أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد نبيل صابر - من قتل السياسة فى مصر؟!! -2-















المزيد.....

من قتل السياسة فى مصر؟!! -2-


محمد نبيل صابر

الحوار المتمدن-العدد: 5854 - 2018 / 4 / 23 - 18:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عودا على بدء
كأى علاقة بين طرفين (ازواج- اصدقاء- علاقات عمل ...الخ) وحتى فى السياسة يتحمل كلا الطرفين مسئؤلية فشل تلك العلاقة وان كانت نسب المساهمة فى هذا الفشل قد تختلف من موقف لأخر . وقد خصص الجزء الاول من هذا المقال بالكامل لمسئؤلية النظام عن فشل الحياة السياسية وقتل السياسة فى مصر وهذا الجزء مخصص بالكامل للطرف الثانى "المعارضة"
علمنا التاريخ والعلوم السياسية " لاى نظام حكم مهما كانت قوته وانتشاره وشعبيته وادوات سلطته ومهما كان نجاحه فى تحقيق اهدافه واقترابه او ابتعاده عن الديمقراطية وتداول السلطات قوة تناوئه تدعى "المعارضة". وتكون العلاقة بين النظام والمعارضة علاقة عكسية من حيث الانتشار والدعم الشعبى والاهداف الاجتماعية والاقتصادية . وتطور المعارضة اليات لتقديم بديل نظرى وعملى للجماهير عن ما يعرضه النظام . كما تطور اليات تتلائم مع بيئة الحراك السياسى والجماهير لاكتساب مزيدا من الارضية الشعبية وتوفير الحاضنة اللازمة لتحل محل النظام "سلميا" "
بالطبع لا توجد قاعدة مميزة او تعريف علمى متكامل للتعريف بمعنى المعارضة ولكن الوصف السابق يحمل الخطوط العريضة للتوصيف والتى قد تختلف طبعا طبقا للحالة والتوقيت والظروف المكانية والجيوسياسية المتعلقة بالنظام وتوزيعات القوة وامكانية التقارب والتنافر بين المعارضة والنظام
ولكن دعونا نبدأ اولا باستعراض الظروف فى مصر طبقا لرؤية اغلب المعارضة المصرية "الرشيدة "
* ترى المعارضة المصرية ان الاحوال السياسية المصرية تترواح بين الانسداد الكامل للحريات والقمع الموجه من النظام واهدار حقوق الانسان السياسية والاجتماعية والاقتصادية .
* ترى المعارضة المصرية ان النظام قد اهدر تماما ما تسميه "بمكاسب ثورة يناير "
* ترى المعارضة المصرية ان افراد الاخوان المسلمون والتيارات المتأسلمة هم برئيون تماما من افعال القيادات واقوالهم وان التحريض على دعم الارهاب هو قلة قليلة يتحل مسئؤليتها النظام وان هؤلاء الافراد العاديون يجب الفصل بينهم وبين المنخرطين فعليا فى حمل السلاح والانطواء تحت لواء الجماعات الارهابية
*ترى المعارضة المصرية ان الاجراءات الاقتصادية للنظام المصرى قد اخلت بالفقراء وتسببت بانهيار اقتصادى عارم يدفع فاتورته الفقراء فقط وبدون ان يشهد الوضع الاقتصادى تحسنات مستمرة
هذا ما تتفق فيه المعارضة فى الاغلب الاعم وتتراوح مواقفها فى النقاط التالية بين المؤيد مع تحفظات لموقف النظام والمعارض بشدة
* صفقات التسليح
*شرعية النظام من الاساس
* شخصية الرئيس السيسى واحداث 30 يونيو
*عوده الاخوان المسلمين للحياة العامة والتصالح
*هوية الدولة واجراءات تثبيت الدولة المدنية
هذا فى اعتقادى الشخصى هو ملخص لمواقف ما يسمى "المعارضة المصرية" والحقيقة ان ضبابية الرؤية حول تلك المواقف والاهداف ونقاط الاتفاق والاختلاف مع النظام تعود فى الاصل الى تمثيل تلك المعارضة بعدد كبير من الوان الطيف من اقصى اليسار الى اقصى اليمين
وهنا يجب التفريق فى موقفى وموقف المتابع المحايد بين نقطتين هامتين :-
1- حق تلك الاطياف واى فرد ان يعارض النظام اى نظام فى اى قرار واى اجراء لا يتناسب مع معرفته وايدلوجيته ويعبر عن تلك المعارضة بكافة الوسائل المتاحة بل ويدعو الى وجهة نظره الاخرى تلك بكافة الوسائل الممكنة ويحشد لها وهذا ما لاخلاف عليه من اجل حياة صحية لاى دولة واى كيان فى اطار تحكمه نظم واعراف وقواعد تلك الدولة
2- اساليب المعارضة المصرية فى التعبير عن نقاط الاختلاف فى النظام والاجراءات التى اتبعتها وهذا هو ما نناقشه هنا ونبحث فى كيفية مساهمته فى قتل الحياة السياسية فى مصر
والامانة تقتضى ان نقرر ان المقال يتعلق باغلب رموز وقنوات المعارضة المصرية ولا نقصد ابدا التعميم فلازال هناك قلة تعى دور المعارضة الحقيقى وتسعى بقوة الى اعادة المياه ولو بمجهود ضئيل فى نهر الحياة السياسية الجاف
============================================================
