أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - السادة معهد غوتة المحترمين ..














المزيد.....

السادة معهد غوتة المحترمين ..


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 5792 - 2018 / 2 / 19 - 00:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السادة معهد غوتة المحترمين ..

تحية وبعد ..

كنت حريص على التعلم الألمانية ، وبالفعل ، اجتهدت وقدمت ما في وسعي من أجل التفاعل مع من في القاعة التى تختص بالتعليم اللغة الألمانية ، وهذا ترتب عليه ، أن اجتهد بالأصل في البيت ، كانت تأخذني ومازالت ، ترجمة المواد ساعات طويلة ، لكن ، ما فاجأني بصراحة اُسلوب المعلمة ، في المرة الأولى ، نبهتها ، بأن الأمر ليس كبير ولا يحتاج إلى كل هذه العصبية ، بل ، كل ما جرى ، إنني تكلمت في وقت كان مسجل الصوت بدأ بإسماعنا مقطع ما ، لكن ، ردة فعل المعلمة ، كانت لا تتناسب مع والواقعة ، بل ، كان بوسعها وببساطة مبسطة ، إعادة التسجيل الصوتي إلى الوراء وينتهي الأمر عند هذا الحد ، في المرة الثانية ، أي بعد كم يوم ، قمتُ بترجمة للمشاركين في الدراسة ، لما ورد من التسجيل الصوتي ، بالعربية ، بالطبع بعد محاولات عديدة ، لم يفلح التكرار من إلتقاط الطرح ، فشتاط غضب المعلمة ، حيث ، رفعت صوتها ، بلهجة جرداء وليس مجردة ، مشيرة بذات الوقت بإصبعها ، كأنها ترسل لي تهديد ، أدركت أن الكلام مع شخص تجاوز الستين من العمر ، ينبثق منه اضطرم عارم ، كان يكتسح أعماقها ، غير مجدي ، فألزمت نفسي الصمت وحرصت على إكمال الوقت المحدد ، إحتراماً لكينونتي ، وهنا للحقيقة ، أعادني تصرفها إلى ثلاثة أشخاص في العالم الحديث ، هتلر ، عندما كان يخطب ، كان يهدد العالم ويشير بإصبعه السبابة ، وأيضاً بوش الابن ، كان يفعل ذلك ، وأخير ابن لادن .

قد يصح لي أن اتسأل من نطاق الفضول الإنساني ، إزاء واقعة ساخنة ، يتوارى خلفها العديد من العقد المتشبعة بالنرجسيات الزائفة التى تحتاج إلى تفكيك على ماء باردة ، هنا تساءلت ، إلى أي مدرسة المعلمة تنتمي من المدارس الثلاثة ، لهذا ، أعتقد إنني إنسان حر ، ومادمت احترم الجميع ، فعلي الآخرون ، أن يبادلوني ذات الاحترام ، على الأخص ، كوننا في معهد عريق ، لسنا أبداً في حسبة خضار ، وقد دفعتني تصرفاتها إلى دراسة شخصيتها كمعلمة ،لأجد ، أنها بحاجة ماسة لزيارة طيب نفسي ، من أجل اعطائها حبوب مهدئة ، غير ذلك ، سنجد في المستقبل القريب ، كثيرون ينطقون الألمانية ، لكنهم ، غير قادرين على امتهانها بشكل إبداعي ، لأن ، التجارب علمتنا وهي في حد ذاتها ، خلاصة الخلاصات ، البداية الصحيحة أساس كل شيء جيد ، وهذا يفسر للمرء ، تلك الأعداد الهائلة التى تخرجت من معاهد غوتة ، لم تحظى بمبدع لغوي أو أدبي واحد ، لهذا ، أعتذر عن الإستمرار في معهد غوتة ، لأن ردود أفعال المعلمة وتصرفاتها معي ومع الآخرين ، جعلتني أشعر بالقلق على مستقبل لغتي ، وهذا ، لا يعني أنني سأتوقف من تطوير ألمانيتي ، بل ، سأعتمد على نفسي بنفسي ، كي لا أكره الألمانية بسبب ألماني متوتر ، لا يستطيع ضبط أفعاله ، شاءت قرارات مؤسسة غوتة الخاطئة ، أن تجمعني معه في غرفة ، يُدرس فيها كل شيء سوى اللغة الغوتية ، بل ، سأبقى كما قال ريلكه ، الشاعر ألماني في إحدى قصائده ، يتسلق وحده جبل الألم القديم / لعلى يتساقط عليه ما يسعده ، بل ما هو أخطر ، لقد اكتشفت في لرحلتي القصيرة مع معهد غوتة ، الأسباب التى جعلت الألماني يتفانى بالإتقان ، لكنه ، أخفق في قيادة البشرية ، لقد أنتج الألماني مذهب البرتستانتي والإشتراكية العالمية والقنبلة النوويّة والنسبية العامة ، لكنه ، مازال تحت الإحتلال الأمريكي ، بتصنيف خمس نجوم . والسلام

مروان صباح marwan sabbah
أرسلت إلى معهد غوتة



#مروان_صباح (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نبيه بري يأسف وباسيل يفشل في تقمص شخص بشير الجميل .
- الحقيقة ليست خيانة للحق .
- الاستفادة من الماضي ، يعطي نفس أطول للانتفاضة الحالية
- إيقاع القوة والخوف
- توازن القوة / يكفل الخروج من دائرة التخبط والابتزاز
- ترمب يغرق بالمحاباة ..
- عدم استفهام ما يطرحه الشعب
- بين التظلم والتميز / تجتمع حضارات العالم عند أبواب القدس
- تدخل روسي في المنطقة / تحول إلى واقع / هل المنطقة على كفاءة ...
- لا مكان للمحنطون بين الأحرار ..
- ما أبعد وأعمق من القدس ...
- مصير الإنفتاح على إسرائيل ، بين الإستيعاب والإبتلاع
- جراحات عميقة للإنسان العربي وحضارته / تتقاطع فيها الأطراف أث ...
- أطول اغتصاب في التاريخ ...
- تنظيف خطوط المواجهة مع إقتراب ساعة السفر
- العربية : بين الملكة والصناعة ..
- التفكير والقراءة ، يُسَقِطان الطُفيليون عند أبواب العزلة
- المثقف بين التعذيب والإنصاف ..
- إشكالية الإنسان التاريخية في الوصول للإنسانية / تاريخ بشري م ...
- تغيب الفكر عن مؤسسات الدول الإقليمية ، تأرجح طويل بين ردة ال ...


المزيد.....




- إجراء -غير معتاد بروتوكوليا- في المؤتمر الصحفي لبوتين وترامب ...
- مصافحة للتاريخ.. ترامب وبوتين يفتتحان قمة ألاسكا لبحث حرب أو ...
- تحركات إسرائيلية مكثفة على أطراف مدينة غزة.. خطوة أولى نحو ا ...
- قمة الـ3 ساعات.. مباحثات -بناءة- بين ترامب وبوتين في ألاسكا ...
- ترامب: لم نتفق بشأن -القضية الأهم- مع بوتين
- ترامب وبوتين يعقدان مؤتمرا صحفيا بعد اجتماعهما
- السويد: مقتل شاب وإصابة آخر في إطلاق نار قرب مسجد بمدينة أور ...
- ضغوط الإقليم تشعل من جديد جدل السلاح بلبنان والعراق
- مشاهد محاكاة لعمليات المقاومة في حي الزيتون بمدينة غزة
- -خطة الجنرالات- التي اغتالوا أنس الشريف بسببها


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - السادة معهد غوتة المحترمين ..