فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 5846 - 2018 / 4 / 15 - 17:29
المحور:
الادب والفن
الاحد // 15 // 04 // 2018 //
وأنا أدخل القيامة
لا أسالها
العنوان يدي ...
والخريطة قدماي...
والزمان رقصة دمي...
في جثتي أقودني
إلى ساحة الإِعْمَار
شبه هياكل
تمشي...
تلتقط فُوطُوشُوبَات
لا تُصْلِحُ غِيَارا
لِمَاكِينَةِ خياطة...
بنصف أطرافٍ
دون أشْفَارٍ...
أخدت من كل فن
طرفا...
وقليلاً
من راحة البال...
وَزَّعْتُ الأعضاء
مناصفةً...
على جميع المنتمين
لوليمة الحرب...
وصنعت رُبُوتًا
للهزيمة...
بوسام ثلاثي النجمات...
فيبيع الحَجَلَ عَلَفًا
للحمام...
والعَلَكَ
لذوي النوايا الطيبة....
ثم حجارة مستهلكة
لقبور...
تَهَبُ التربة
صدقة جارية
لِلْعَوَامِ...
في مزاد علني
للأُمَم المنضوية
في ألوية السلام....
وعلى جدار الماء
شاهد عيان...
يتبرع بأعضائه المنهكة
لوسام نوبل....
بالدخان المتصاعد مني...
ثم يسقط جرس الإنذار
على منجم دون فحم...
معلنا :
هل دخلنا القيامة الآن...؟
أم دخلنا المزاد...؟
فاطمة شاوتي // المغرب
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