عند مد خط دراسة الحياة السياسية على استقامته سنكتشف بسهولة انه يلزم لكلا من النظام والمعارضة واى من يعمل فى الحقل السياسى ان يتبع الصورة البسيطة لدورة الاتصال " ان يكون هو المرسل الذى يحمل رسالة يوجهها لمتلقى عبر بيئة مناسبة للاتصال" ..وسنحلل آليات واساليب المعارضة المصرية تبعا لتلك الدورة المبسطة للتسهيل على القارئ
اولا الرسالة: لن نعلق على ماهية الرسالة فكما اسلفنا فمن حق اى من كان ان يعارض اى من الاجراءات والقرارات التى يجدها لا تتفق مع قناعاته الفكرية والشخصية ولكن الحقيقة ان الرسالة لا تتعلق بماهيتها فقط بل وتمتد لتشمل محتواها وشكلها ولقد فشلت المعارضة المصرية فى هذا المجال فشلا ذريعا اذ تنوع المحتوى بين :-
الشائعات - السخرية اللفظية والشكلية من هوامش الاشياء - الدعاية المضادة فى الاعلام الغربى - خلق معارك وهمية - الدعاية لجماعات متأسلمة
فمن الدعوة المباشرة الى التحالف مع جماعة الاخوان المسلمين بالخارج بما تحمله تلك الجماعة من رغبة فى الانتقام من دعاة الحياة المدنية ككل عبرت عنها فى مختلف وسائلها الاعلامية الى اختلاق قصص وهمية عن افراد لتلك الجماعة تحت مسمى بند الاختفاء القسرى لنفاجئ فى النهاية ان اغلب هؤلاء قد فروا من بيوت ذويهم الى داعش وقتلوا اما فى سوريا او سيناء او ظهروا يتفاخروا بجرائمهم فى شرائط داعش الدعائية بل واستتبع ذلك تبنى الخطاب الدعائى للاخوان فى اعتبار كل خليه ارهابية تم القبض عليها او القضاء عليها هم افراد طبيعيون تم تلفيق التهم لهم مهما كانت قوة الادلة ولنا فى ردود افعالهم فى تحديد المتهم بتفجير الكنيسة البطرسية و حالات مثل عمر الديب و البراء الجمل وميسرة الغريب واحمد الدروى واسلام يكن والقائمة تطول
كما شمل المحتوى ايضا الشائعات العديدة اما بقرارات حكومية او تزوير علنى لاوراق حكومية ونشرها باعتبارها حقائق واختلاق قصص تمس الحياة الشخصية لافراد فى النظام واشاعات تتضمن مخاطر اقتصادية مثل اشاعات وصول الدولار لاربعين جنيه مصرى وفشل النظام مثلا فى سداد شهادات قناة السويس ...الخ الخ مما استلزم النظام الى توفير بيان اسبوعى للرد على تلك الشائعات مثبت بالادلة
كما فشلت المعارضة المصرية فى تقديم صورة تتصف بالامانة مع النفس والاتساق مع المبادئ التى تدعو لها فدعاوى الاضطهاد والفساد والشللية التى روجت لها ضد النظام سقطت تماما عند تطبيق تلك المبادئ على نفسها ..فنرى دعاوى قضائية وتراشق بالالفاظ بين ما يعتبروا رموز تلك المعارضة وصلت الى حد صرف الاف الدولارات من اجل رفع قضية سب وقذف وتقديم بلاغات من دولة الى اخرى وحملات التخوين المستمرة حتى ممن انتموا الى فصيل واحد مثل الاخوان الذى اشتهر بالالتزام التنظيمى
بل تعد ازمة قناة الشرق الشهيرة والتى لم تنل حظها من التغطية الاعلامية علامة مميزة فالسيد المعارض ايمن نور رئيس القناة اشترى ذمم بعض نجوم قناته بزيادة فى المرتبات والمنح والعطايا وتصرف لنفسه فى مئات الالاف من الدولارات فى مقابل سكوت هؤلاء النجوم على طرد معارضى طرق انفاق موارد القناة بل وان من طالبوا بحرية التظاهر المفتوحة وحق الاعتصام والاضراب لم يحتملوا قيام بعضهم بنفس تلك الخطوات فاستدعى ايمن نور الشرطة التركية لطرد المعتصمين بمعاونة بعض من البلطجية مما حدا بالمطرودين الى الصراخ فى الشارع طلبا للنجدة
ثم اطلت علينا وثائق نشرها المطرودين بدورهم تثبت تلاعب ايمن نور فى مبالغ بالملايين ولازالت الفضائح مستمرة
نفس تلك المعارضة التى تتغنى بشعارات الديمقراطية وحقوق الانسان ومساواة الجميع هى من تجرأت على حق كبار السن المصريين فى تبنى وجهة نظر مختلفة فصنعوا محتوى يفيض بالكراهية والاضطهاد والمناداة بحرمان كبار السن من حقوقهم السياسية فى التصويت والاقتراع فى مأساة ينطبق عليها وصف القرآن الكريم "أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ * وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لا يَفْعَلُونَ"
نفس تلك الدعاوى المتعلقة بشجاعتهم فى تحمل الاضطهاد فشلت واصابها الخرس عند السكوت على جرائم اردوغان بحق الاكراد فى تركيا ذاتها وفى سوريا واجرءاته القمعية نحو طرد كل من انتمى يوما الى جماعة "فتح الله جولن" حتى ولو لم يحمل سلاحا او يشارك فى الانقلاب المزعوم بل وامتد الامر الى التأييد المفتوح بينما فى مصر كل من انتمى الى جماعة الاخوان فهو ملاك ومحصن والنظام هو سبب فى دفعه الى حمل السلاح ولو مات قتيلا فى سوريا
