطروح أمام حماس الآن ..هل ستتمكن من خوض الامتحان الصعب والمعضلة المعقدة أمامها؟ ...أن نعارض ...أن نقاوم ...أن نخطب بالمقاتلين وننادي بتحرير كامل التراب الفلسطيني ..وننادي بإبادة اسرائيل ..ونقرأ الواقع الفلسطيني والعربي والعالمي بطريقة عمياء ...عندما نكون في المعارضة ولا نُسأل أمام المواطن عن توفير الكهرباء والماء والغذاء .. ونجد من يدافع عنا أمام إسرائيل والدول العظمى ..كحق مشروع لنا في المقاومة... يختلف الوضع عندما توضع حماس أمام مسؤوليتها الكبرى كحكومة ...مرغمة للتعامل مع اسرائيل ...هذه الاسرائيل ، التي تريد حماس القضاء عليها، هي من يمد الدويلة الفلسطينية بالماء والكهرباء ومن خلالها تمر البضائع الخارجة من الأرض المحتلة والداخلة إليها..وبموافقة إسرائيل .. ونجاح حماس جاء ضمن دويلة موجودة ومحاطة بدولة إسرائيل وبموافقتها لخوض حماس الانتخابات..تحت سيطرة الاحتلال...لكن حماس لاترضى بالتعامل معها!!
المقاومة حق مشروع للشعب الفلسطيني.. لكن عدم الاعتراف بأوسلو ، والتي كانت سبب وجود هذه الدويلة ومن خلالها استطاعت حماس خوض الانتخابات ,,فكيف ترفض حماس أوسلو إذن؟! أتقبلها لتفوز وترفضها كواقع اعترف به الفلسطينيون و بوجود إسرائيل من خلال أوسلو؟! .
ـــ مايثير الدهشة أكثر ..تلك الصيحات التي تصدر عن قومجيين عرب وفلسطينيين ..ممن يتحمسون لانتصار حماس على أساس تعصب قومي ... رغم الاختلاف الايديولوجي الطفيف معها...باعتبارهم يلتقون حول رفضهم لكل الحلول السلمية ..ويختارون الحرب والمواجهة كطريق !! فهل الحرب خيارنا كأمة؟؟ هل نحن دعاة حرب؟؟ وهل خيار الحرب هو الحل الأمثل ضمن المعطيات الموجودة والواقعية على الأرض وضمن مواقف الدول الكبرى مجتمعة من القضية الفلسطينية وإسرائيل ... فهل بإمكان حماس الاستمرار في عصيانها وتعنتها السياسي ، ورفضها كل المساعدات الأوربية والأمريكية.. المشروطة طبعاً ..لكن هذه الأصوات تخرج علينا لتقول :...لا عليكم سنأخذ مساعدات من ايران!!!!
هل هناك سذاجة أكبر من هذا؟!! يعلقون آمال النصر في معركتهم السياسية والاقتصادية على إيــران!
نعم إنها سذاجة في السياسة وقصر نظر .. لأن ايران بمجرد أن تتاح لها الفرصة وتتمكن من الحصول على الضوء الأخضر الأمريكي ــ الأوربي المنتظر بخصوص أسلحتها النووية ، وضمن الشروط الغربية أيضا ...ستبيع كل الاتفاقات العربية والزيارات الودية ..والدعم الدعائي ..حتى على حليفها القديم طائفيا " حزب الله " وحليفها ضمن الخط الاستراتيجي المرحلي ...النظام السوري .. هذا التحالف الذي يضم معه حماس أيضا .ستتخلى ايران عنهم لتحمي مصالحها الفارسية الخاصة بها,وبحلمها في السيادة على المنطقة الخليجية وغيرها ، كما أن ايران لا تملك أن تحل محل الدول المانحة اقتصاديا وشعبها بأمس الحاجة للمساعدة!.....إنما النظام السوري على الدوام يلعب بورقة حماس ضد التيار العرفاتي.. الفتحاوي ... ومن هنا نرى مقدار ما حفلت به صحف النظام من تطبيل لنصر حماس ... مع غرابة الدعم من حزب يدعي أنه علماني " البعث السوري " وحماس بكل ما تحمله! ...الآن وبعد وفاة عرفات لم يعد للورقة الحماسية نفس الدور اللهم إلا ضمن الاعتقاد البعثي السوري وتحالفه الايراني ــ حزب الله .. أنها ستنكد على أمريكا من خلال تنكيدها على اسرائيل ..بدعمها لحماس وحزب الله ...خاصة أن من يدفع الثمن هما الشعبان اللبناني والفلسطيني...بالاضافة للعراقي طبعاً ضمن اللعبة البعثية الذكية!!
