فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 5858 - 2018 / 4 / 27 - 11:04
المحور:
الادب والفن
حلقة مفرغة....
الجمعة 27 / 04 / 2018
كسمكة تحررت من زعانفها
وحلقت في زورق الموت...
تمنع صيادا
من ترحيل البحر...
كعاشقة تخلصت في الطين
من جلدها ...
لتسلخ الحب
من قميص يوسف ...
كمغامرة فَتَلَتِ النجوم
لتكتشف الكتابة الهِيرُوغْلِيفِيَّةَ...
تكتب على باب المعبد:
أيتها العاشقة أَحِبِّي...!
كعصفورة تخلت عن أجنحتها
لتمسح من عينيها
غيمة...
فتمطر شجرة...
ولا يبكي الغاب....
كناسكة نسيت سُبْحَتَهَا
لتمحو ذنب الحب
من قلبها....
فتستعيد موعدا...
مع الحظ
ولا ينسى لعبته...
ككافرة تحدد للسماء
معنى الإيمان...
لتسحب من تجاعيدها
أوقات الصلاة...
فتدخل الجنة
من سُمِّ الخياط...
وتسقط
التهمة....
كجثة هربت من الحرب
لتبحث عن كفن...
فتلبس حريتها...
ولم تهيئ بعد
تربة....
للحياة....
كصفر أسقطه الحساب
ليرسم الفقير
رغيفا...
بشفتيه...
فمضغ أسنانه
قبل أن يرى القمر
رغيفا إِصْفَرَّ
جوعا...
ولم ينضج بعد....
كسارقة حملت البحر
لترتوي القصيدة...
فاستعارت
العطش...
حبرا...
قالت :
وداعا ايتها القصيدة
لست سوى حلقة
مفرغة....!
فاطمة شاوتي // المغرب
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