كل ما سبق ادى الى فقدان المصداقية لقنوات ورموز وصفحات المعارضة المصرية بل واثبت انهم مشكلتهم ليست فى اجراءات النظام وسياساته بل هم نسخة اكثر سوءا تبحث عن مصلحتها الذاتيه ولا تطبق ما تنادى به ليل نهار على انفسها بل وفى احسن الاحوال لا تملك حلولا لمشاكلها الداخلية سوى بالعنف والشتم والسب والتخوين مما ادى الى فشل الرسالة مهما كانت ماهيتها فشلا ذريعا
ثانيا المتلقى : ان كان من دارس اكاديمى لاساليب الخطاب الجماهيرى فكل ما عليه ان يدرس ويحلل خطاب المعارضة المصرية لجماهير الشعب المصرى وينصح بعمل العكس تماما . فقد خصصت المعارضة رسالتها فقط الى افرادها فبينما تقوم الجماعات المتأسلمة عبر التمويل اللامتناهى لها والتحالف الخارجى مع دول معادية لمصالح مصر بتوفير قنوات اعلامية واليكترونية لتوجيه رسائلها الى افرادها فقط دونا عن بقية الشعب وهو ما لا يعد اختلافا عما اعتادت عليه تلك الجماعات من تخصيص خطاب خاص بافرادها باعتبارها افراد الفرقة الناجية وانهم الاعلى والاسمى عن بقية الشعب المتردى فى رذائله وهو ما عبروا عنه كثيرا حتى فى عز استيلاءهم على السلطة . ولكن المأساة امتدت لتشمل قوى المعارضة المدنية وخاصة اليسار والتى استسهلت توجيه الخطاب الى افرادها المنتمين ايدلوجيا اليها او تبنى خطاب الاخوان بحذافيره لجذب بقايا افراد تلك الجماعات وخاصة الشباب صغير السن الى القوة "العددية" للمعارضة وليس القوة "الفاعلة" بمعنى التحول من الاهتمام بدعم جماهيرى قائم على الفهم والاستعداد للنقاش لبيان القوة والضعف فى وجهات النظر المتضاربة الى الاهتمام بعدد اللايكات واعادة النشر والتعليقات فى وسائل التواصل الاجتماعى دون النظر الى اى شئ اخر
وانعكس هذا على تصغير المتلقى من خارج الحظيرة او من خارج المجموعة المتآلفة فهو اما جاهل او مغيب او لا يستحق التصويت او من جيل النكسة او لجنة .... الخ بل وفشلت اصلا فى قياسات مزاج الجمهور العام والبحث عن حديث يناسب هذا المزاج يتم خلاله تقديم راسلة مغايرة لرسالة النظام .. بل بالعكس قدم النظام على كل خطاياه السياسية خطابا قريبا من هذا المزاج العام فاكتسب ارضية نتفق او نختلف حول حجمها ولكن لايمكن الاستهانة بها كأى حال من الاحوال
وبالتالى بدلا من البحث عن "زبائن" جدد للبضاعة وتوفير بضاعة تلائم احتياج السوق كأى تاجر شاطر اعتمدوا فقط على نفس العدد من الزبائن ثم تساءلوا لماذا ركدت البضاعة؟.. ولماذا لا جدوى من فتح فروع جديدة؟..
المأساة الحقيقية ان يأتى هذا من تيارات ادعت انتسابها الى اليسار ..اليسار الذى جعل توجهه وهمه وسر نجاحه فى نشر الوعى بين الجماهير اصبح عبارة عن بوق يردد نفس العبارات لنفس الافراد بل ويحتقر الجماهير على يد من اسلموا قيادهم الى الد اعداء اليسار من الجماعات الاسلامية
ثم تواتيهم الجرأة على اتهام النظام وحده بقتل الحياة السياسية؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ثالثا بيئة الاتصال: قصرت المعارضة بيئة الاتصال على وسائل التواصل الاجتماعى وهو ما يعتبر ترجمة متكاملة للفشل فى جذب المتلقى وقصر الخطاب على افراد الفصيل الايدلوجى فقط . ورغم اتساع تأثير مواقع التواصل الاجتماعى بصورها المختلفة الا انها لازالت بيئة نخبوية بالكامل
فحسب الاحصائيات الصاردة بنهاية عام 2017 من موقع الفيسبوك تأتي مصر في المركز 11 على مستوى العالم بنحو 36 مليون مستخدم بنهاية عام 2017، وهو ما يعادل حوالي 2% من إجمالي مستخدمي الفيسبوك في العالم. وهو رقم يبدو مهولا ومعقولا ولكن بمقارنته بالنسبة الى عدد السكان وحذف الحسابات الوهمية وحسابات من لا يحق لهم التصويت وحسابات غير المهتمين بالسياسة تتضاءل تلك النسبة كثيرا خصوصا مع مقارنتها باحصائيات عدد مستخدمى ADSL بينما تشير شركة "إيماركتينج إيجيبت" تقريرها السنوي الثامن مقدمة "رؤى عن التسويق الإلكتروني في مصر" الى ان 33% فقط من مشتركى الفيسبوك يستخدمونه فى متابعة الاخبار والمحتوى المختلف و ان 10% فقط لا يلتفون الى الاعلانات التجارية فى الفيسبوك ابدا .بمعنى ان الرسائل تصل فقط الى ما يقرب من 8 مليون مشترك فى المتوسط يهتمون بالمواضيع السياسية .
اى ان الرسائل توجه الى 8 مليون مشترك من ضمن قوة تصويتية تصل الى 58 مليون مصرى كما اعلن فى الانتخابات الرئاسية الاخيرة بنسبة 14% فقط .
ورغم الضغظ الذى يمارسه النظام الا ان المعارضة تكاسلت تماما عن خلق وسائل اتصال جديدة وهذا بالطبع متعلق بفشلها فى خلق المحتوى الجديد او جذب المتلقى

