أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد نبيل صابر - رسائل عاشق قديم














المزيد.....

رسائل عاشق قديم


محمد نبيل صابر

الحوار المتمدن-العدد: 4954 - 2015 / 10 / 13 - 07:56
المحور: الادب والفن
    


"عزيزتى (س)
لماذا اكتب اليك الان؟؟... بعد كل تلك السنوات..لماذا اكتب وانا اعرف انك لن تقرأى حرفا ..لماذا لا اكتفى بأن احادثك فى خيالى او اصرخ باسمك فى احلامى كما اعتدت ان افعل ؟..
كل هذه الاسئلة لا اجابة لدى لها سوى انى تعبت..تعبت بدونك وتعبت من محادثاتى فى خيالى وقررت ان الجأ الى الورقة والقلم
هل تتذكرينى اصلا؟.. ام انى مجرد ذكرى من ايام الشباب
اننا حتى لا اعلم اين انت ولا ماذا تفعلين الان؟
لا اتخيلك سوى زوجة لاسعد رجل فى الارض ..وام محبة وابناء رائعون ورثوا ابتسامتك وسحر عيونك
وتلك النظرة الجانبية التى سحرتنى من بلكونة شقتكم فمنذ عشرين عام
لازال اتذكر هذا اليوم كأنه الامس ..اجلس على كرسى مسترخ فى ظهيرة صيفية مستمتعا بتلك البقعة الظليلة فى البلكونة الخاصة بنا واضعا شريط كاسيت بجوارى وماسكا بكتابى حين لاحظت ابتسامتك واستمتاعك بالموسيقى التى تصدح بجوارى ...كنت تغنين الكلمات
كان شريط (ميللينيم) لفرقة باك ستريت الشهير والذى كان اشهر من شريط عمرو دياب وقتها
تلك الايام حين ابتسمت وقررت كأى شاب تسعيناتى اظهار مواهبى فى لغة الاشارة عبر الشارع حتى وافقتى على مقابلتى فى اخر الشارع لمنحك نسخة مخصوصة من الالبوم وتعارفنا ..ثم احببتك ..
احببتك بعمق وكتبت الشعر من اجلك
ثم افترقنا ..قررت الانتقال الى حى اخر ثم تباعدت الاتصالات ثم اختفيت .. على الاقل من امام ناظرى ..لكننى ظللت احبك واحبك واحبك
نعم اعترف لك لم اعش راهبا ..تزوجت زواجا تقليديا انتهى بمجرد مجئ الطفل الاول وان لم ينته رسميا ..ولكننى بقيت احبك واحبك واحبك
سأعود اليك الى لقاء قريب
=============================================================
الحبيبة(س)
هل نسيت ان اخبرك كم افتقدتك ؟... كم لازالت افتقدنى فى وجودك؟... كم افتقد تنفسى فى جوارك؟..
كم افتقد احمرارك خجلا حين اسكب الشعر فى اذنيك ..
الحقيقة انى افتقد كونى انسانا فى وجودك...افتقد طعما للاكل والشرب
اتمنى ان تكونى بخير اينما كنت
============================================================
(س)
تأخرت عليك لبعض الوقت ..اعتذر عن ضغوط العمل وعن ضغوط الحياة ..عدت للكتابة اليك ..دخلت مصعدا امس وكان يحمل رائحتك ..رائحة عطرك حينما كنت اصحبك الى كليتك قبل ان اتجه الى كليتى ..ظللت اجول فى المكان ككلب الحراسة اشمشم كل مايمر بى ووكل المحلات والمطاعم عسى ان تكونى انت
ولكنك لن تعرفى ابدا..لا يبدو الامر مهما الان تبدو تلك اللحظات من الكتابة اليك وكانها كل ما املك من لحظات سعادة ..تبدو وكأنها الاقرب لتلك اللحظات حين كنا نأكل سويا او نمشى بحوار البحر او نتحرك من والى الكلية
هل اخبرتك يوما كيف نقلتينى من الطفولة الى الرجولة
حينما اخبرتك انى احبك واصبحت مسئؤلا عنك...كيف اصبح لى هدفا اعيش من اجله؟..وكيف اصبحت اعمل صيفا لانال نظرة الفخر منك
كيف منحتتينى القدرة على عبور عالم المشاعر وتكريس حياتى كلها لاجلك
هكذا اصبحت رجلا بك ومن اجلك... ولكنى اصبحت كاملا بك وفقط ..
انا لازالت اعشقك ولازالت افتقدك
===========================================================
(س)
واااااااااحشتينى...واااااااااااااحششششششتيييينى
==========================================================
(س)
لم استطع المقاومة ...انا مريض..مريض حقا
لازال اتذكر جزعك على فى ادوار البرد او حين كسرت ذراعى وكيف كنت تسهرين يوميا لتطمئنى على انى انام وهى مربوطة او اننى لا احاول ان اكسر الجبس الموضوع حول ذراعى
سأبدأ جلسات العلاج بعد اسبوعين
ولكن من قال انى اريد العلاج اصلا؟.. الامر لا يحتاج الى علاج ..منذ ان فقدتك وانا اعيش بدون روح او قلب ومؤخرا عقل ما الداعى اذا ان احافظ على جسد انهكه البعد عنك
انا لا اقلق من شئ الان ..سيبدو ما اقوله مجنونا احلم دوما ان هناك من سيوصل اليك كلامتى بعد ان امضى
حينما كنا نقرا سويا كتب الجيب وعشقنا سويا د. رفعت اسماعيل
اتذكر بعد رحيلك انى عرفت اخيرا ما هو النص الكامل لجملته الشهيرة وحتى تحترق النجوم
"وحتى تحترق النجوم ...وحتى تأتى لى هناك ..آنذاك عدينى ان تكونى لى ..سوف نظل معا الى الابد لن يفرقنا شئ"
======================================================
(س)
وداعا ..سأكون ....فى... انتظ...........
=============================================================
السيدة (س)
مرفق اليك ما كتبه والدى -رحمه الله - عبر السنوات اليك...تلك القصاصات هى كل ما تبقى منه
كانت تبدو فى شهوره الاخيرة ككل ما تبقى من روحه وعقله وسببه الوحيد للبقاء ..قضى اسبوعه الاخير فى المستشفى والصندوق الذى يحتويها هو كل ما يعى وجوده واصر فى ساعاته على احضار ورقة وقلم له
اتمنى ان تجدك تلك القصاصات فى اسعد حال
لا ادرى حقا هل تذكريه ام لا؟
ولكنى اثق انه كان ليهب عمره من اجل ان تعيشى فى سعادة ابدية ...
اتمنى حقا ان يلتقيك هناك وراء النجوم
وهناك ستكونوا
بلا فراق



