أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - يَوْم زفافي للإسرائيليون ومأتمي للفسلطينيين ...














المزيد.....

يَوْم زفافي للإسرائيليون ومأتمي للفسلطينيين ...


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 5873 - 2018 / 5 / 15 - 01:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يَوْم زفافي للإسرائيليون ومأتمي للفسلطينيين ...

مروان صباح / مهما كان الفِعل شائن ، فأن مقام الفاعل سيجعله شريف ، وهذا ينطبق على قرار نقل السفارة الأمريكية إليّ القدس ، يحمل تنفيذ القرار في خلفياته ، رموز عالية الدلالة ، بل ، سطوره ثقيلة على جدران الأقصى ، لكن كاتب سطور القرار ، يعلم علم يقيني ، بأن حكام العالم مُصابون بحالة الفرجة ، وبالرغم من المعارضة الخجولة للدول الكبرى الصناعية في العالم ، يُعتبر قرار ترمب ، هو إعلان مبطن لعاصمة الإمبراطورية الأمريكية في الكون ، نعم هذا القرار ، ليس سوى ، انتصار المشروع الغربي الاستعماري على مسلمي العالم والعرب خاصةً ، حيث انتقلت المسألة اليوم ، من إسقاط مشروع أممي لحل دولتين إلى إعلان المنتصر باستيلائه على القدس وفلسطين بالكامل ، وهذا ، لا يمكن له أن يحصل ، لولا أن هذه الأمة ، عاقبت وقمعت كل من يحمل وعي ، لكي لا يشعر القامع بضيق الأذكياء من أبناء جلدته ، فوضعوا القامعين هذه الشعوب والقدس في زجاجة خلّ ، واعتبروا أن التاريخ وحده يمكن له حمايتهما .

قالها بوش الابن ، سليل أبا اخمئير ، أحد أبناء أحباب صهيون ، فاشيون اليهود ، أثناء عمليات الهدم للحضارة العربية العراقية ، قال ، التكنولوجيا انتصرت ، نعم أيها العربي ، الذي انتصر في القدس ، التكنولوجيا ، انتصر الذكاء على الغباء ، وهذا يؤكده حجم جهوزية شباب فلسطين بتقديم أرواحهم هدية لرب الأقصى ، دون أن تقلق هذه الأرواح للآلة العسكرية الإسرائيلية ، بل ، القاتل الفعلي ليست اسرائيل ، القاتل الحقيقي لهذه الأرواح وجميع وأرواح العرب والمسلمين ، هم من قمعوا وعاقبوا وحرموا الإنسان العربي من العلم والتصنيع ووضعوا له جميع العواقب كي يتحول إلى غبي بين أذكياء العالم ، فأصبح قتله لا يساوى شيء بين شعوب تفوقت بالتصنيع ، بل ولأن ، هذه الدول تؤمن بالتفوق ، يعني باختصار مجحف ، ترى بقتل المشاغب الغبي ، حق إنساني كما عبر عنه مستشار وزوج بنت ترمب ، كاريد كوشنر .

سقط كل شيء ، تمكن الأمريكي والاسرائيلي من صنع ما لم يستطيعوا السابقين صنعه في الماضي ، رغم أن الجهتين يعوا جيداً ، بأن إيران وحلفها ، ممتدون في جغرافيا واسعة ، طهران وبغداد ، دمشق ، بيروت ، فأين هي إذا أسباب التغير ، لماذا كانت غولد مائير تخاف من أن تقدم على مثل هكذا قرار ، بينما ترمب ونتنياهو أقدما عليه ، ايضاً في الجانب الأخر، الجانب الفلسطيني الرسمي رفض المشاركة في ادوات تصفية قضيته ، رغم علمه وإدراكه ، أن لا يوجد باليد حيلة ، إذا ، إلى يأين وصلت الأمور وإلي أين ذاهبة ، بالتأكيد ، تعتمد هذه الفئة على التكنولوجيا والعلم ، الذي يوفر لها القوة والتفرد في صنع القرارات .