وحتى لا يفوتنا شئ الواقع يقول ان المعارضة المصرية فشلت فى خلال اعوام 2013-2018 فى خلق بديل او شخصية قيادية تتمتع بكاريزما مضادة او ببرنامج عملى باجراءات واقعية انطلاقا من الوضع الحالى للدولة المصرية وهو نشاط داخلى تماما لا يتعلق بضغوطات النظام او انسداد الافق الديمقراطى وكأنهم فوجئوا بموعد الانتخابات الرئاسية الماضية فهرعوا مسرعين الى اول شخص قابلوه يمثلهم "خالد على " ومجدوا انسحابه فى مقابل ما اثير عن ضغوط لمنع جمع التوكيلات اللازمة دون ان يتواجد لدى احدهم عقل يتساءل ولماذا لانحاسب خالد على على فشله فى جمع توكيلات حزبه الذى ظل تحت التأسيس اكثر من 5 سنوات ؟.. ولماذا لا نحاسبه على اعتزاله الحياة السياسية نتيجة فضيحة اخلاقية اعترف بها هو نفسه كما يحدث فى الدول الغربية التى صدعنا الناس بها واتخذنها مثالا اعلى؟.. ثم مسرعين الى شفيق وعنان وهو مشهد يثير الرثاء اكثر من مشهد بحث النظام عن مرشح منافس للرئيس
الواقع يقول ان المعارضة هو الوجه الاخر لعملة النظام بلا رؤية واضحة وبلا سياسة وبلا خطوط بل وبمبادئ صنعت لتطبق على غيرهم لا على انفسهم وزودا عن هذا بالعداء للدولة نفسها وليس للنظام فلا ننسى الدعوة للدول الغربية لوقف التسليح والدعاوى المضادة للقوات المسلحة فى حربها ضد الارهاب والدفاع عن كل مجرم وارهابى وعن كل عملية ارهابية ومساواة القتلة بالضحايا ..اى انهم فشلوا فى ابسط ابجديات المعارضة وهو التفريق بين الدولة والوطن والنظام الحاكم

