فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 5850 - 2018 / 4 / 19 - 14:03
المحور:
الادب والفن
لم يكن عرشي على الماء...
الخميس // 19 // 04 // 2018 //
لِمَ يحرق الفراش ألوانه
وتنسى الشمعة
أنها أطفأتِ الضوء
من أعواد الثقاب...؟
لِمَ يشرب صرصور صوته
وتنسى نملة
أنها دَكَّتِ الجسرَ
من أجل قطعة سكر
عَبَّأَهَا في الماء...؟
لِمَ يُلَمْلِم عنكبوت حُمْقَ ذبابة
وينسى الهواء
أن الطيران طُعْمٌ
في الأجنحة....؟
قاتمٌ هو الفراغ...
في العشق
يفقد الحرير فراشاته...
كما الضوء
يموت في بياضه...
كما السواد
يَشُقُّ ليله...
الليل يخاف الوحدة
فيسهر على الشرفة
متوسلاً قمره...
يخاف لونه
فيلبس النهار...
وأنا في زاوية مستديرة
أُفْرِغُ الليل
من وحدته...
من برودته...
من خوفه....
لينام النَّيْلُوفَرُ في الماء
وحدي لا أخاف الليل
أخاف النهار
القمر يراود الشمس
ويغازل الليل....
أنا والليل
نفاوض الأرق...
بأصابع الورق
لا أستطيل...
لا أتَكَعَّب...
لا أستدير...
و لا أتربّع على الماء...
كان عرشي خاليا
من الماء....
كان عرشه والماء
خاليا مني....
فاطمة شاوتي // المغرب
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