#محمد_نبيل_صابر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جمهورية البلح
- العودة الى ارض الزومبى
- اعزائى النحانيح... صمتا
- رسالة الى معلومة العنوان
- الرئيس ودولة السبكى
- اسباب للدهشة
- حماس..اختطاف غزة
- العدالة اولا...قبل الفطام
- وجهات نظر
- نحو استراتيجية علمية لمكافحة الارهاب
- الخطاب الاعلامى للمتأسلمين بعد 30 يونيو....4
- الخطاب الاعلامى للمتأسلمين بعد 30 يونيو...3
- الخطاب الاعلامى للمتأسلمين بعد 30 يونيو....2
- الخطاب الاعلامى للمتأسلمين بعد 30 يونيو....1
- اعتذروا عن هذا ..اذا استطعتم
- الخروج من حقول الالغام الدستورية
- الاعيب المتناقضات الاخوانية
- سؤال الهوية فى مصر
- ثأر فرج فودة
- رسالة الى من كان الرئيس


المزيد.....




- موسيقى للحيوانات المرهقة.. ملاجئ الولايات المتحدة الأمريكية ...
- -ونفس الشريف لها غايتان-… كيف تناول الشعراء مفهوم التضحية في ...
- 10 أيام فقط لإنجاز فيلم سينمائي كامل.. الإنتاج الافتراضي يكس ...
- فيديو صادم.. الرصاص يخرس الموسيقى ويحول احتفالا إلى مأساة
- كيف حال قرار بريطاني دون أن تصبح دبي جزءاً من الهند؟
- يجتمعان في فيلم -Avengers: Doomsday-.. روبرت داوني جونيور يش ...
- -ونفس الشريف لها غايتان-… كيف تناول الشعراء مفهوم التضحية في ...
- 10 أيام فقط لإنجاز فيلم سينمائي كامل.. الإنتاج الافتراضي يكس ...
- كيف تُغيّرنا الكلمات؟ علم اللغة البيئي ورحلة البحث عن لغة تن ...
- ما مصير السجادة الحمراء بعد انتهاء مهرجان كان السينمائي؟


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد نبيل صابر - رسائل عاشق قديم