فى الختام تبدو الحالة السياسية فى مصر حالة فريدة من نوعها. اذ اشترك النظام والمعارضة بمختلف الاطياف والتوجهات فى قتل الحياة السياسية وانصراف المواطن العادى عنها مهما لمست المتغيرات الاقتصادية والسياسية بحياته اليومية .تضافر الجميع لانهاء حالة الحراك بين الجماهير والمواطنين التى اسست لها احداث يناير 2011 بل واحداث حالة من الياس بين الافراد القليلين الراغبين فى احداث حراك سياسى حقيقى وحياة سياسية صحية .جريمة قتل متكاملة الاركان شارك فيها النظام والمعارضة فى علامة فارقة فى علوم السياسة
وسيحاسب التاريخ والاجيال القادمة الجميع على هذا المشهد الهزلى والعبثى
ولكنه يا مصر ضحك كالبكاء



#محمد_نبيل_صابر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احمد خالد توفيق...وداعا
- من قتل السياسة فى مصر؟!!
- من اجل القلعة
- الخروج من عباءة فايمار المصرية
- الامير المصرى
- ثورة بلا قضية
- موعد مع الرئيس
- كوكب العقلاء...مصر
- لماذا لا يحب الجمهور مجلس طاهر ؟
- من اجل تاريخنا يا د. محسوب
- فى وداع يناير
- رسائل عاشق قديم
- جمهورية البلح
- العودة الى ارض الزومبى
- اعزائى النحانيح... صمتا
- رسالة الى معلومة العنوان
- الرئيس ودولة السبكى
- اسباب للدهشة
- حماس..اختطاف غزة
- العدالة اولا...قبل الفطام


المزيد.....




- الصفدي لنظيره الإيراني: لن نسمح بخرق إيران أو إسرائيل للأجوا ...
- عميلة 24 قيراط.. ما هي تفاصيل أكبر سرقة ذهب في كندا؟
- إيران: ماذا نعرف عن الانفجارات بالقرب من قاعدة عسكرية في أصف ...
- ثالث وفاة في المصاعد في مصر بسبب قطع الكهرباء.. كيف تتصرف إذ ...
- مقتل التيكتوكر العراقية فيروز آزاد
- الجزائر والمغرب.. تصريحات حول الزليج تعيد -المعركة- حول التر ...
- إسرائيل وإيران، لماذا يهاجم كل منهما الآخر؟
- ماذا نعرف حتى الآن عن الهجوم الأخير على إيران؟
- هولندا تتبرع بـ 100 ألف زهرة توليب لمدينة لفيف الأوكرانية
- مشاركة وزير الخارجية الأمريكي بلينكن في اجتماع مجموعة السبع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد نبيل صابر - من قتل السياسة فى مصر؟!! -2-