فازت حماس ..وأقسم أني فرحت .. ولم لا ؟...لندع شعوبنا تخوض تجربة الديمقراطية الفعلية ..وأن تختار أحزاباً متشددة إسلامياً ...
فمن أسقط فتح حين فشلت ...سيسقط حماس حين تثبت فشلها أيضاً.
إلا إذا وعت حماس درسها جيداً ، واستيقظت من أحلام المقاومة المسلحة والتفجيرات الانتحارية، التي تحصد أبرياء يهود وعرب ..إلى جانب ردود الفعل السياسية والاقتصادية التي يدفع ثمنها دوما المواطن الفلسطيني البسيط ... أمام حماس اليوم مسؤولية شعب ...يحتاج للماء والكهرباء ...يحتاج للتعليم والعمل .. يحتاج لدولة ترتبط رغما عنها بمصالح مع إسرائيل .. ومع الدول المانحة حتى يقوى ساعدها وتبني دولة تتمكن من الاعتماد نوعا ما على نفسها ..(.رغم صعوبة هذا على أرض الواقع )... دولة يحتاج فيها المواطن.. لأمن ...لسلام ..حتى يتمكن من تحصيل العلم والمعرفة والنهوض بالوطن ... الحرب والقتال تحتاج لتوازن قوى ..لاعتراف ..لدعم ومساندة سياسية ..عربية وعالمية ..ولقانون دولي اعترف بوجود إسرائيل .. ولا يسمح بتدميرها ...وهل تملك حماس من القوة مايتيح لها بناء دولتها وبنفس الوقت ا لمواجهة مع أقوى دولة في المنطقة؟؟
أمام حماس امتحان صعب .. والأيام وحدها الكفيلة بأن تجعلنا نكتشف ممارسات حماس السياسية على الأرض .. فان فشلت حماس وبقيت على نفس مسيرتها وتحالفاتها ... فبإعتقادي أنها ستودي بالقضية الفلسطينية إلى هاوية وتردي أكثر مما هي حالها...بل ستودي بالمنطقة ككل ..إلى نفق مظلم ...لانعرف إلى أين سينتهي ضمن التحالفات والتوازنات ...والصفقات التي يمكن أن تنعقد على حساب الشعب الفلسطيني وغيره من شعوب المنطقة ...



#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خوف العلويين من فقدان السلطة مقالة مترجمة عن الفيغارو الفرن ...
- هل أحسّنا تربية أبنائنا؟ هل هم أحرار؟
- شهادة امرأة أفريقية
- المرأة العربية في مجتمعاتنا ...كموضوع للجنس
- لأكون حواء
- المرأة ...............الرجل والغيرة
- هل بدأ النظام السوري بالتفكك والانحلال؟ وهل تخبيء لنا الأيام ...
- بين المواطن والمُلك العام، بين المواطن والبيئة ثأر وانفصام.. ...
- المعارضة السورية بين أزمتها وأزمة النظام
- هروب من الموت .... اليه
- شذرات من الحياة اليومية لامرأة عربية مشرقية
- راقص الليل
- لماذا جبران تويني؟
- كيف يرى الأستاذ والمفكر اللبناني - كريم مروة - الوضع اللبنان ...
- الحب بعد الزواج
- أربعة شمعات نشعلها اليوم للحوار.. قائلين معاً كل عام وأنت بأ ...
- من حلمي سقطت كلمة
- أين تتقاطع المصالح الأميركية مع المصالح السورية، لتوقيع صفقة ...
- الدلعونة هي شعار المرحلة!
- نفاق


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب بنيويورك
- وزير الدفاع الأميركي يجري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الـ -سي آي إيه-: -داعش- الجهة الوحيدة المسؤولة عن هجوم ...
- البابا تواضروس الثاني يحذر من مخاطر زواج الأقارب ويتحدث عن إ ...
- كوليبا: لا توجد لدينا خطة بديلة في حال غياب المساعدات الأمري ...
- بعد الفيتو الأمريكي.. الجزائر تعلن أنها ستعود بقوة لطرح العض ...
- السلاح النووي الإيراني.. غموض ومخاوف تعود للواجهة بعد الهجوم ...
- وزير الدفاع الأميركي يحري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - مع الديمقراطية حتى لو جاءت بألد أعدائي سياسياً أو أيديولوجياً