في نهاية الأمر ، الشعب الفلسطيني لن يستسلم ، والمقاومة الشعبية ستستمر وستتوسع ، وقد اتخذها الشعب سبيل شاق بين ترسانة من السلاح النووي ، ومن خلالها ، سينكشف المخبأ والمقاومة ستُسقط المتخاذلين ، وكما قال شاعر فلسطين وأحد أسماء الانسانية ، اسمها فلسطين لا شيء أخر ، وأن هناك من زور شهادة ميلاد فأصبحت شهادة وفاة ، وأن كل ما يحصل من احتفالات في القدس ، ليست سوى جنازة دولية وذاك التابوت المحمول على أكتاف المزورين الدوليين ، مليء بالمستوطنين وليس المواطنين ، ففلسطين لم تسقط من أطلس أو من جغرافيا ، بل ما يجري ، ليس سوى فضيحة ، لم يسلم كائن من عبء دمها ، سواء بالصمت أو تواطؤ النسيان ، فاليوم ، هو كما سماه درويش ، الخالد في ذاكرة سماء فلسطين ، يحمل وجهين متناقضين ، وجه مأتمي وآخر زفافي ، فيه من يحتفل بذكرى ولادة دولة وفيه من يفتح بيوت العزاء . أبداً يا ابن الخطاب ، أبداً يا شرف العرب والمسلمين ، الشعب الفلسطيني لن يخذلك . والسلام
كاتب عربي



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فضائل تيار المستقبل ...
- تسول شوارعي وأيضاً عقلي ..
- ذكرى الخامسة لرحيل ابو محمود الصباح / ياسر عرفات ابو صالح اخ ...
- في ذكرى رحيل ابو محمود الصباح .
- البقرة والملك مفتاح المملكة اليهودية ...
- بين الاهتداء إلى الذات والتيهة داخل الذات .
- دولة اللصوص
- تحالفات ما قبل القيامة .
- تغير نمط التفكير ..
- الانحياز الكامل
- السادة معهد غوتة المحترمين ..
- نبيه بري يأسف وباسيل يفشل في تقمص شخص بشير الجميل .
- الحقيقة ليست خيانة للحق .
- الاستفادة من الماضي ، يعطي نفس أطول للانتفاضة الحالية
- إيقاع القوة والخوف
- توازن القوة / يكفل الخروج من دائرة التخبط والابتزاز
- ترمب يغرق بالمحاباة ..
- عدم استفهام ما يطرحه الشعب
- بين التظلم والتميز / تجتمع حضارات العالم عند أبواب القدس
- تدخل روسي في المنطقة / تحول إلى واقع / هل المنطقة على كفاءة ...


المزيد.....




- هيفاء وهبي وبوسي تغنيّان لـ-أحمد وأحمد-.. وهذا موعد عرض الفي ...
- أول تعليق من روسيا على الضربات الأمريكية في إيران
- الأردن: -إدارة الأزمات- يؤكد محدودية تأثير مفاعل ديمونا حتى ...
- -ضربة قاضية حلم بها رؤساء عدة-.. وزير دفاع أمريكا عن الهجمات ...
- إعلام إيراني: قصف إسرائيلي على مدينة بوشهر الساحلية ووسط الب ...
- صور أقمار صناعية ومعلومات استخباراتية.. إيران نقلت اليورانيو ...
- طلب رد دائرة الإرهاب: المحامي أحمد أبو بركة يطالب بمحاكمته أ ...
- أبرز ردود الفعل الخليجية على قصف إيران.. دعوات للتهدئة وتحذي ...
- مضيق هرمز تحت المجهر.. هل يتحول الرد الإيراني إلى بوابة الحر ...
- أي مستقبل للحرب بعد الضربات الأمريكية على إيران؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - يَوْم زفافي للإسرائيليون ومأتمي للفسلطينيين ...