فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 5870 - 2018 / 5 / 12 - 13:19
المحور:
الادب والفن
من أكل الحب...؟
السبت 12 / 05 / 2018
_ كلما اِحتسى الفنجان خمره
يسكر الجدار...
فيسقط السقف على أنفي
يتنفس الهواء....
وترقص السِّتَارَة فوق عنكبوت
عجوز ...
نسي الشبكة
في عَيْنَيْ ذبابة أخطأت
المَزار...
من عُرْفِهِ
يصرخ الديك :
هذا كأسي
فهل نامت شهرزاد
في رعشة الحب....؟
وصمت الفجر
في غرفة البرد...؟
_ كلما طال النهار قامة الظل
طوت الشمس قميص نومه...
على أسرار مُبَاحَة...
وهربت النافذة من وردة
تكسر الزجاج...
لترى وجه عاشقة
في لوحة...
ترفرف في الصور
لترسم حديقة....
_ على أرق الوسادة ليل
يرتمي متعبا...
من وشاية الحب....
تَسْلِقُ البَهَارَات حاسته الثامنة
وتقدم فاكهة محرمة
ثم تستريح من روائحه
المزعجة....
فيكسر حزنه
على مرآة ...
تُصَفِّفُ تجاعيد جدتي
على لِحْيَةِ جدي...
ثم ينام
في البياض....
_ جدي يلقي بأذنه الزائدة
على طاقم أسنانها...
ويتوضأ الكلمات المتقاطعة
ليصطاد الوقت...
ويسعل ...
في ذاكرة جدتي ...
ثم تقهقه الحفيدة
من سُرَّتِهَا....
تدغدغها الحكاية :
كان جدك مقاتلا
في جبهة ساخنة....
دون طبق حب.....
فتنتهي الحكاية
مستطيلة...
على مائدة ....
تأكل الحب
بالشوكة والسكين....
فاطمة شاوتي // المغرب
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